التعبير : ماهيته وطرق تدريسه


اختيار القصة :

من المعروف أن لكل مرحلة نمائية يمر بها التلميذ خصائص عقلية ولغوية تختلف بالضرورة عن المرحلة التي تسبقها أو التي تليها.

 

إن مراعاة المعلم لخصائص المرحلة النمائية لتلاميذه ، عند اختيار القصة أمر يجعل تعلم القصة فاعلاً ويراعي ميول وحاجات ورغبات ومستويات هؤلاء المتعلمين .

 

إذ على الرغم من ميل جميع الأطفال للقصة حينما يصلون إلى السنة الثالثة أو الرابعة من أعمارهم ، فإن على المعلم أو الوالد واجباً تجاه اختيار القصص لأبنائهم ، وهذا الواجب نابع من خصائص نمو الأطفال الإدراكي ، والذي يتبدى فيما يلي :

أولاً : يميل الأطفال بين الثالثة والسابعة في الغالب إلى :

كثرة الحركة ، والتعرف على معالم بيئتهم الصغيرة .

متابعة الخيال المرتبط بالبيئة والواقع .

عدم التركيز على شيء واحد لفترة طويلة .

تقليد ما يروق لهم من الأعمال والأشخاص .

سرعة التأثر بما يخيف .

 

لذا فإن القصص التي تقدم في هذه المرحلة يجب أن تراعي ما يلي :

دورانها حول الأمور التي يألفها الطالب في بيئته من حيوانات وطيور ونباتات وأشخاص .

إمتزاج الخيال بالواقع الذي يعيشه التلميذ ، فالقطة والكلب عنصران من عناصر الواقع الذي يراه التلميذ ، أما حديثهما فهو غير مألوف لديه ، ومع ذلك فهو يقبله لأنه يشبع رغبته في الخيال غير البعيد عن واقع بيئته .

قصر القصة وقلة الأحداث فيها ، كي يستطيع متابعتها وفهمها .

البعد عن القصص التي تخيف التلاميذ ، والتي ربما سببت لكثير منهم خوفاً مرضياً  ، مثل قصص الجن أو العفاريت أو الغول وغيرها .

الإيحاء للأطفال بالسلوك الحميد دون وعظ أو إرشاد .
 

 
main page next