مقالات حسني عايش
 


تربية وتعليم أم امتحان عام يكرم فيه الطالب أو يضام

حسني عايش
 

20- لكن بعضاً ، أو حتى كثيراWًًبف منا ، منجرفون مع التيار ولا يريدون ، أو لا يستطيعون أن يسبحوا عكسه وأن يكونوا رسل تغيير . أما الدليل على ضرورة السباحة عكس التيار فعدم إيمان النظام السياسي والنظام التربوي نفسه بمصداقية الامتحانات العامة وتجاوزهما لها بالاستثناءات (بقوة السلطة) والقبول الموازي (بقوة المال) في الجامعات لطلبة من ذوي المعدلات الأدنى من المعدلات المقرر قبولها بالتنافس الحر في كل كلية ، وبانخفاض المعدلات المقبولة طردياً سنة بعد أخرى، وبالتوسع الكمي في التعليم العالي الحكومي والأهلي ، وقبول طلبة ذوي معدلات دنيا (بوساطة السفارات) في الجامعات العربية (المعترف بها) وفي جامعات أجنبية (أمريكية معترف بها) بعلامات المدرسة "لفاشلين" في امتحان الثانوية العامة في مادة أو مادتين ، (بعضهم يلتحق بها كسباً للوقت فيتقدم للامتحان ثانية في أثناء عطلة الجامعات تلبية لمتطلبات الخدمة المدنية في الأردن في حالة العودة إليه). وهكذا يركب النظامان جملاً ويقولان : لا يرانا أحد .  إن إجراء الامتحانات العامة , وتحديد نسبة النجاح فيها مسألة سياسية اقتصادية اكثر منها تربوية كما كان يقول الدكتور عبد العزيز القوصي رحمه الله . كما أن نسبة النجاح فيها تكون مقررة سلفاً في ذهن واضع الأسئلة أو السلطة المسؤولة وإن ادعى الامتحانيون والمستفيدون من الامتحانات العامة بخلاف ذلك .
 

21- إذن فالسؤال الذي يجب أن يطرح ليس امتحان الثانوية العامة إلى أين , وهل نبقي امتحان الثانوية العامة أم نلغيه , لان المسألة او المشكلة أكبر من السؤال ، فلا يجاب بإما أو . الأفضل أن نسال أو نتساءل : ما أفضل طريقة لاطلاق إمكانات جميع الطلبة وتحسين أدائهم الأكاديمي والحياتي ؟ ما السبيل إلى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدرسة ؟ من المسؤول عن تحصيل الطلبة وكيف نسأله أو نسائله ؟ كيف نجعله يحمل مسؤوليته بكفاءة ؟ هل نخضع جميع الطلبة لمعيار واحد مفصل على مقاس شخص أو طالب موجود في الخيال Average Student أم نفصله على مقاس الذكاءات جميعا ؟ أين تقع الذكاءات المتعددة من التعليم أو التعلم؟ هل نعلم للماضي أم نعلم المستقبل ؟ كيف نجعل التفكير الناقد والجانبي (الإبداعي) محوراً رئيسا من محاور التعليم والتعلم ؟ كيف نطور البيئة المدرسية النفسية والاجتماعية والتربوية والفيزيقية ، بما في ذلك استخدام الألوان والأضواء الموائتية ، لتحسين التعلم عند جميع الطلبة ؟

ماذا نقول لمن يدعي أن الترفيع التلقائي أحد أهم أسباب هبوط المستوى ، وأن الرئيس كلينتون دعى مرتين في خطابه الى الاتحاد (1997و 1998) إلى رفع نسبة الرسوب (الذي تجاوز 32% سنة1992 في أمريكا) لرفع مستوى التعليم ؟

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : حسني عايش

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

  تاريخ التحديث 22 حزيران 2002  
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية