طرق تعليم القراءة للمبتدئين
 أنواع القراءة من حيث استعمال الفرد لها في حياته

 


تتعدد المواقف التي يستخدم فيها المرء القراءة في حياته, باختلاف الغرض أو الهدف الذي يبتغيه القاريء من القراءة, فقراءة الطالب مختلفة عن قراءة المعلم, وقراءة الطبيب مختلفة عن قراءة المهندس. وقراءة رجل الأعمال تختلف عن قراءة المحامي أو القاضي.
 

وهكذا تتنوع الأشكال التي يقرأ بها الناس, إلى درجة نستطيع أن نقول معها إن الناس مختلفون فيما يقرؤون , بسبب اختلاف الأغراض التي يقرؤون من أجلها. ومع ذلك فإن الأنواع القرائية التي يستخدمها القراء تقع ضمن مايلي :

القراءة من أجل متابعة الأخبار العالمية أو المحلية أو الأخبار الإجتماعية : وقد تكون أكثر القراءات شيوعاً, وتتمثل في قراءة الإنسان للصحف اليومية, أو المجلات ويغلب عليها السرعة وعدم التعمق.

القراءة من أجل الفهم والتحصيل:

وهذه القراءة يستخدمها الطلاب منذ أصغر الصفوف وانتهاء بالسنوات الأخيرة من الجامعة, والهدف منها كما يلمح من تسميتها أن يحصل القاريء من خلالها على المعلومات في المجالات المختلفة, من أجل فهمها وتذكرها والإستفادة منها في دراسته وحياته.

القراءة من أجل المتعة وتزجية الوقت : وهذا النوع من القراءة تقرره الميول والرغبات الخاصة بالإنسان, وهو يلبي جميع هذه الميول, وهذا النوع من القراءة قد يكون أكثر أنواع القراءة من حيث حرية القاريء في اختيار المادة القرائية وبالتالي قد يكون أكثر أنواع القراءة , إمتاعاًَ للقاريء.

القراءة المتعمقة أو المتخصصة: وهذا النوع من القراءة لا يختلف عن النوع السابق من حيث أنه يتيح الحرية للقاريء في اختيار مادة القراءة, ولكنه يختلف عنه في كونه يحتاج إلى جهد عقلي, وإلى متابعة عميقين, وهذا النوع من القراءة لازم لكل متخصص في حقله ومجاله, فقد يحتاج إليه الطالب الجامعي, كما يحتاج إليه الاستاذ الجامعي أيضاً, ولا يستغني عنه المتخصص في حقول السياسة والإقتصاد والدين والرياضة وكل مناحي التخصص. وهذا النوع من القراءة قد يكون الهدف منه المعرفة المجردة مثل الرياضيات أو الفلسفة, كما يمكن أن يكون هدفه جميع ميادين المعرفة العلمية والإنسانية والإجتماعية وغيرها.

القراءة المقارنة أو القراءة الناقدة : وهذا النوع من القراءة يختلف عن النوع السابق من حيث أنه يتوزع في مجالين متشابهين إلى حد ما في المضمون أو الموضوع, ولكن فروقاً طفيفة أو جوهرية قد تقوم بينهما .

إن جهود الباحث في مثل هذا النوع من القراءة تتجه إلى استقصاء كل ما كتب عن الموضوعين اللذين يريد أن يوجز وجوه الشبه ومناحي الإختلاف بينهما ويصدر في النهاية أحكاماً موضوعية لا علاقة للميل أو الهوى فيها.

القراءة السريعة التي تصحب بعض المسلسلات العلمية أو التاريخية أو الوثائقية : التي تقدم من خلال شاشة التلفزيون, وقد يدخل الهدف منها تحت بعض الأغراض السابقة, وقد يأتي وسطاً بين قراءة المتعة وقراءة العمق, وذلك تبعاً لهدف المشاهد أو القاريء لمثل هذه الأعمال. وإن كانت مثل  هذه القراءة تحقق بعضاً من الهدفين في آن.

وهكذا نلاحظ أن الأهداف من وراء جميع أنواع القراءة تنحصر في مجال الفهم والتحصيل والتخصص, من ناحية, ومن ناحية أخرى في مجال الإستمتاع والترويح عن النفس من عناء الحياة.


 
main page next