طرق تعليم القراءة للمبتدئين
الطريقة التركيبية(1)
ثمة طريقتان لتعليم اللغة :
الطريقة التركيبية أو الجزئية :
وقد سميت كذلك لأنها تبدأ بتعليم المبتدئين أجزاء الكلمة أي حروف وأصوات اللغة
أولاً ، وتتدرج إلى تعليمهم المقاطع ثم المفردات فالجمل من بعد .
الطريقة التحليلية :
وتسمى أيضاً الطريقة الكلية ، لأنها تبدأ بتعليم التلميذ وحدات لغوية على شكل
مفردات مفهومة ومألوفة لديه ، أو وحدات على شكل جملة سهلة تنتزع مفرداتها من
خبراته ومعارفه .
الطريقة التركيبية أو الجزئية
وللطريقة التركيبية أسلوبان :
أ) الأسلوب الهجائي :
وبهذا الأسلوب يتعلم المبتديء حروف الهجاء
بأسمائها : ألف ، باء ، تاء ... ياء ، ثم يتدرب على طريقة نطقها مفتوحة ومضمومة
ومكسورة ومشددة ، قراءة وكتابة ، فإذا استوعب المتعلم حروف الهجاء بأسمائها
وصورها بُديء في ضم حرفين منفصلين لتتألف منهما كلمة . فالألف تضم إلى الباء
لتكوين (أب) والألف إلى الميم لتكوين (أم) ثم يُتدرج إلى ضم ثلاثة حروف منفصلة
لتكوين كلمة ثلاثية مثل (زرع) و (درس) وبعدها تكوّن كلمات أكبر ومن الكلمات
تؤلف جمل قصيرة فيما بعد .
شاعت هذه الطريقة في العالم العربي في نهاية القرن
التاسع عشر , وارتبطت بالموروث من عصور التخلف والجهل . وعلى الرغم من
عيوبها الكثيرة إلا أنها تزود القاريء بمفاتيح القراءة وهي الحروف
وتثبت صورها لديه .
ومن أبرز
عيوب هذه الطريقة :
تخالف
طبيعة العقل في إدراك الأشياء إذ يدرك الذهن الشيء كلاً متكاملاً ثم يبدأ
بتجزئته إلى مكوناته المختلفة .
تخالف
طبيعة استعمال المرء للغة فهو يستعملها في حياته مفردات وجملاً ، لا على شكل
حروف هجاء .
إن المتعلم بها يمل عملية القراءة وينفر منها لشعوره بعدم اشباعها لأي حاجة من
حاجاته .
|