التعبير : ماهيته وطرق تدريسه
التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي
يقسم التعبير من حيث الغرض من استعماله إلى نوعين :
التعبير الوظيفي :
وهو التعبير الذي يؤدي وظيفة خاصة في حياة الفرد والجماعة من مثل الفهم
والإفهام ، ومجالات استعماله كثيرة كالمحادثة بين الناس ، والرسائل ، والبرقيات
، والاستدعاءات المختلفة ، وكتابة الملاحظات والتقارير والمذكرات وغيرها من
الاعلانات والتعليمات التي توجه إلى الناس لغرض ما ، ويؤدي التعبير الوظيفي
بطريقة المشافهة أو الكتابة .
التعبير الإبداعي :
وهو الذي يكون غرضه التعبير عن الأفكار والمشاعر النفسية ونقلها إلى الآخرين
بأسلوب أدبي عال ، بقصد التأثير في نفوس القارئين والسامعين ، بحيث تصل درجة
إنفعالهم بها إلى مستوى يكاد يقترب من مستوى إنفعال أصحاب هذه الآثار .
ومن أمثلة التعبير الإبداعي :
الآثار الأدبية الراقية من نثر وشعر ، فمنه الآثار الشعرية الخالدة في وصف
المشاعر الإنسانية كالحب والحزن ووصف الطبيعة والقصص والروايات التي تؤدي شعراً
، ومنه المقالات ذات الأسلوب الخلاب ، والقصص القصيرة والروايات التي تعالج
موضوعات تاريخية ، أو سياسية ، أو نفسية ، ومنه تراجم حياة العظماء التي يكتبها
هؤلاء أنفسهم ، أو يكتبها غيرهم عنهم .
ونظراًَ لحاجة التلميذ إلى كلا النوعين ، فعلى المدرسة أن تهيء له فرص التدريب
على النوعين كليهما ، ويجب أن يتوازى الاهتمام بالنوعين بحيث لا تطغى موضوعات
أحدهما على الآخر .
ومن المظاهر التي
تدلل على أن الطالب في المدرسة ، وفي معهد المعلمين وحتى في الجامعة ، لم يعد
أثناء دراسته لمواجهة مواقف التعبير الوظيفي في الحياة ، من هذه المظاهر لجوؤه
إلى كاتب الاستدعاءات ليكتب له طلباً يتقدم به للحصول على بطاقة الأحوال
المدنية وجواز السفر ، ولدائرة البريد للحصول على هاتف ، وغير ذلك ، إن
الاهتمام بالتوازن بين الموضوعات الانشائية والوظيفية والابداعية تزود المتعلم
بالخبرات اللغوية الضرورية لمواجهة ما يحتاج إليه منها في حياته المدرسية
والعامة ، وتغريه بتذوق الآثار الراقية ومن ثم المساهمة في إثرائها بما يمكن أن
يضيفه إليه من أعماله الابداعية .
|