الوسائل والأنشطة المساعدة على تحقيق أهداف

تدريس اللغة العربية
 

4- من خلال الرحلات والزيارات المنظمة إلى المكتبات العامة ، إلى دار الإذاعة ، وإلى مجمع اللغة العربية، وإلى الجامعة في المواسم الثقافية المختلفة ، ففي كل ذلك مجالات خصبة لممارسة النشاط العلمي والثقافي واللغوي مجتمعة ، وفيه عوائد اجتماعية كثيرة ، من أهمها أنها أولى الخطا التي تقود التلاميذ إلى أولى عتبات حياتهم الاجتماعية ، وتشجعهم على ارتياد هذه الأمكنة أو الاتصال بمصادر الثقافة المتنوعة .

5- ولعل المجال الأخير يتمثل في الأنشطة اللغوية البيتية المخططة وهي جميع الأنشطة اللغوية المخططة التي تهدف إلى تعزيز ما يتعلمه الطالب في اللغة العربية ، وتوسيع دائرة ثقافته ومعلوماته ، وربط ما يتعلمه بالحياة التي يعيشها . وفي الوقت نفسه فإن من شأن هذا النشاط أن يبرز قدرات ومواهب المتعلم والتي تقع على مسؤولية المعلم مهمة صقلها وتنميتها ، يضاف إلى هذا أنه وسيلة مجدية لتزجية وقت فراغ المتعلم . ويعتبره المربون لوناً من ألوان التعلم الإبداعي ، ذلك النوع الذي يتحدى قدرات المتعلم ، حينما يضعه أمام ما يشكل حيرة فيدفعه إلى تحدي الموقف والتفكير في أساليب الخلاص الملائمة منه .

تقويم النشاط المدرسي

عند حديثنا عن النشاط المدرسي وعلاقته بالمنهج المدرسي ، أوضحنا أن النشاط جزء رئيس من المنهج ، وأنه يساعد على تحقيق أهداف المنهج . ومن أجل توكيد هذه الحقيقة ، فلا بد أن تُراعى في رسم خطة النشاط الأمور التالية :

1- تحديد النشاط .

2- تحديد الأهداف التي يُتوخى تحقيقها من خلاله .

3- وصف الممارسات – الأدوار – التي سيقوم بها الطلاب من خلاله .

4- تقويم النشاط – ملاحظة مدى تحقيق الأهداف التي رسمت .

5- متابعة بعض الأمور ، التي لم تتحقق ومعالجة الطرائق التي حالت دون تحقيقها .

6- إبراز أثر النشاط في البيئة المدرسية والمحلية ، من أجل تعزيز من قام به ، وتشجيع الآخرين على المساهمة في أنشطة مماثلة أو مغايرة .
 

لعل مراعاة هذه الأمور عند اقتراح أي نشاط مدرسي يقوم به الطلاب ، من شأنها أن تجعل النشاط ذا معنى: مفيداً وهادفاً وملبياً لحاجات الطلاب وميولهم ، ولعلها تفيد مخططي النشاط في توضيح الأدوار المختلفة للطلبة . وتساعدهم على اجتياز الصعوبات التي اعترضت الطلبة أثناء تنفيذه ، بقصد تذليلها ، وتجنبهم المرور بها في مرات قادمة . ويعين المخطط على قياس مدى ما تحقق من أهداف وما لم يتحقق ، بهدف متابعة تحقيقه . ولا يخفى أن إشراك التلاميذ وأولياء الأمور والمعلمين والإدارة المدرسية في تخطيط النشاط والسعي لتنفيذه ، وتقويم آثاره ، من شأنه أن يجعل النشاط عملاً جماعياً ، يعود بالخير العميم على التلاميذ والمدرسة والمجتمع ، عندما تتظافر الجهود في الإسهام في خدمة المجتمع المحلي في كثير من مناحي حياته .

Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية