علم الطبيعة : ماهيته ومجالاته: لا شك أن هناك ميلاً غريزياً للمعرفة عند عامة البشر. والمقصود بالغريزي أنه شيء مغروز أو إن شئت مغروس فينا يدفعنا إلى البحث والتنقيب عن كنه الأشياء التي نراها، نسمعها، نذوقها، نشمها أو نلمسها.
من الطبيعي أن يتجه بحثنا في البداية إلى ما ندركه بالحواس لا غير . وعندما
اكتشفنا أن هناك أشياء أخرى تحدث في الطبيعة لا ندركها بحواسنا كان علينا
أن نبني أجهزة قياس نستطيع أن نرصدها بحواسنا . ما تفعله الحواس الخمس وما يفعله عداد جايجر ليس سوى رصد ظواهر طبيعية وقِوام علم الطبيعة هو دراسة الظواهر الطبيعية. أي أن علم الطبيعة يشمل دراسة كل ما في الكون من مواد من أصغر الجسيمات إلى أعظم المجرات بكل ما فيها من كتلة وأمواج، من جماد وحَي، فالمواد التي تتركب منها الأحياء مكوّنة من العناصر الموجودة في الطبيعة من كربون وكالسيوم وحديد وأكسيجين وغيره وتظل تخضع لقوانين الطبيعة سواء كانت في جماد أو جسم حي. ّ فتَكَوُّن الطاقة في داخل الخلايا الحية من نباتية وحيوانية ليس سوى احتراق بطيء أو بعبارة أخر تأكسد بطيء بخلاف الاشتعال الذي يتم بدرجة حرارة عالية عند احتراق الحطب والنفط وغيرهما.
لكي نستطيع أن نجد العلاقة الرياضية بين العوامل المختلفة التأثير والنتيجة ، علينا أن نقوم بإجراء التجارب والقيام بالقياسات اللازمة وهذا من صميم دراسة علوم الطبيعة وفيه الكثير من التحدي لقدرتنا على الاستنباط والمثابرة والتخلي عن أنماط تفكير سابقة.
يذكر عن الفلكي تيخو براها Brahe Tycho 1546ـ 1601 أنه أنفق خمسة وعشرين عاما من عمره في رصد وتسجيل مواقع الكواكب السيارة وهذا ما أتاح لتلميذه يوهانس كِبلر Johannes Kepler اكتشاف القوانين الثلاثة المعروفة باسمه.
|
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |