التدريبات اللغوية والقواعد
مراحل تدريب التلاميذ عليها في الصفين الأول
والثاني
عندما تحدثنا عن
التدريبات اللغوية وصفناها بأنها تراكيب لغوية من شأنها أن تقدم للتلميذ
أشكالاً صحيحة من المفردات والتراكيب بغية تقليدها واستعمالها في لغته . ولما
كانت مهمة المعلم والكتاب تهيئة أنماط لغوية سليمة وفصيحة أمام المتعلم في كل
درس من دروس اللغة ، يدرب على قراءتها وفهم معناها وعلى أشكال كتابتها فهل يحظر
على الطالب من بعد تقليد بعض هذه الأنماط أو التراكيب تقليداً يتلاءم والمستوى
العقلي واللغوي في هذين الصفين ، ويتدرج تدرجاً سليماً في تدريب الأطفال على
الاستعمال اللغوي السليم ؟
إن من يقطع بأن ليس
ثمة مظان للتدرب اللغوي في هذين الصفين ، لا يؤمن بقدرة الأطفال على التعلم عن
طريق المحاكاة أولاً ، ثم هو يغفل أن التلميذ في هذين الصفين محتاج إلى تنمية
لغته تدريجياً بتسريب التعابير والاستعمالات اللغوية في الوقت المناسب لترتقي
قليلاً ، ولا تثبت عند مستنقع العامية ثانياً .
وقد يأتي وهم من
يضع حداً اسمنتياً بين مرحلة نمائية وأخرى من طبيعة الطريقة التي تعلم هو بها ،
أو مارس بها تعليم التلاميذ ، فنحن نضم صوتنا إلى أصوات القائلين "علموا
الأطفال ما يستطيعون أن يتعلموه"، أي علموهم أوليات الاستعمال اللغوي الصحيح ،
قائلين : يمنع البتة ذكر "قواعد" في الصفوف الابتدائية الدنيا !!
إننا قادرون على
تدريب تلاميذ الصف الأول على الاستعمال اللغوي الصحيح من خلال دروس القراءة
التي يدرسونها ، وبأسلوب قياسي بسيط متدج موظف توظيفاً طبيعياً في المواقف التي
تقتضيه .
أما مجالات التدريب على الاستعمالات اللغوية في الصفين
الأول والثاني فهي :
تدريبهم
على إتمام الجملة .
تدريبهم
على الاستعمال الصحيح للمذكر والمؤنث .
تدريبهم
على استعمال الوصف .
تدريبهم
على أسلوب السؤال .
|