|
أ)رفض الأعضاء والأنسجة المزروعة: من الصعب أن نجد كائنين متوافقين تماماً في تركيبهما النسيجي أو في تركيب بروتيناتهما. وقد أثبت الباحثون في علم المناعة وزراعة الأنسجة ما يأتي: 1. أن هناك مناطق في الجسم كقرنية العين وأنسجة الدماغ لا تصلها الخلايا الليمفاوية, وبذا يمكن زراعة أنسجة غريبة فيها بنجاح لأنها لا تلقى مقاومة نوعية. 2. يمكن نقل الأعضاء والأنسجة بين مناطق جسم الكائن الحي مثل نقل جلد من اليدين إلى الوجه في نفس الكائن. 3. يمكن نقل الأنسجة والأعضاء بين أفراد التوائم المتشابهة . 4. كلما ازدادت القرابة بين الأفراد الذين يمنحون الأنسجة والأعضاء وبين الذين يستقبلونها تكون احتمالات قبولها أكبر, ويكون رد الفعل المناعي المعادي أقل. وكلما زاد عدد أفراد العائلة زادت الفرصة بأن يتواجد شقيقان متوافقان. 5. يسود الإتفاق على أن التفاعل الأولي والأساسي لرفض زراعة الأنسجة والأعضاء إنما هو ظاهرة تحسيس آجل تقوم به الخلايا التائية القاتلة, ويمكن أن تساعد الأجسام المضادة الخلايا التائية في مرحلة تالية في القضاء على الأنسجة والأعضاء الغريبة. 6. برغم نجاح الأطباء في جراحة نقل الأعضاء والأنسجة إلا أن المشكلة الرئيسية هي رفض الجسم للأعضاء والأنسجة المنقولة له مازال قائماً. ولتجنب ذلك كان الأطباء يعطون مواد مثبطة للمناعة كالكورتيزون وغيره, أو يعرضون الجسم للإشعاع الكلي غير القاتل وذلك للحد من نشاط خلايا المناعة, وهذه الطرق لا تخلو من أضرار لأنها تترك الجسم بمناعة ضعيفة. وأخيراً اكتشف العلماء مادة السيكولوسبورين Cyclosporine التي تستخرج من بعض الطحالب البحرية التي توقف نشاط الخلايا التائية المساعدة والتي تسهم في رفض الأعضاء.ب) فرط الحساسية Hypersensitivity أو الأليرجية Allergy: قد يطرأ على جهاز المناعة في الجسم خلل ما يجعله يتحرك لمواجهة مواد غير جرثومية وغير سامة ويعاملها بنفس الأسلوب الذي يعامل به المواد الضارة, ويعني ذلك أن جهاز المناعة يخطئ في تحديد عدوه ويصبح سبباً في الإضطراب والمرض بدلاً عن حماية الجسم وهذا ما يسمى بفرط الحساسية أو الأليرجية.
أمثلة من مولدات الحساسية :
مواد تدخل عن
طريق الفم : بعض الأغذية والعقاقير مثل البيض والسمك والمانجو والفراولة وبعض
المواد الملونة في المعلبات المحفوظة . ومن أمثلة العقاقير
البنسلين والأسبرين والكواديين ... مواد تدخل عن طريق الجلد : كمواد التجميل والعطور أو المواد التي تحقنها الحشرات في الجلد عند لدغها أو عضها للإنسان أو الحيوان .
|
|||||||||
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |