الوسائل والأنشطة المساعدة على تحقيق أهداف

تدريس اللغة العربية
 

علاقة النشاط اللغوي بالأنشطة السابقة :

نستطيع القول إن جل الأنشطة المدرسية السابقة تؤدي عن طريق اللغة ، فاللغة تنقل مضامين تلك الأنشطة، ومن هنا نرى أن اللغة قاسم مشترك لنقل الأنشطة جميعها ، وبمقدور المعلمين في المدرسة أن يستثمروا الأنشطة في تنمية الثروة اللغوية لدى التلاميذ ، ليستطيعوا أن يعبروا عن أنفسهم في المواقف السابقة بلغة سليمة ، في مواقف طبيعية مما ينعكس إيجابياً على لغة المتعلمين ، ويساهم في تخليصهم من اللهجة العامية المستشرية في معظم مناحي الحياة والتعليم .

أما فرص ممارسة النشاط اللغوي في المدرسة وخارجها فهي متعددة ، نورد فيما يلي أهمها :

1- من خلال الإذاعة المدرسية ، والتي يمكن أن تستثمر في العديد من أشكال النشاط اللغوي من مثل : تقديم الأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعدها ويقرؤها الطلاب . وكذلك تقديم الإرشادات في المجالات الصحية والتوعية المرورية وفي شؤون الحياة المتعددة .وفي تقديم الطرفة أو الطرائف المهذبة التي تمتع من يستمع إليها وتفيده في آن . وفي تقديم الأنشودة أو الأغنية الحلوة أو في تقديم القصائد التي تنمي وترهف الأحاسيس المختلفة لدى المستمع . وكذلك الأمر يقال في المشاركة في المناسبات والأعياد الدينية والقومية والاجتماعية والعالمية .

إن الإذاعة المدرسية مجال واسع لممارسة الأنشطة اللغوية المختلفة ، وفي المجال نفسه يستطيع معلمو المدرسة الإسهام بالإشراف على موضوعات الطلبة وإرشادهم وتوجيههم وتشجيعهم على ممارسة ألوان مختلفة من النشاط من خلال إذاعة المدرسة .
 

2- من خلال المواقف التمثيلية المختلفة والتي بمقدور المدرسة أن تخطط لها ، وتشرك طلابها معتمدين على أنفسهم في اختيار المواقف التمثيلية ، وإعداد الأدوار وما يلزم من مواد لأدائها ويشرفون هم بأنفسهم على إخراجها ، فيما يسمى بالدراما الخلاقة . فالتمثيل يثبت معلومات الطلاب في المواد التاريخية والدينية ، وينمي ثقة التلاميذ بأنفسهم ، ويكشف عن مواهبهم ، ويلبي شغفهم برؤية شخصيات من عصور مختلفة ، واستمتاعهم بأشكال وألوان ملابسهم وطرائق عيشهم .

3- من خلال الندوات والمحاضرات والمناظرات المختلفة التي تهيئها المدرسة لتلاميذها . فيتعودون أدب الاستماع ، ويتعلمون طرائق طرح وجهات النظر المؤتلفة والمختلفة ، وأساليب احترام وجهات النظر المتعددة والتي قد يختلفون مع أصحابها . ويتعودوا على منهجية التفكير وربط النتائج بالمقدمات ، والأسباب بالمسببات .

ومن الجدير بالتنويه عنه في هذا المجال أن تكون لغة الندوات والمحاضرات والمناظرات هي اللغة السليمة،
وأن لا تكون ترديداً أو تكراراً لمواقف العامية التي تسمع في الشارع .

Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية