طبيعة
التعلم
التعلم
في أبسط صوره، إنما هو نشاط ذهني
وسلوكي ذاتي يحصل منه المتعلم على
استجابات، و تكوين مواقف يستطيع
بواسطتها أن يجابه ما قد يعترضه من
مشاكل في حياته اليومية.
وقد
عرف (آرثر جنس) التعليم بأنه "تعديل
للسلوك عن طريق الخبرة والمران".
ونتيجة
للتعلم فإن الإنسان يقوم بتغيير مجرى
حياته بصورة تتسم بالثبات النسبي. وهذا
أمر طبيعي، غير أنه يدخل إلى حد
كبير في باب الإرادة. و لكن لا بد من
التفريق بينه وبين التغيير الحاصل
نتيجة التعلم والتغيير البيولوجي الذي
يحدث للإنسان بشكل فطري لا إرادي،
كالدخول إلى قاعة سينما مظلمة، حيث لا
بد من مرور بعض الوقت حتى يتكيف
الإنسان مع البيئة المظلمة حتى يرى
الأشياء. فهذا نوع من النشاط وإن كان
يهدف إلى التكيف مع البيئة، إلا أنه
فعل منعكس فطري موروث لا يحتاج إلى
تعلم.
والتغير
المقصود من
الإنسان في سلوكه
لا يكون إلا لغاية بعينها. فقد يكون من
أجل اكتساب مهارة، أو معرفة أو تعلم
لحل المشكلات، أو تعلم لاستخدام
الأسلوب العلمي في التفكير، أو اكتساب
عادة اجتماعية
أو اتجاهات معينة.
|