إنها مشكلة وقت ليس إلاّ



حسني عايش


هذا المنحى يحل كثيراً من المشكلات في المدرسة
 

أولاً : يستطيع المديرون وقف – في البداية – الجهود لمعيرة كل شيء في المدرسة .  أما البديل للمعيرة فهو التنوع المرغوب فيه ، وعندئذٍ ليست هناك مشكلة إذا لم يستطع بعض الطلبة اللحاق بالركب . يمكن مساعدتهم جانبياً ، كما يمكن أن يعلم الطلبة ويساعدوا بعضهم بعضاً بغياب التنافس .  كما سيكون الدافع إلى الغش والانتحال أقل ، والوقت لن يكون قليلاً . 

ثانياً : لا حاجة لإلهاء المعلمين والمعلمات بتعليم الامتحانات ، وإدارتها ، ومساعدة الطلبة في الشفاء من أمراضها. 

ثالثاً : وسيكون من السهل تجنيد الآباء والأمهات للمشاركة في تعليم أطفالهم وأطفال غيرهم . 

رابعاً : كما سيكون من السهل معرفة أفشال المدرسة وكذلك اصلاحها وتعزيز فرص للتعلّم بالخبرة  

نعم . قد يبدو ذلك تبسيطاً للمسألة وسهلاً أكثر من اللازم ، ولكنه صعب جداً في الواقع ، لأنه يتطلب التفكير في المدرسة بطريقة راديكالية مختلفة .  ليس سوى حظنا التاريخي السيء الذي جلب لنا نظاماً تربوياً مرتداً  أو انكفائياً. لكن لا يوجد سبب يمنعنا من الانطلاق إلى الأمام من أجل تغيير دراماتيكي . لقد أصبحت الآلة الطائرة ممكنة عملياً عندما رفض مصمموها الفكرة (القوية آنئذٍ) التي ترى أنه لا بد من أن تخفق بأجنحتها (كالطيور) لتطير . 

إن فكرة التعليم بالخبرة ليست جديدة ، كما توجد في حياتنا العصرية بيئات – خارج المدرسة – لا تحصى يتم التعلّم منها بأنشطة تعاونية مساندة ودون إكراه ، نسميها مجتمعات وجمعيات ونقابات ونوادي ... 

ولن يحدث التغير في ليلة واحدة ، غير أننا إذا بدأنا بالتكلّم عن الإمكانيات وبدائل المدارس كما هي اليوم ، فإن التغيير في الاتجاهات والممارسات التي تتسبب في أحزان جون يمكن أن يبدأ . ويجب أن يكون لدينا متسع من الوقت لذلك" .

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : حسني عايش

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

  تاريخ التحديث 22 حزيران 2002  
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية