الصفحة الرئيسة <غرفة المعلمين<رف المقالات

التربية الفنية و المسرح المدرسي

التربية الفنية والمسرح المدرسي

إعداد: محمود خالد بشايرة
رسالة المعلم – العدد الرابع /المجلد الثالث والثلاثون

إن المسرح وسيلة الاتصال الفنية الأكثر انتشاراً واتصالاً بواقع الجماهير, وهو من وسائل التعبير المهمة عن قضايا المجتمع وهمومه. والمسرح يصقل فكر الأمة ويعبر عن تطلعات الوطن ويخلق ثقافة الأجيال والشعوب وذلك بتبنيه الطاقات المسرحية التي تعد رافداً للحركة الثقافية.

ومن المهم أن يحظى المسرح بعملية التخطيط, وأن يرصد له الوقت والجهد والمال, وأن ينتهج في التخطيط منهج وطني وقومي يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم، فيتم التأسيس من خلال المسرح المدرسي للمسرح الجامعي أولاً وللمسرح القومي فيما بعد.

التربية الفنية والمسرح :

تعد التربية الفنية النافذة الطبيعية التي يعبر من خلالها الطالب عن مواهبه وإمكاناته. واكتشاف هذه المواهب منذ الصغر ورعايتها يعمل على تربية الفرد وتنمية ذوقه وإحساسه ليكون متكامل الشخصية فاعلاً, يهب الخير للمجتمع والإنسانية, وهذا هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه التربية الفنية.
والتربية الفنية لا تعني الرسم أو الزخرفة أو التعامل بالألوان والخامات فحسب, بل هي أيضاً كل ما يتعلق بالفن من موسيقى وأناشيد ومسرح وغيرها من جوانب الفن المختلفة. ولما كان المسرح يشكل جزءاً مهماً من جوانب الفن فقد كثر الحديث عنه كواحد من أكثر الفنون خلوداً ،والذي ظل على مر العصور يتأثر بطبيعة البشر ومعتقداتهم ويؤثر في اتجاهاتهم وحياتهم.


أهمية المسرح للطالب عبر مراحله التعليمية :

نتيجة للتقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم في كافة مجالات الحياة, وحيث أن المسرح  يعتبر من أهم المجالات التي شملها هذا التقدم , وكما يقول الكاتب مارك توين: ( أعتقد أن مسرح الأطفال من أعظم الاختراعات في القرن العشرين )، فإننا نطمح أن ينتشر الفن المسرحي في جميع مدارسنا, الصغيرة والكبيرة, وأن يأخذ طابعاً جدياً وجديداً , شأنه في ذلك شأن بقية الفنون التي تعنى بالطفل على اختلاف مراحل دراسته.

ولم يعد المسرح وسيلة للتسلية والترفيه فحسب، بل أصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف ونشر الأفكار, وأداة فعالة في مساعدة المعلمين في تدريس كثير من المواد العلمية والمنهجية.  ونظراً لأهمية المسرح في تحقيق الأهداف التربوية والسلوكية والنفسية والتعليمية فإن الأمر يستدعي دراسة الموضوع من كافة جوانبه دراسة علمية يستفيد منها الباحثون والمشرفون على مسارح الأطفال في المدارس والجمعيات والنوادي.

وأستطيع أن ألخص أهمية المسرح للطالب منذ طفولته بالنقاط التالية :

1- المسرح معلم للأخلاق و دافع إلى السلوك الحسن.

2- المسرح يعمل على توسيع المدارك لدى الطالب والطفل, ويعطيهما القدرة على فهم الناس بالإضافة إلى إعطائهما تجارب جديدة.

3- المسرح ينمي القدرة على تذوق المسرحيات الجديدة في المستقبل.

4- التسلية تلعب دورها في سد أوقات الفراغ, والمسرحيات من أفضل الوسائل المعينة على التسلية الممتعة وقضاء وقت الفراغ بما يعود على النفس بالمتعة والفائدة .

5- أما من الناحية التربوية فإن المسرح من أفضل الوسائل التعليمية التي تهدف إلى :

-         تدريب الطالب على تقنيات المسرح منذ طفولته.

-         تعريفه على حياة الآخرين ومشاكلهم في ضوء نموه العقلي.

-         توجيه طاقاته ومشاعره توجيهاً سليماً.

-         إكسابه مجموعة من المهارات : نقل الأفكار عن طريق التمثيل، السرعة في التفكير والتعبير، جودة النطق وحسن الأداء، الاستنتاج وإبداء الرأي، الجرأة الأدبية، القدرة على العمل الجماعي،الانضباطية والنظام، وحسن الاستماع والترويح عن النفس.

وهذه الأهداف بمجملها هي أهداف التربية الفنية والتي تتلخص بهدف رئيس عام هو ( تربية شخصية الفرد كاملة عن طريق الفن).

                        تابع              

 

ارسل الخبر لصديق
ليعرف صديقك من اختار له الخبر
لطباعة الخبر