|
لن أبكي ب. قراءة القسم الثاني ومناقشته :
- ما
الذي يدلنا على أن الشاعرة متفائلة في هذا المقطع ، وما هي مسوغات (أسباب)
تفاؤلها ؟
|
لقد استبدلت الشاعرة بالبكاء حبها وإيمانها بأرض وطنها وبالإنسان في وطنها حتى وصلت إلى حد من القوة يبدد الدمع من محاجرها ، وينفي اليأس عن قلبها ويصهرها في طريق الكفاح الذي اختطه شعراء المقاومة في الأرض المحتلة ، فهم في نظرها القناديل التي يستضاء بها ، ومن سنا (ضوء) هذه القناديل ستضيء قلبها – مصباحها – وهم اليد القوية التي تحب أن تستمد منها القوة ، وهم الرؤوس المرفوعة نحو الشمس والحرية ، والتي تود أن يكون رأسها في مستوى رفعة وشموخ هذه الرؤوس .
ولقد استعانت الشاعرة في تصويرها لقوة هؤلاء الشعراء وعذوبة كلماتهم وتضحياتهم بصور تنتزعها من جمال الطبيعة في فلسطين ، فهم يشبهون في قوتهم صلابة صخور الوطن ، ومن كلامهم العذب الجميل تشتم روائح أزهار برتقال ولوز ونباتات فلسطين الزكية الأرجة .
من أين تسرب الجرح واليأس إلى نفس الشاعرة ؟ هي مصرة على أن الجرح واليأس لن يؤثرا في صلابتها ، وأنها تستنكر البكاء أمام هؤلاء الأبطال ، وتصل إلى حد القسم ، بأن لا تبكي ؟
في هذا المقطع
نلاحظ أن الشاعرة وصلت إلى حد الاتحاد في المشاعر والأمل والألم مع مشاعر
شعراء الأرض المحتلة .
|
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |