5-
مرحلة التهيئة للقراءة:
القراءة
مهارة تحتاج أولاً إلى بلوغ الطالب
مستوى من النضج بحيث يكون مستعداً
للبدء بتعلم القراءة. والاستعداد
للقراءة يعني توافر قدرات وخبرات من
أنواع خاصة لدى المبتدئ فيها.
ويقسم
المربون أشكال الاستعداد إلى:
أ) الاستعداد
العقلي:
ويعني بلوغ الطالب مرحلة من الذكاء
تجعله قادراً على البدء بتعلم
القراءة، ونحن نعرف أن عوامل الذكاء
وراثية ومكتسبة، لذلك كلما ارتقى
الطفل في سني عمره، زادت خبراته ونما
ذكاؤه، وبالتالي توافر لديه الاستعداد
العقلي للقراءة.
ب) الاستعداد الجسمي: يجب أن يكون الطالب في حالة صحية جيدة
بحيث يستطيع أن يسمع ما يقال جيداً ،
ويستطيع أن يرى ما هو مكتوب بشكل منسق
وواضح ، ويستطيع أن ينطق بما يسمع ويرى
بطريقة صحيحة.
ت)الاستعداد التربوي: ويقصد به هنا توافر الخبرات السابقة
التي يكون قد اكتسبها الطالب من البيئة
الأسرية أو من المجتمع الذي يعيش
فيه،ففي مجال القراءة تساعده الخبرات السابقة على الربط
بين الأشكال المحسوسة وغير المحسوسة
أو شبه المحسوسة للأشياء التي يعرفها
وبين رموزها الكتابية الدالة عليها.
د) الاستعداد
الانفعالي:
ويعني قدرة الطالب على التكيف مع الجو
الصفي أو المدرسي أو قدرته على
الانسجام مع بقية الطلبة، وتقبل
المعلم، والقدرة على الاستجابة للنظام
المدرسي. ويعتمد هذا النوع من
الاستعداد على نوع التربية التي تربى
بها الطالب، بالإضافة إلى طبيعة
تكوينه من الناحية العقلية والجسمية،
فمثلاً: الطالب الذي يعاني من مشاكل
مثل النطق أو السمع تكون قدرته على
التكيف مع أفراد الصف ضعيفة.
6- دور المعلم في تنمية أنواع
الاستعداد لدى الطلبة للقراءة:
تحتوي
كتب القراءة الخاصة بالمبتدئين صوراً
وأشكالاً تساعد على تهيئة الطلاب
للقراءة، وتضمن تقريب الفروق بين
خبراتهم وقدراتهم حتى يكون تعليمهم
مبنياً على أسس صحيحة تضمن استمراره
ونماءه. ومن التدريبات التي تساعد على
تهيئة الطلبة للقراءة:
1-
تنمية القدرة على التعبير الشفهي
الحر، ضمن صور واضحة ومتسلسلة يحتويها
كتاب القراءة أو كتاب التهيئة لها.
2-
تنمية
القدرة على التصنيف والتعميم.
3-
تنمية
القدرة على الربط وإيجاد العلاقات بين
الأشياء التي يعرفها الطالب.
4-
تنمية
القدرة على التمييز الصوتي، وتدريب
الطلبة على النطق الصحيح للألفاظ
المختلفة وبخاصة المتقاربة في مخارج
حروفها.
5-
تنمية
القدرة على التمييز البصري، وعلى
التحليل والتركيب.
6-
تنمية
القدرة على السيطرة على عضلات الأصابع
التي يستعملها الطالب في الكتابة.
ويفضل
المربون أن يخصص لمرحلة التهيئة كتاب
يزدان بالصور الجميلة وبالتدريبات
المتنوعة، أو يخصص جزء غير قليل في
بداية كتاب القراءة للصف الأول، وقد
تستغرق مرحلة التهيئة شهراً من السنة
الدراسية ، وقد يزيد زمنها عن شهر،
وذلك وفق
قدرات الطلبة، ونوعية التدريبات
المخصصة لمرحلة التهيئة
عودة
|