التدريبات اللغوية والقواعد
أولاً : التدريبات
اللغوية
ما يُقصد
بالتدريبات اللغوية :
التدريبات اللغوية
عبارة عن تراكيب لغوية تتيح للتلميذ الصغير التدرب على أشكال استعمالات الجمل
والألفاظ استعمالاً صحيحاً عن طريق محاكاته لهذه التراكيب وفهم الغرض من
استخدامها ، ومن ثم توظيفها في لغته .
ونظراً لأن تعلم
قواعد اللغة يحتاج إلى مستوى معين من النضج العقلي والقدرة الخاصة على الفهم
والتحليل والموازنة والاستقراء فإن التلاميذ في الصفوف الأربعة الأولى لا
يستطيعون دراسة القواعد بالطريقة المقصودة ، أو الطريقة التقليدية . لذا يلجأ
في هذه الصفوف إلى تدريب التلاميذ على الأشكال اللغوية الصحيحة وتقليدها والنسج
على منوالها في مواقف طبيعية يقتضيها الموقف اللغوي .
وسبب آخر يدعو إلى
استعمال التدريبات اللغوية في الصفوف الأربعة الأولى هو مرافقة كثير من العادات
اللغوية الفاسدة المتسربة من العامية للتلاميذ في هذه الصفوف ، والتي تساعد
التدريبات اللغوية على تخليص التلاميذ من آثارها السالبة ، وإحلال العادات
اللغوية السليمة محلها .
ومن أجل ذلك يجب أن يتجه منهج اللغة العربية في المدرسة
الابتدائية اتجاهاً مناسباً لقدرات التلاميذ ، فيعمد في المرحلة الدنيا منها
إلى استخدام طريقة التدريب في تحقيق سلامة العبارة وصحة الأداء ، أما دراسة
القواعد بالطريقة المقصودة فتؤجل حتى النضج العقلي تجعله قادراً على البدء
بتعلمها وفهمها ، على أن يراعي فيما يختار لهذه المرحلة قواعد أن تكون له أهمية
ووظيفة في لغة التلميذ .
الأهداف التي
تحققها التدريبات اللغوية :
تدريب
التلاميذ على استعمال الجُمل والألفاظ استعمالاً صحيحاً .
تدريبهم
عن طريق المحاكاة والتقليد على تكوين عادات لغوية صحيحة ، والتخلص من عادات
لغوية فاسدة .
إثراء
حصيلتهم اللغوية بالألفاظ والتراكيب الجديدة .
التدرج
بهم حتى يتمكنوا من التمييز بين الخطأ والصواب فيما يقال أو يكتب من الكلام .
تدريبهم
على بعض الاستعمالات النحوية بطريقة عرضية ، بعيدة عن الطابع الشكلي الذي تتسم
به الدراسة النظرية للقواعد .
|