الوسائل والأنشطة المساعدة على تحقيق أهداف

تدريس اللغة العربية
 

4- أن تُراعى الفروق الفردية عند تخطيطها ، فالطلاب مختلفون في قدراتهم العقلية وفي مستوياتهم النمائية وخبراتهم الاجتماعية والتربوية ، وكذلك في ميولهم واتجاهاتهم . وعند تخطيط الأنشطة البيتية يجب أن يُنظر إلى تنوعها كي يجد فيها كل طالب ما يتناسب مع قدراته وما يلي رغباته وحاجاته ويستأثر باهتمامه ويشجع استعداداً متوافراً في نفسه .

6- ولأن مناهجنا هي من النوع الجمعي ، بمعنى أن كل الطلاب في الصف الواحد ملزمون بلتعلم من خلال كتاب واحد في اللغة والعلوم والرياضيات والاجتماعيات وغيرها ، فإن مراعاة الفروق الفردية في تخطيط الأنشطة البيتية  يعتبر مطلباً مُلِّحاً , إذ يمكن أن تساعد الأنشطة البيتية مراعاة الفروق في مجال أشمل من مجال الصف الواحد والموضوع الواحد . بحيث يستطيع كل معلم في مادته وفي صفه أن يوفر بعض المصادر التعليمية الأخرى غير الكتاب . كأن يهيء مواد مطبوعة لبعض الطلبة الذي يشعر أنهم غير قادرين على متابعة التعليم في الكتاب وتكون مناسبة لهم ، يتدربون على قراءتها في البيت ، بمساعدة الأسرة ، كما يمكن أن يهيء مواد وكتباً لبعض الطلبة الذي يستشعر أنهم لا يجدون في الكتاب المدرسي ما يتحدى قدراتهم ,و يحدد من خلالها ما يطلب إليهم القيام به بمعاونة الأسرة كنشاط بيتي . وبذا تساعد الأنشطة البيتية كلاً من الضعفاء والأقوياء من الطلبة بتوفير ما يتلاءم مع قدراتهم ، ويقدرهم على النجاح والتقدم في الدروس التي يتعلمونها .

9*- تقويم الأنشطة البيتية ومتابعتها : الأنشطة البيتية هي أنشطة تعليمية منهجية ، يتم إنجازها في البيت ، وهي تحقق أهدافاً تربوية كثيرة – كما ذكر – ، لذا فهي جزء من عمل كل من الطالب – التعلمي – والمعلم – التعليمي . ومن واجب المعلم أن يقوم هذه الأعمال بموضوعية واهتمام ، حتى يعطي المتعلم التغذية الراجعة التي توضح له صواب مساره ، وبيان مواطن خطئه كي يتلافاه . وأن يُبتعد في تقويمها عند التقويم الشكلي أو المظهري ، فطالما أنها نشاط تعليمي منهجي . فيجب تقويمها سواء بسواء مع أي نشاط يقوم به الطالب في الموقف التعليمي في غرف الصف .
إن التقويم الجاد للأنشطة التعليمية البيتية من شأنه أن يشعر الطالب بأهميتها ومتابعة حماسته لها ، والاستمرار في أدائها .

7- إثابة الطلبة الذين يقومون بها ، عن طريق التعزيز اللفظي – المعنوي – أو عن طريق الهدايا البسيطة في الصفوف الصغرى فقط وعدم تعريض من لم يتمكنوا من أدائها لسبب أو آخر إلى أي لون من ألوان التعنيف اللفظي ، بل محاولة تشجيعهم للقيام بها وتذليل الصعوبات التي حالت دون قيامهم بها ، والاستعانة بدور الأسرة في مساعدة أمثال هؤلاء بتوفير الجو الملائم لها ، ومساعدتهم عملياً في الأخذ بيد أبنائهم كي يستفيدوا من الفرص التعليمية التي تهيؤها لهم الواجبات البيتية .
8- أن يراعى عند تخطيط الأنشطة التنسيق بين معلمي المواد المختلفة ، بحيث يكون كم ونوع هذه الأنشطة ملائمين ، لأن في غياب التنسيق بن المعلمين نوعاً من الإثقال على المتعلم ، وعلى أسرته من ناحية ، وعدم جدوى من تحقيق أهداف كثيرة في وقت ضيق ، من ناحية أخرى . والتوزيع العادل والمتوازن للأنشطة البيتية هو الذي يحقق النواتج التعليمية المفيدة لمن يقومون بها .

Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية