وقد
اتسع نطاق استعمال النظائر المشعة في العديد من مجالات الحياة الطبيّة
والزراعية والصناعية . ويمكن إيجاز بعض هذه الاستعمالات فيما يلي :
أولاً : استخدام
النظائر المشعة في الأغراض الطبية :
أ.استخدام النظائر في علاج السرطان حيث
تخترق أشعة جاما الأنسجة وتقتل الخلايا لحية . ولذلك يسلط على الأورام
السرطانية شعاع عالي التركيز من مصدر للكوبالت – 60 والذي يعمل على قتل
الخلايا السرطانية في الورم .
ب. استخدم نظير الفوسفور المشع في علاج سرطان
الدم ، بإعطاء المريض جرعات خاصة تحتوي على نظير الفوسفور المشع
()
، حيث يحد من إنتاج كرات الدم الحمراء .
جـ. استخدم نظير
اليود المشع في علاج مرض الخمول الذهني الذي ينتج عن تناقص كمية اليود
الموجودة في جسم الإنسان ومعظمه في الغدة الدرقية . فإذا أُعطي المريض
جرعات من اليود المشع ، فإن الدم يحمله إلى أنسجة الغدة الدرقية حيث
يمتص . كما تعمل الإشعاعات الصادرة منه على قتل الخلايا المصابة لتعود
الغدة إلى نشاطها .
د. يستعمل نظير الصوديوم المشع كقصّاص للأثر .
فإذا أُعطي المريض كمية من ملح (كلوريد الصوديوم) الذي يحتوي على
الصوديوم المشع فإن الدم يمتصه ، ويستطيع الطبيب باستخدام (عداد جيجر)
أن يقتفي أثره ، ويعرف ما إذا كان دم المريض ينساب بصورة طبيعية في
أوعيته الدموية أم أنه يتباطأ عند نقطة معينة ، ومن ثمّ تحديد الموضوع
بدقة .
هـ. يستخدم النظير المشع للكوبلت
(
)
في تعقيم الأدوات الطبية ، كالحقن الطبية والإبر
والأسرَّة وغيرها حيث تعمل على قتل الجراثيم والميكروبات . |