الصفحة الرئيسة <غرفة المعلمين<رف المقالات

التربية الفنية و المسرح المدرسي

  

أهداف المسرحية :

إن للمسرحية أهدافاً سامية تسعى لتحقيقها, ويمكن إيجازها بما يلي:

1- نقد مفاسد الحياة بشكل عام وخاصة الاجتماعية منها.

2- دراسة النفس البشرية والكشف عما فيها من عواطف وغرائز وانفعالات ونداء للضمير.

3- تطهير النفس الإنسانية وتوجيه السلوك والخلق والدين .

4- عرض وقائع التاريخ للربط بين الماضي والحاضر .

5- عرض قضايا اجتماعية وتقديم الحلول المناسبة لها.

6- تقديم المتعة والتسلية.

 

أنواع المسارح الخاصة بالطالب :

1- المسرح الصفي:

وهو المسرح الذي يتم فيه العرض داخل غرفة الصف, ولا يشترط فيه أن يكون مسرحاً مجهزاً ومعداً للعرض, ولكنه أي قاعة يمكن أن تؤدى فيها الدراما بناء على طلب المعلم بهدف توضيح مادة تعليمية داخل المناهج الدراسية.
 

2- المسرح المدرسي:

ونعني به المسرح الخاص بمدرسة معينة , ويعرض مسرحيات خاصة بالمناسبات , مثل تخريج الطلاب في نهاية العام الدراسي أو لمناسبات دينية أو وطنية أو نشاطات طلابية معينة , ويكون الجمهور من المدعوين من أولياء أمور الطلبة في المدرسة والطلاب والمعلمين, والممثلون هم الطلاب , وقد يشترك المعلم كذلك في التمثيل إذا دعت الضرورة لذلك.

من خلال المسرحين ( الصفي والمدرسي)، ومن خلال الدعم والتشجيع من قبل المربين والمشرفين والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، يمكن البدء بزراعة البذرة الأولى من طلبة اليوم ليكونوا جمهور الغد الواعي لأهمية المسرح ودوره في الحياة, ونكون قد بدأنا ببناء اللبنة الأولى لمسارح عامة في كافة مدننا وقرانا, وتصبح مدارسنا رافداً حقيقياً للجامعات والمعاهد التي تدرس هذا الفرع من الفنون.

نوع المسرحيات المفضلة لدى الطالب :

بعد الإطلاع على بعض الكتب التي تبحث في علم النفس التطوري والنمو أستطيع تقسيم الطلاب إلى مستويات السن التالية :

1- المستوى الأول : من الصف الأول الأساسي إلى الصف الخامس الأساسي ويتراوح عمره بين 6 إلى 9 سنوات. ويعد هذا السن سن التخيل، ويميل الأطفال في هذه السن إلى القصص الخرافية مثل قصة علي بابا والأربعين حرامي, أو قصص جحا أو غير ذلك , وتستهويهم أيضاً مسرحيات الدمى المتحركة بأنواعها وأشكالها المختلفة.

2- المستوى الثاني: من الصف السادس الأساسي إلى الثامن, ويتراوح العمر بين 10 إلى 12 سنة. ويسمى هذا العمر بسن البطولة, ويميل إلى الإثارة والمغامرات المشوقة, وتثيرهم أيضاً حماسة الأبطال الذين يقومون بأعمال جريئة, ويتحاشون الأخطار في أحرج اللحظات. وتستهويهم أيضاً المسرحيات الطويلة ذات المناظر الكثيرة التي يمتزج فيها الخيال بالحقيقة وتنتهي بانتصار الأبطال ومعاقبة الأشرار.

3- المستوى الثالث: من سن 14 إلى 17 سنة. وهو كما يسميه علم النفس– السن الرومانسية– ويميل الأطفال في هذه السن إلى الدراسة التي تمتزج فيها المغامرة بالعاطفة. وتعجبهم المسرحيات التي تقلل من الواقعية في أحداثها وتزيد من المثالية.

وأخيراً و من خلال استعراض موضوع المسرح و تاريخه, أهميته ودوره في مجال العلم والمعرفة وفي مجالات الترفيه والتسلية, لا بد لنا أن نخلص إلى الحقائق التالية :

- إن للمسرح أشكالاً وعروضاً مختلفة, قد تكون على شكل مسرحيات يمثلها أشخاص أمام جمهور على خشبة المسرح, وقد تكون على شكل دمى وعرائس تعطي أفكاراً من خلال عروض معينة تخدم الأطفال والشباب.

-  بعد الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي الحديث تقدم المسرح بخطوات واسعة إلى الأمام وأخذت خدماته تصل لكل مخلوق أينما كان موقعه وثقافته .

- بعد التقدم والتطور التربوي الحديث والذي أصبح معه الإنسان محور العملية التربوية, فإن التربويين أخذوا يجندون كل شيء لخدمة الإنسان. ومن أبرز ما وضع لهذا الغرض الوسائل التعليمية والتي يعد المسرح أحد أبرز قممها, فهو يوصل المعرفة والأفكار من خلال عرض مشوق يشتغل فيه الطالب ويشارك من خلاله بأكثر من حاسة مما يجعل فرص التعلم كبيرة ونافعة.

-  مع تعقيدات الحياة وتشعب مشاغل الناس، زادت الحاجة إلى فرص معينة محددة ينسلخ فيها الإنسان عن مشاغله ومتاعبه ليعيش لحظات سعيدة بعيداً عن متاعب الحياة ومشاقها ... وهذه اللحظات هي ما يراها من خلال عرض مسرحي مشوق يجمع بين مكان وزمان وشخوص مميزة تنسيه همومه وتقدم له الحلول لكثير من مشاكله ومشاغله.

-  لما كان المسرح على هذه الدرجة من الأهمية فإننا نتمنى على الدولة وعلى كل من له علاقة في رسم السياسة التربوية الاهتمام بما يلي:

1- الاهتمام بالمسرح التربوي والترفيهي ليقدم كل منهما الخدمة المرجوة.

2- إعداد الكوادر البشرية اللازمة ذات التخصصات الرفيعة في هذا المجال لإدارة المسارح.

3- توظيف المسرح في مختلف المجالات ليقدم دوره وخدماته في مجال التربية والترفيه ومجالات أخرى لا حصر لها.

وأخيراً فإننا نأمل أن يأتي اليوم الذي يكون فيه المسرح ركناً أساسياً من أركان فننا المحلي ويكون لسان كل مواطن يعبر من خلاله عن همومه ومشاكله ومنيراً يجمع حوله كل أبناء الوطن.

 

المراجع:

1- عبد اللطيف شما- المسرح في الأردن .

2- عبد الفتاح أبو معال – في مسرح الأطفال.

3- أحمد زكي – المسرح الشامل.

4- د. حامد زهران – علم نفس النمو .

5- صحافة اليرموك , المجلد السابع , العدد 165 لسنة 1988 .  

                                 عودة

 

ارسل الخبر لصديق
ليعرف صديقك من اختار له الخبر
لطباعة الخبر