درس تطبيقي في القراءة
الصامتة
عالِمٌ عَرَبيٌّ
(1)
(نص الدرس)
قالَ
حُسَامٌ لِوالِدِهِ
الطَّبِيب
: هلْ لَكَ ، يا أبي ، أنْ تُحَدِّثَني عَن
ابْن النَّفيسِ
، بَعْدَ أنْ أُطْلِقَ اسْمُهُ عَلى المُسَْتشْفَى الجَديدِ .
أُرِيدَُ أنْ أَكْتُبَ عَنْهُ في مَجَلَّةِ
الْحائِطِ
.
قالَ واَلِدُ حُسامٍ
: يُسْعِدُني ، يا بُنَيَّ ، أنْ تَكْتُبَ
عَنْ هَذا الْعالِم العَرَبيّ
، وَالطَّبيْب الكَبير .
فَقَدْ
وُلِدَ ابْنُ النفَّيسِ
في دِمَشْق مُنذُ قُرونٍ ، وَأمْضَى حَيَاتَهُ في الْبَحُثِ والتَّجْرِيبِ .
دَرَسْتَ في الْعامِ الماضِي ،
دَوَرانَ الدَّمِ
في جِسْمِ الإنْسَان . هَذِهِ الْحَقيقَةُ كانتْ مَجْهولةً ، لا
يَعْرِفُها العُلَمَاءُ وَالأطبَّاءُ ، لَكِنَّ
ابْنَ النَّفيسِ كَانَ أوًّل منْ
عَرَفَها مِنَ النَّاسِ ، وَكَشَفَ عَنْها لِلْعالَم .
انْظُرْ يا حُسَامُ
إلى لَوْحَةِ دَوَران الدَّم
، هذا هُوَ الْقَلْبُ
، وتِلْك هيَ الأوْعِيَةُ
الدَّمويَّةُ ، قَالَ
ابْنُ النَّفيس : إنَّ
الدَّمَ يَخْرُجُ من
الْقَلْبِ ، ويَذَْهبُ في هَذِهِ
الأوْعيةِ
إلى
الرِّئتْينِ
. وَبَعْدَ أنً يَمْتَزِجَ
بِالْهَوَاءِ النَّقيِّ ، يَعُودُ نَظيفاً إلى
الْقَلْبِ .
قَالَ حُسَامُ
: مَا أكْبَرَ الْجُهودَ الَّتي قَدَّمَها أجْدادُنا في سَبِيل الْعِلمِ!
|