الصفحة الرئيسة <غرفة المعلمين<نظريات

مجالات التعلم

هناك مجالان من مجالات التعليم يحدث أحدهما نتيجة للنمو العضوي (الفسيولوجي) للإنسان ويحدث الآخر نتيجة للنمو العقلي أو الادراكي. وبينما يتحفظ بعض علماء النفس والتربية في اعتبار المجال الأول تعلماً، إذ هو عندهم مرحلة نضوجية لأعضاء الجسم لا دخل للعقل في تحديدها كحبو الطفل، ووقوفه، ثم سيره على قدميه، نجد فريقاً آخر من علماء النفس يعتبر المجال الثاني هو التعلم بعينه.

ويمكن تقسيم المجال الثاني من مجالات التعلم إلى خمسة أنواع رئيسية: 

-  التعلم اللفظي: وهو قدرة الفرد على استيعاب بعض المعارف ومن ثم التعبير عنها.

-  التعلم الحركي: ويهدف إلى تنمية قدرة الفرد على استخدام أطرافه في تعلم مهارة من المهارات الحركية كالضرب على الآلة الكاتبة أو السباحة أو ركوب الخيل.

-  التعلم الادراكي: ويكون بتنظيم المثيرات الحسية في نماذج إدراكية جديدة بحيث يستطيع الفرد أن يدرك الموقف بصورة جديدة، ويدخل في ذلك قدرة الفرد على الاستبصار وإدراك العلاقات بين الأشياء والأفكار.

-  تعلم الاتجاهات: ويعني تنمية الاستعدادات الشعورية المكتسبة، لتحديد سلوك الفرد تجاه الأشياء المحيطة به على العموم. فقبول الآراء أو رفضها أو تحديد المواقف من الأشخاص أو الأفكار أو النظم الاجتماعية أو حتى ذات الفرد نفسه من حيث الثقة بها أو عدمها، كل  هذا يعني تحديد الاتجاه. ويمكن تحليل أي اتجاه إلى عناصره الأولية التي يتكون منها كالناحية العرفية – كالمعتقدات، أو الناحية الشعورية كالغضب والرضا من شيء معين، أو الناحية العملية، كالحركة لتنفيذ خطة أو هدف في الحياة.

-  تعلم أسلوب حل المشكلات: ويتم بالتغلب على التوتر الناشئ من وجود عقبة أو عائق يحول دون الوصول لهدف مفروض. فإزالة العوائق التي أدت إلىالشعور بعدم الرضا أو التوتر يعلمنا حل المشكلة، بإيجاد الفرق بين المفروض والواقع.

وتفسيراً لطبيعة التعلم يقدم روبرت جانييه ثمانية أنماط من التعلم يتدرج بها من البسيط إلى المعقد: 

1 – التعلم الإرشادي أو الشرطي البسيط، وهو تعلم الربط بين الأحداث أو الوقائع كالربط بين صوت سيارة الإطفاء وأن حريقاً قد حدث.

2- التعلم بالربط بين المثيرات والاستجابات. كترديد التلاميذ كلمة وراء معلمهم.

3- تعلم التسلسل للارتباطات الحركية كتعلم المهارات في المهن أو الهوايات.

4- تعلم الارتباطات اللفظية، كتعلم تكوين الجمل في اللغة.

5- تعلم التمايز بين المفاهيم، كالتمايز في أسماء الحيوانات أو الحروف أو الأرقام.

6- تعلم المفاهيم العامة والمجردة كالشجاعة والكرم.

7- تعلم القواعد والمبادئ، كالربط بين مفهومين. 

8- تعلم حل المشكلات عن طريق استخدام المبادئ والتعميمات.  

 

قوانين التعلم:

إذا فهمت طبيعة التعلم وتفسيره كان لا بد من إجمال أهم قوانين التعلم ونذكر منها:

1-  إن احتمال تذكر التجارب السارة المشوقة أكبر من تذكر التجارب المؤلمة غير المشوقة.

2-  إن قليلاً من التوتر قد يساعد في عملية التعلم.

3-  المهارة أو المعرفة التي لا توضع موضع التنفيذ يسهل نسيانها.

4-  استخدام أسلوب المدح والتشجيع في التعليم كمعزز للاستجابة الصحيحة يؤدي إلى نتائج
جيدة في التحصيل العلمي الدراسي لدى معظم التلاميذ، بعكس ما إذا اقترن التعلم بما ينقبض له صدر الطالب كالعقاب، فإن ذلك التعلم لا يتمكن في نفسه ولا يرسخ في  ذاكرته.

5-  يتعلم الإنسان إذا كانت لديه رغبة في التعلم، وكانت لدية القدرة عليه و أتيحت له الفرصة، ووجد عنده المرشد فيما يتعلم.

6-  توفر العزم لدى الإنسان للتعلم والحفظ والتذكر عامل مهم في التعلم.

7-  الإسهام الإيجابي في العملية التعليمية طريق للتعلم الجيد عند الطالب.

8-  التكرار يساعد في توطيد التعلم عند استخدامه بالطريقة الصحيحة.

9-  كلما زاد وضوح معنى المادة التي تدرس كلما قل مقدار نسيانها. 

10-  يتعلم الطالب جيداً إذا توفرت لديه القدرة على قياس درجة التقدم نحو الهدف. و أما عمل المعلم حيال عملية التعليم فيتلخص في إعانة الطالب على صياغة أهدافه وغاياته أولاً ،ومساعدته على اكتساب الأساليب التي تحقق هذه الغايات ثانياً ، ووضعه في جو تعليمي يستثيره لتحقيق هذه الأهداف ثالثاً.

 

 

ارسل الخبر لصديق
ليعرف صديقك من اختار له الخبر
لطباعة الخبر