عندما تقوم بتجربة يجب أن
تتوخى أقصى ما يمكن من الوضوح في الهدف من التجربة،
وفي وصف التجربة وفي
عرض النتائج والتعليق عليها بحيث يسهل الفهم على كل من يقرأ ما كتبته دون
التباس أو غموض ، لا قيمة للكتابة ما لم تكن جلية واضحة لكل من يقرأها. يقال أن صورة واحدة قد تعدل ألف كلمة. يمكننا أن نقول الشيء ذاته عن الرسم البياني. قد تعد جدولا طويلا من القياسات نتيجة تجربة ما، قد يملأ بضع صفحات ، ثم تجهد نفسك في محاولة فهم خلاصة تلك التجربة في النظر في تلك الجداول . وقد تدَبِّج مقالا طويلا في شرحها ولا تبلغ الغاية المنشودة، لكن، عندما تعرضها كرسم بياني تبدو لك صورة واضحة جلية من الصعب أن تدرك بغير ذلك العرض، ولا يمكن للكلمات أن تفي بالغرض مهما بلغت من الفصاحة والبلاغة.
أجد
نفسي مقصرا إذا لم أذكر بعض علماء العرب الذين ساهموا في ارتقاء وتطوير
علوم الرياضيات والطبيعة ولعل أبرزهم
: له الفضل الأكبر في إرساء قواعد علم الجبر في كتابه المشهور "الجبر والمقابلة" الذي ترجم إلى اللاتينية وكان كتاب تدريس الرياضيات في الجامعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر. له أيضا كتبا في حساب المثلثات والفلك والجغرافيا وغير ذلك. لم يبق لنا الكثير من التراث العربي بسبب الدمار الذي لحق بغداد عندما احتلها المغول بقيادة هولاكو سنة 1258م ولولا الترجمة اللاتينية لكتاب الجبر والمقابلة لضاع هو أيضا.
|
Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |