الوسائل والأنشطة المساعدة على تحقيق أهداف

تدريس اللغة العربية

6- الأنشطة البيتية

مفهومها : ممارسات تعليمية مخططة ، تشرف عليها المدرسة وتعاونها في ذلك الأسرة .

تهدف إلى تعزيز ما تعلمه الطالب من معلومات ومهارات واتجاهات وقيم وتوسيع مجال التعلم أمامه ، وتربط تعلمه بالحياة التي يعيشها في مجتمعه ، وهي مجالات يستطيع الطالب من خلالها أن يلبي بعضاً من رغباته وميوله واهتماماته ، ويقضي جزءاً من وقت فراغه في ممارسة هذه الاهتمامات .

وهي مدار يستطيع الطالب عن طريقه تعميق معارفه وممارسة مهاراته الأدائية والعقلية . وهي نواة لتعويد الطلبة في التفاعل مع أصحاب المهن المختلفة في بيئتهم ، كما أن فيها مجالاً للتعاون الزمري الذي يمكن أن تقوم به مجموعة من الطلبة عند تنفيذ نشاط أو أكثر في مستوى معين من مستويات الدراسة . ويفترض عند تخطيط هذه الأنشطة أن تكون هادفة أولاً ، ومنسقة من جميع المعلمين ، بحيث لا تثقل كاهل المتعلم وأن تكون ملائمة للمرحلة النمائية والعقلية للتلاميذ ، وأن تقوِّم وتُتابِع بطرائق مناسبة .
 

شروط تراعى عند تحديد الأنشطة البيتية :

1- أن تكون هادفة : حيث تستطيع تعزيز وتعميق ما يتعلمه الطالب في المدرسة ، وتنمي تعلمه وتثريه ، وهذا يُشعر الطالب بالوقوف على أهميتها في تنمية شخصيته ، ويكون دافعاً له للإقبال عليها وممارستها ، والقيام بها برغبة واهتمام .

2- أن توفر فرص التعلم الإبداعي أمام المتعلمين الذي من شأنه أن يتحدى ذكاء وقدرات الطلبة العقلية ضمن حدود تلك الإمكانات ، ففي مواقف كثيرة تضع متطلبات هذه الأنشطة الطلبة أمام قضايا يسشعرون معها الحيرة ويُعملون عقولهم في التفكير في إيجاد حلول لهذه القضايا ، وهذه الحلول تشعرهم بقدراتهم على التحدي بإيجاد الحلول الملائمة ، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ، ويحفزهم على مواصلة التفكير في حلول المشاكل التي يواجهونها في مواقف الحياة بالأساليب العلمية والعملية التي تقودهم إليها الملاحظة والتفكير والمقارنة والاستنباط والحكم . وبذا يتعودون الأسلوب التجريبي في التعامل مع ما يصادفون من مواقف جديدة .

3- أن تربط ما يتعلمه الطلاب من علوم ومعارف واتجاهات وقيم بحياة مجتمعه الذي يتعامل معه ، فالمدرسة هي مؤسسة اجتماعية تعد المتعلمين لكي يكونوا أعضاء في المجتمع ، وهم يستطيعون من خلال تأثرهم وتأثيرهم في أسرهم وجيرانهم أن يتعرفوا على ثقافة مجتمعهم ، وأنماط سلوكهم وعاداتهم ، ويبدوا ملاحظاتهم على ما يرونه سلبياً في مثل هذه المجالات ، ويعززون ما يرونه إيجابياً ، وبذا تكون الأنشطة البيتية سبيلاً من سبل التفاعل الاجتماعي التي تشعر الطلبة بأن ثمة أدواراً لهم في العمل على تخليص مجتمعهم من بعض الممارسات الخاطئة في التعامل الاجتماعي عندما يكونون قادرين على ذلك مستقبلاً .

 

Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية