الأناشيد والمحفوظات
والنصوص
ماهيتها وأهداف تدريسها
ثانياً : المحفوظات
المقصود
بالمحفوظات
القطع الأدبية الراقية المختارة من النثر والشعر ، لتدريب التلاميذ على فهم
معناها وإلقائها بطريقة تمثل ما تحتويه من انفعالات وصورة جميلة .
أهداف تدريس
المحفوظات
يحقق
تدريسها مجموعة من الأهداف اللغوية ، والجمالية والأخلاقية ، ومن هذه الأهداف :
تدريب
التلاميذ على جودة النطق ، وحسن الإلقاء وتمثيل المعنى .
تمد التلاميذ بثروة حسنة من المفردات والتراكيب اللغوية ، والتي يوظفونها في
لغتهم في المستقبل .
تصل الطالب بالآثار الإنسانية الرفيعة ، وتجعله يتأثر بها ويتفاعل معها ، ويعرف
أصحابها وعصورهم وظروفهم المختلفة .
قد تغري بعض التلاميذ بجمال موسيقاها ونظمها وصورها وعاطفتها – إن كانت شعراً –
وبجمال ورشاقة أسلوبها وسمو معناها – إن كانت نثراً – تغريهم بتقليدها والنسج
على منوالها ومن ثم الاستقلال في إنتاجها وإبداع أشكالها .
توجه التلاميذ إلى أنماط السلوك الحميدة بما تحتويه من حكم ونصائح واتجاهات
أخلاقية ، وتوجيهات دينية ، واجتماعية ، وتغريهم بتمثل هذه الاتجاهات
والتوجيهات .
تدريب التلاميذ على الحفظ القائم على الفهم والانفعال ، وتسعفه على استعمالها
والإفادة منها – بواسطة الاحتجاج بها – في مواقف تقتضي الاحتجاج والاستشهاد .
أسس اختيار
المحفوظات
يراعى
في اختيار المحفوظات ما يراعى في اختيار الأنشطة اللغوية الأخرى ، ومن هذه
الأمور :
أن تكون ملائمة لمستوى إدراك التلاميذ ، ولمستوى لغتهم ، فتتدرج على شكل منطقي
يراعي هذين المستويين في طولها وقصرها .
أن تتنوع في أشكالها – نثراً وشعراً – وفي موضوعاتها وفقاً لميول ورغبات
المتعلمين – مراعاة الفروق الفردية بينهم
– .
أن تتضمن معانيها وصورها ما يثير خيال المتعلم ويحركه ، وأن تبتعد عن مجرد عرض
الحقائق ، والوعظ والإرشاد المباشرين.
طرق تدريس
المحفوظات في الصفين الأول والثاني الابتدائيين
يستحسن أن يتضمن
كتاب اللغة العربية لهذين الصفين عدداً محدداً من قطع المحفوظات السهلة
والجميلة ، هذا ولا يختلف في تدريس المحفوظات في هذين الصفين عن السير في تدريس
الأناشيد ، باستثناء طريقة إلقاء المحفوظات التي تلقى بشكل فردي . |