المفاهيم
الأساسية:
المثير
غير الشرطي (Unconditional
Stimulus):
ويختصر في اللغة الإنجليزية إما إلى( US
أو UCS وفي
اللغة العربية م.غ. ش أو م . غ. )، والمثير
غير الشرطي هو أي مثير فعال يؤدي إلى
إثارة وأية استجابة غير متعلمة منتظمة.
وقد استخدم بافلوف مسحوق الطعام
كمثيرغير شرطي يؤدي إلى الأثر المعروف
وهو إحداث استجابة انعكاسية مؤكدة
تتمثل في إقرار الذي يحدث بصورة لا
سيطرة عليها.
الاستجابة
غير الشرطية(Unconditional
Response):
و تختصر في اللغة الإنجليزية إما
إلى ( UR أو
UCR) ( وفي
اللغة العربية إلى س.غ. أو
س. غ. ش. ) وهي الاستجابة الطبيعية
والمؤكدة التي يحدثها وجود المثير غير
الشرطي. وتعتبر الاستجابة غير الشرطية
عادة انعكاسية قوية يستدعيها وجود
المثير غير الشرطي. والأمثلة الشائعة
على الاستجابات غير الشرطية هي طرفة
العين عندما تتعرض لهبات الهواء
وانتفاضة الركبة الناشئة عن ضربة
خفيفة على الوتر العضلي تحت الرضفة و
إفراز اللعاب عند وجود الطعام.
المثير
الشرطي(Conditional
Stimulus ):
وتختصر إلى CS ( وفي اللغة العربية م. ش. ) وهذا
المثير يكون محايداً ( أي لا يولد
استجابة متوقعة ) في بادئ الأمر ولكنه
من خلال تواجده قبل المثير الشرطي ( أو
في نفس الوقت مع هذا المثير ) فإنه يصبح
قادراً على إحداث الاستجابة الشرطية (س
ش). ومن بين مقومات المثير الشرطي أنه ينبغي
أن يكون حدثاً يقع ضمن نطاق مدى إحساس
الكائن المراد إشراطه. ومن المقومات
الأخرى للمثير الشرطي أنه لا
ينبغي أن يكون له خصائص قبل الاشراط من
شأنها أن تؤدي إلى إحداث الاستجابات.
وبمعنى
آخر عندما تعطي إشارة الإشراط ينبغي
ألا يكون هناك أي تغير في الكائن الذي
سيجري إشراطه أي أن هذا العمل أو
الحديث هو في الواقع مثير محايد (Neutral
Stimulus ) وبعض المثيرات
المحايدة (Neutral Stimulus
) التي سيجري استخدامها كمثيرات
إشراطية لها بعض الخصائص التي تؤدي إلى
جذب انتباه الكائن وقد أطلق (روبرت هند)
على هذه الخاصية اسم الانعكاس
التوجيهي(Orienting Reflex )
إذ طالما أن خصائص جذب انتباه الكائن لا
تؤدي إلى حدوث استجابة تماثل
الاستجابة الشرطية التي سيتم
استدعاؤها مثل (إفراز اللعاب) فإن هذه
الخصائص ينظر إليها على أساس أنها
مثيرات محايدة.
الاستجابة
الشرطية (Conditional
Response):
وتختصر إلى ( CR)
(وفي اللغة العربية س ش) وهذا هو
الانعكاس المتعلم الجديد والذي يحدث
نتيجة اقتران المثير الشرطي مع المثير
غير الشرطي. وهذا الاقتران بين
المثيرين الشرطي وغير الشرطي
هو أحد المقومات الرئيسية للاشراط
البافلوفي. أما الاستجابة الشرطية ( س.ش.
) فهي تختلف عن الاستجابة غير الشرطية
من حيث قوتها أو سعتها أو فترة كمونها (
أو الفترة الزمنية التي تظل كامنة فيها).
وعلى وجه التحديد فان الفترة الزمنية
التي تنقضي من بداية المثير الشرطي
وحدوث الاستجابة الشرطية قد
تكون أطول أو أقصر من الفترة
الزمنية التي تنقضي من بداية المثير
غير الشرطي وحدوث الاستجابة غير
الشرطية. وتوصف الاستجابات الشرطية في
بعض الأحيان بأنها استجابات إعدادية
إذ أنها تعد الكائن لوصول المثير غير
الشرطي.
التنبيه
( أو الاشارة) والكف ( Excitation
and Inhibition ) :
ويعني هذا بكل ببساطة
أنه في التعلم البافلوفي عندما يكون
المثير الذي كان محايداً في الأصل قد
تم اقترانه مع مثير غير شرطي وبالتالي
استدعي مثيراً شرطياً، فإنه يقال عنه
أنه قد اكتسب خاصية التنبيه طالما أنه
قد أصبح قادراً على استدعاء الاستجابة
الشرطية.
ومبدأ
التنبيه مضاد لمبدأ الكف الذي يعني فشل
مثير سبق إن تمت عملية إشراطه في
استدعاء مثير غير شرطي مما يؤدي إلى
انطفاء الاستجابة الشرطية. ويعتقد
بصورة عامة أن ذلك يعني أن المثير الذي
سبق استجابة إشراطه لا يكون قد فقد أو
نسي بل أن الكائن الحي يقوم بكف
الاستجابة الشرطية بصورة نشطة عندما
يقدم له المثير الشرطي.
ومع
أن الكف يبدو في مظهره وكأنه عدم نشاط
الكائن الحي فإن الكثير من الباحثين
يعتقدون بأنه جانب من أكبر جوانب
الإشراط أهمية، لأنه بعني بصورة ما أن
الكائن قد تعلم كيف يحول دون المدخلات
الحسية قبل أن تصل إلى مرحلة التعزيز.
تعميم
المثير ( Stimulus
generalization
): في مراحل الإشراط
الأولية قد تستجيب الكائنات الحية
لعدد من المثيرات بطريقة واحدة في
أساسها وعلى سبيل المثال فقد يسيل لعاب
الكلب لعدة أنغام تشبه في إيقاعها
النغمة التي يحدث الاشراط عند سماعها، فالكلب
لا يميز بين مختلف الأنغام في مراحل
الاشراط الأولية ، بل يحدث بدلاً من
ذلك ما يسمى بانتشار الأثر أي أن الكلب
يستجيب لعدد من المثيرات المتشابهة في
طبيعتها دون أن يكون قادراً على
الانتقاء السليم فيما بينها.
وهذا ما
يطلق عليه
اسم " تعميم المثير" وكمثال على
ذلك فإن الإنسان الذي
تلسعه نحلة ينظر إلى جميع الحشرات
وكأنها قادرة على إحداث الألم الذي
تسببه النحلة.
ويحدث
الشيء ذاته في التجارب المخبرية إذ نجد
أن الكائنات الحية في مراحل الاشراط
الأولى تستجيب للمثيرات التي تشبه
المثير الشرطي الأصلي بطريقة
تشبه إلى حد كبير استجابتها
لذلك المثير الشرطي الأصلي. وبمرور
الوقت تصبح هذه الاستجابات
انتقائية أكثر فأكثر حتى تصبح في
معظمها استجابات
للمثير الشرطي الأصلي، وتستجيب بصورة
أقل إلى المثيرات التي لا تشبه كثيراً
هذا المثير الشرطي الأصلي. وبصورة
عامة يمكن أن يقال أنه كلما ازداد
التشابه بين المثيرات والمثير الشرطي
كلما ازداد احتمال استدعاء هذه
المثيرات للاستجابة الشرطية.
التمييز
(Discrimination):
عندما تبدأ عملية الاشراط في
التكون يأخذ الكائن الحي في التمييز
بين المثيرات المناسبة والمثيرات غير
المناسبة ومن خلال
هذا التمييز يأخذ الكائن الحي في
التمييز بين المثيرات المناسبة
والمثيرات غير المناسبة ومن خلال هذا
التمييز يأخذ في الاستجابة بصورة
انتقائية لمثيرات معينة، ويفشل في
الاستجابة للمثيرات غير المعززة أو
أنه يكف عن
استجابته للمثيرات
غير المعززة ويمكن تصور مفهوم الاشراط
بأنه تلك العملية التي ينتصر فيها
التمييز والكف في نهاية الأمر على
الاستجابة المعممة وبالتالي فإن
عمليتي التمييز والكف تتعارضان مع
الاستجابة العامة غير الخاصة.
وبصورة
عامة فقد وجد أنه كلما أمكن
تمييز الاشارة الخاصة كلما
أمكن للكائن
الحي التعرف عليها والانتباه اليها
وبالتالي أمكنه تعلمها بطريقة أسرع.
الانطفاء
(Extinction):
لما كان من الضروري
للكائنات الحية أن تتعلم
الارتباطات بين الأحداث المعززة
للتعلم من جهة والبيئة التي تحدث فيها
والطرق المناسبة لهذه الاستجابة لهذه
الأحداث من جهة أخرى ، فمن الضروري
لهذه الكائنات كذلك أن تتعلم التوقف عن
الاستجابة للمثيرات التي لم تعد قادرة
على إعطاء التعزيز : ويطلق على هذه
الظاهرة اسم الانطفاء. فالانطفاء يعني
ببساطة أنه عندما يعطي مثير شرطي بصورة
متكررة ولا يعقبه المثير غير الشرطي
فإن الاستجابة لهذا المثير( أي المثير
الشرطي) تتوقف في نهاية الأمر.
مضمون
نظرية الاشراط الكلاسيكي:
ورائد
هذه النظرية هو ايفان بابلوف (علم
النفس التربوي الروسي) ، والذي يرى أن
التعلم هو عبارة عن حدوث إرتباط
شرطي بين مثير واستجابة، ومن ثم
فاصطناع المثير من جديد بعد أن كان
طبيعياً يحدث استجابة لما يراد تعلمه.
وكان القياس لهذه النظرية على تجربه (
بابلوف) مع كلب كان يقدم له قطعة من
اللحم، ثم قرن ذلك مع قرع الجرس، ثم أخذ
يقرع الجرس دون تقديم قطعة اللحم،
فلاحظ أن الكلب يسيل لعابه تماماً كما
لو أنه سيتناول قطعة اللحم. فاستنتج
(بافلوف) أن استجابة الكلب طبيعياً
للأكل، يمكن اصطناعها باقتران الطعام
بصوت جرس– على سبيل المثال – ومن ثم
احداث الصوت دون تقديم الطعام، لتحدث
نفس الاستجابة. وبالتالي فإن التعلم قد
تم.
وتم
بذلك استبدال المثير الطبيعي وهو
الطعام، بمثير اصطناعي وهو صوت الجرس.
غير أن هذا النوع من التعلم يقتضي
تدعيماً متواصلاً. إذ أن التوقف عن
تزويد الكلب بالطعام، يؤدي إلى توقف
سيل لعابه.
وهو
نوع من التعليم، يوحي بارتباطه بموقف
تتمثل فيه المكافأة. فما
على المعلم سوى التعبير عن الاستلطاف
المباشر بعد أن يحقق المتعلم إنجازاً
طيباً.
فرضيات
نظرية بافلوف الاشراطية:
ويمكن
تلخيصها بما يلي:
1-
يمكن إشراط الكائن الحي عن طريق
المثيرات المحايدة التي تتم قبل
الاشراط.
2-
تقديم المثير
الشرطي وحده قد يضعف الاستجابة
الشرطية ويطفئها في نهاية الأمر.
3-
تعميم المثير يتم وفق أسس محددة.
4-
يتم الاشراط من درجة أعلى عندما
تستطيع المثيرات البديلة استدعاء
الاستجابة الشرطية.
5- الاشراط
الكلاسيكي قد لا يتطلب بالضرورة
مثيراً بيولوجياً قوياً غير شرطي.
6- الاستجابات
الانفعالية المشروطة يمكن
تكوينها إذا اشتمل الاشراط على
مكونات دافعية.
7- الخوف
حافز متعلًم.
8-
الإشراط المنفر يكون قيداً على التعلم
فيما بعد.
|