الصفحة الرئيسة <غرفة المعلمين<نظريات

عوامل التعلم


1-  النضج:
ونعني به التغيرات البيولوجية والفسيولوجية التي تحدث في بنية الإنسان أثناء نموه، ويصاحب ذلك تغيرات سلوكية شبه دائمة. وهي عملية نمو داخلي متتابع تتناول جميع نواحي الحياة للكائن الحي. ولذلك لابد من التناسق بين نوعية التعلم ومراحل النمو عند الإنسان، فالتعليم السابق لأوانه مع الإخفاق فيه يكون ضرره أكثر من نفعه.
والنضج لا يحدث فجأة ولكنه يتطور بانتظام في سلسلة متتابعة متماسكة. وهو عملية لا إرادية يتأثر فيها الأفراد بسرعة نموهم
ضمن عاملي الوارثة والبيئة.

2-  الاستعداد: وهو قدرة الفرد الكامنة على التعلم بسهولة وسرعة عند توفر التدريب اللازم، والاستعداد سابق على القدرة الفعلية للتعلم وهو مزيج من عوامل النمو الداخلي ونتائج التدريب والخبرة.
 والاستعداد عملية نضوجية لا تحدث فجأة، فلا بد للتعلم عند الطفل من نمو حواسه، وخلوه من الأمراض وعوامل الوارثة المعيقة. ولابد لتقويم الاستعدادات من استخدام الاختبارات مضافاً إليها وسائل أخرى مثل المقابلة والاستفتاءات والملاحظة.
والاستعداد على أنواع، منه الاستعداد اللغوي والاستعداد الميكانيكي، والاستعداد الأكاديمي والاستعداد الموسيقي.

3-  الدوافع: والدافع حالة جسمية أو نفسية، تثير السلوك في ظروف معينة، وتواصله حتى انتهائه إلى غاية معينة. ويعرف الدافع أحياناً بأنه حالة من التوتر تثير السلوك وتواصله إلى أن يزول، فيستعيد الفرد توازنه.

والأصل في الدافع أن يكون في حالة من الكمون حتى يجد في الظروف ما يثيره أو ينبهه. فالشعور بالنعاس يدفع الإنسان للنوم، ولا يستريح الإنسان إثر ذلك إلا إذا نام. فهو كالحاجة، يبقى الإنسان في أثرها حتى يجدها ويشبعها. وتعد الدوافع من أهم العوامل التي تسهل عملية التعليم، فنجاح التعليم يقوم أساساً على دوافع التلاميذ وحاجاتهم. وكلما وافق موضوع الدرس دوافع الطلاب حدث الإشباع لديهم وكانت عملية التعلم ِأكثر حيوية. ولهذا فإنه لابد من استثارة الدوافع الداخلية وإخراجها من كمونها حتى تصبح عملية التعلم أكثر فاعلية. ويمكن تصنيف الدوافع تبعاً لمصدرها إلى ما يلي:

-   دوافع فطرية: وهي ملازمة للفرد منذ ميلاده، فالحاجات الحيوية كالجوع،والعطش،والنوم كلها استجابات لحالات عضوية كيماوية تحدث في الجسم وتمتاز بثبوت اتجاهها حتى وإن تغير السلوك الصادر عنها. وتمتاز هذه الدوافع بأن إشباعها يبقي الإنسان على قيد الحياة. وهناك دوافع تجعل الإنسان في حالة من القلق والاضطراب مالم يشبع تلك الحاجات وهي غريزية الأصل كالجنس والتملك والتدين.

-  دوافع مكتسبة: وهي دوافع يتعلمها الإنسان من بيئته المحيطة به أثناء تفاعله معها.   كالميل الى أكلة معينة أو الرغبة بممارسة هواية أو شعائر معينة.
والدوافع لدى الإنسان إذا خالفت أفكاره أو ما  يسود المجتمع الذي يعيش فيه، فانه يواجه صراعاً يقوده غالباً الى كبت دوافعه وتحويلها إلى اللاشعور، أي محاولة نسيانها، خصوصاً إذا كانت قناعته بأنها حق له، فتحصل لديه من جراء ذلك ما يسمى بالعقد النفسية، وتتحول إلى دوافع لا شعورية موجهة للسلوك.

4-  القدرة:  وهي كل ما يستطيع أداؤه في اللحظة الحاضرة من أعمال عقلية أو حركية،  والقدرة إما أن تكون فطرية موروثة كالقدرة على المشي أو بيئية مكتسبة، كالقدرة على السباحة.

والقدرة أنواع منها:القدرة اللفظية، والعددية، والقدرة على التذكر أو الاستدلال

 

     

ارسل الخبر لصديق
ليعرف صديقك من اختار له الخبر
لطباعة الخبر