|
درس تطبيقي في النصوص الأدبية للمرحلة الثانوية لن أبكي 3- مناقشة المعاني والمضامين في النص .
أ. قراءة القسم الأول من
الطلاب ومناقشته على النحو التالي : |
- تستثمر الشاعرة عادة كان يتبعها الشعراء الجاهليون في استهلال قصائدهم بها ، وهي الوقوف على أطلال المحبوبة ، ما الشبه بين وقوف الشاعرة على أطلال يافا ، ووقوف أولئك على الأطلال ؟
لقد وقفت على آثار الديار المهدمة ، والتي اختلطت حجارتها بالأعشاب والأشواك البرية التي نبتت فوقها ، وكان هذا المنظر كفيلاً بأن يثير الشجن ويجري دمع العينين – وهو الموقف الوحيد الذي بكت فيه الشاعرة في القصيدة – ولقد تصورت الشاعرة أن هذه الديار المهدمة ما زالت تنادي أصحابها الذي تركوها ليعودوا إليها ، ويعيدوا بناءها .
هذا النداء الذي لم يسفر عن استجابة تحوَّل إلى نعي لهؤلاء الأصحاب ، الذي
افترضت الدار – الشاعرة – أنهم لم يعودوا أحياء .
-
وقد أصدر الصاحب الثاني – القلب – أنيناً مرَّاً عندما تذكَّر ما حلّ بالديار
ومن تغيير الأيام لمعالمها، وتشتت سكانها ، فأخذ يناجيها بحزن سائلاً إياها
عن أخبار من سكنوها ، ووسط هذا الحزن يستحضر القلب صورتهم قبل الهجرة والرحيل
حيث كانوا يعيشون في هدوء وطمأنينة على تراب وطنهم ، ويحلمون بتحقيق شتى
الأماني العذاب ، يخططون لرسم طرائق عيشهم وأساليب حياتهم ، ولكنه يؤكد أن كل
ذلك كان وانقضى ، ولم يعد لهم وجود أو أحلام أو مستقبل . - هل تلقّى القلب جواباً شافياً ؟ من ذا الذي سيجيبه ، هل يجيبه ما يشيع في هذه الديار من خراب – الصخر والتراب والأشواك – أم أن أهل هذه الديار والذين أعلنت الدار نعيهم من قبل – هم الذي سيجيبونه؟
ومن خلال الحطام والغياب والصمت تلمح الشاعرة جماعات من طيور البوم ومن الأشباح تستوطن يافا وأرض فلسطين الأخرى ، وهذه الجماعات اليهودية الغريبة في وجوهها ، وفي لغتها ، هي التي تحلق في الأرض العربية ، وهي التي تمد جذور استعمارها واحتلالها لأرضها ، وهي التي تتحكم في مصير من بقي من العرب في فلسطين ، وهي الت يتفعل ما يحلو لها ... وبدلاً من أن يتلقى القلب إجابة شافية فقد ملىء بالأحزان القاتلة .
- هل
انتهى هذا المقطع بما ينبىء بتفاؤل أو تشاؤمها ؟ أو هل وفت بما وعدت به في
عنوان القصيدة؟
|
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |