|
||||
إعادة النظر في التعلّم في العصر الرقمي
|
السعي نحو المجتمع الخلاّق
كثر الحديث في عقد الثمانينات حول الانتقال من المجتمع الصناعي إلى المجتمع المعلوماتي . حيث لم تعد الصناعات والمصادر الطبيعية هي القوى المحركة في اقتصادياتنا وفي مجتمعاتنا . فقد أصبحت المعلومات هي العامل الجديد والأهم . أما في عقد التسعينات فقد بدأ الناس يتحدثون عن (مجتمع المعرفة) . لقد بدأوا يلاحظون أن المعلومات بحد ذاتها غير قادرة على إحداث تغيير هام . في حين كان الحل يكمن في كيفية قيام الناس بتحويل المعلومات إلى معرفة وكيفية إدارة هذه المعرفة والتعامل معها .
إن التحوّل في التركيز من المعلومات إلى المعرفة يعتبر نوعاً من التحسّن . إلا أنني أفضل مفهوماً آخر ألا وهو (المجتمع الخلاّق أو المبدع) . إن النجاح في المستقبل لن يعتمد على كميّة ما نعرف ، بل على قدرتنا على التفكير والأداء الإبداعيين .
إن التسارع الجاري في مجال التكنولوجيات الرقمية ، قد أدى إلى إظهار الحاجة إلى التفكير الخلاّق في جميع جوانب حياتنا ، كما أن هذا التسارع قد أوجد وسائل بإمكانها أن تساعدنا على تحسين وإعادة اكتشاف أنفسنا . ففي جميع أنحاء العالم نجد أن تكنولوجيات الكمبيوتر والاتصالات تبث روحاً جديدة من التجديد والمغامرة ، وتؤدي إلى إبداع منتجات وخدمات مثيرة ، بالإضافة إلى الإنتاجيّة المرتفعة . إن التفكير في أهمية المواطن الجيد التعليم والمبدع قد أصبحت أكبر من أي وقت مضى .
يجب أن يلعب الأطفال دوراً مركزياً في هذا التحوّل نحو المجتمع الخلاّق . إن مرحلة الطفولة هي من أكثر المراحل التي تتصف بالقدرة على الإبداع في حياتنا . علينا أن نضمن تطوير وإنعاش طاقة الإبداع عند الأطفال . وهكذا تستمر قدرتهم على الإبداع وتنمو عبر مشوار الحياة .
إن تحقيق هذه الأهداف سوف يتطلّب أساليب جديدة للتعليم والتعلّم ، بالإضافة إلى أنواع جديدة من التكنولوجيا تكون قادرة على دعم هذه الأساليب الجديدة . إن الهدف النهائي هو إيجاد مجتمع يتألف من أفراد مبدعين يقومون بشكل مستمر باختراع وإيجاد إمكانيات جديدة لأنفسهم ولمجتمعاتهم .
المصدر :
بتصرف
The Media Laboratory .
|
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |
||