فقد أفدنا بـ (منقبض) الدلالة على الانقباض ومن تعلق
به ، وبـ (متكدر) الدلالة على التكدر ومن اتصف بالتكدر
.
وواضح أن قولنا [الحدث ومن وقع عليه] يُشير إلى أن
الفاعل يقوم بفعله على نحو إرادي ، أما قولنا : [الحدث
ومن تعلق به] أو[ الحدث وما تعلق به] ، فيشير إلى أن
الفاعل يتلقى الفعل بغير إرادة ذاتية .
أما الصفة المشبهة
: فهي تدل على ما يدل عليه اسم
الفاعل ، لذا سميت بالصفة المشبهة باسم الفاعل ، ولكن
الفرق بين دلالتها على الحدث ومن اتصف به فإنها تكون
على وجه من الثبوت النسبي ، الذي لا يدل عليه اسم
الفاعل حيث تتجه دلالته على التغير أو التحول ، بينما
الصفة المشبهة تدل على الاتصاف بالصفة اتصافاً أطول
منه في اسم الفاعل
نقول : .
استشرْ طبيباً
جيدةً
خبرته .
المديرُ حادٌ
طبعُه .
الدوائرُ الحكوميةُ
طويلةٌ حِبالُها .
فالجودةُ والحدةُ وطول الحبال ، صفات تكاد تكون
ملازمه للموصوف .
لذا اعتبرينا كل واحدة منهما صفة مشبهة .
أما قولنا : الصديقُ
مكرِمٌ صديقه ، هذا
هو الصائبُ
رأيُهُ ، عليٌ قاريءٌ
درسُهُ
فإن أسماء الفاعل(مكرِمٌ)
و(الصائبُ) و (قاريءٌ) قد
لا تلازم الموصوفين .
|