|
|
|||||||||||||||||||
هوية المدرسة العربية
يمر العالم اليوم بمرحلة إنتقالية تقتضي من جانبنا إجراء تغير جذري في أولوياتنا التنموية والإقتصادية والإجتماعية ، إذ أدت عمليات التداخل والإندماج ما بين تكنولوجيا الحاسوب وتكنولوجيا الإتصالات إلى تغير تقني كبير أثّر على مختلف أوجه النشاط الإنساني ، فقد شكلت العولمة وما تضمنته من صراع ما بين القوى العالمية وبين المصالح المحلية ، تحدياً تربوياً وسياسياً ، هذا عدا عن أن تقدم الأمم قد أصبح يقاس اعتماداً على إنتاجها واستهلاكها من المعلومات والمعارف ، لذلك فإن الإصلاح التربوي قد أصبح ضرورة لا غنى عنها ، ولذلك لدعم متطلبات اقتصاد المعرفة ، ولتجسيد قيم مجتمع التعلم ، ومع بروز مفهوم المعرفة كأهم مصدر من مصادر القوة الإجتماعية ، تداخلت وتلازمت مفاهيم التنمية والتربية إلى حد قريب من الترادف ، لذلك فإننا نرى في إيجاد البيئة التفاعلية التي تعتمد على وسائل التكنولوجيا المعرفية والحديثة ، إسهاماً إيجابياً في إيجاد وتعزيز الإتجاهات التربوية والتعليمية الحديثة ، وكذلك في الترسيخ والتأكيد على مفاهيم ديمقراطية المعرفة ، ولكن يبقى السؤال الجوهري الذي يدور حول كيفية استخدام التعليم والتعلم الذاتي كأداة للتغيير ولتشكيل الوضع المستقبلي للعملية التربوية ككل . |
|
|||||||||||||||||||
|