هل للآيزو في التعليم أي فائدة ؟

 

 حسني عايش


المعركة حامية الوطيس بين التربويين في تايلاند حول الآيزو في التعليم : بعضهم يعارض إدخال الآيزو
(
ISO) في التعليم لأنه لا يفيد ، وبعضهم يؤيده لأنه مفيد ، كما تفيد جريدة بانكوك بوست (25 أيلول 2000) يقول المؤيدون : إن محاولة بعض المدارس (الخاصة بالذات) الحصول على شهادة الآيزو سذاجة (وإهدار للمال) ، لإن منظمة المعايير الدولية (International Standards Organization) أنشئت لإعطاء شهادات للصناعة لا للخدمات التعليمية ، وأن شهاداتها لا تخدم أي غرض يمكن أن يحسن التعليم وإلا ما فائدة المواصفة المعيارية رقم 14001 الخاصة بالبيئة والمواصفة رقم 9002 الخاصة بالخدمات ؟ إن المدارس التي تسعى للحصول عليها تهدر المال لأن كل مدرسة تستطيع تحسين التعليم فها ورفع مستواها بالمعايير التربوية الموجودة في الإدارة التربوية وليس في الآيزو .       

أما السكرتيرة العامة لمفوضية المدارس الخاصة فترى أن الكلفة الكبيرة لشهادة الآيزو تنفق على المستشارين والورق أو الشركة التي تقوم بالمعيرة ، مع أن ما تقوم به المدرسة ليس بيئياً فقط أو مجرد خدمة ، بل عمل نوعي يهدف إلى تحقيق الجودة في التعلّم . ومن أجل ذلك قامت المفوضية بوضع معايير تربوية مجانية تغطى معظم عوامل العملية التربوية وجوانبها أكثر مما تستطيع الآيزو تغطيته ، مثل فلسفة التربية والمناهج ، والكتب ، وأساليب التعليم ، والبحوث ، ورضى الآباء والأمهات ومصلحة
الطلبة ... 

أما المدير العام لدائرة التربية التعليم العام فيقول : إن شهادات الآيزو لا تفيد قطاع التعليم ، ويجب أن لا يطبق المعيار الصناعي عليه ، لأنه لا يمكن إنتاج الطلبة طبقاً لمعيار واحد كما في منتجات الصناعة . إن منحى الآيزو في التعليم يركز على الورق أكثر من تركيزه على التعليم ، وإنه عبارة عن "بزنس" عند الشركات الاستشارية التي تعمل فيه والتي لا يهمها سوى شكلياته ، وقد استعانت به الإدارة نتيجة العلاقات الشخصية بين القائمين على الطرفين على حساب الأسرة في النهاية .
 

 

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : حسني عايش

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

  تاريخ التحديث 22 حزيران 2002  
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية