إعداد ياسر جمعة
سعيد عيد
مشرف تربوي/ مديرية التربية والتعليم
لضواحي عمان
لقد أصبحت مشكلة
الكتابة باللغة الإنجليزية واحدة من
المشاكل المستعصية التي تؤرق المدرس
والطالب معاً. وليس أدل على وجود هذه
المشكلة واستفحالها من مطالعة ما
يكتبه طلبة الثانوية العامة في
الامتحان النهائي أو ما يكتبه بعض طلبة
المعاهد والجامعات خلال سنين دراستهم
الأولى.
وأود
أن أذكر في البداية بأن الاستدلال على
ضعف في مهارة الكتابة لدى المتعلم أمر
سهل يستطيع أن يعرف وبمنتهى البساطة،
ولكن هل كل معلم قادر على معالجة هذا
التأخر؟
أولاً:
من البديهيات التي يجب أن يعرفها كل
معلم أن الكتابة بدون هدف شامل غير
ممكنة إطلاقاً، ولهذا فعليه وقبل كل
شيء ربط الموضوع بخبرات الطلبة
الحياتية ومحاولة إقناع الطلبة بأن
الأفكار التي يقترحونها ستكون ذات أثر
كبير في إيجاد حل للمشكلة المطروحة، وأنه
أي المعلم سينتقي أفضل المواضيع
لنشرها في مجلة الحائط مثلاً أو
إلقائها في الإذاعة الصباحية، أو
لإرسالها إلى الإذاعة أو التلفزيون،
أو لنشرها في مجلة متخصصة ….
وما إلى ذلك من الحوافز التي من
شأنها أن تستثير إبداع الطالب وتنمي
تفكيره.
ثانياً:
من المهم جدا أن يتناسب اختيار الموضوع
مع مستوى تفكير الطالب وملكته اللغوية
في كل مرحلة دراسية، فليس من المعقول
أن تكلف طالب في الصف الثامن الأساسي
بالكتابة عن " دور التلفزيون كوسيلة
تربوية" أو أن تكلف طالب الثانوية
العامة بالكتابة عن "قلي البيض" !
ثالثاً:
من الضروري أن تسبق الكتابة مناقشة
شفهية للموضوع تدور بين المدرس
والطلاب أو بين الطلبة أنفسهم مع
احتفاظ المدرس بدور الموجه والمنسق،
وتهدف هذه المناقشة قي العادة إلى:
-
التأكد من أن الموضوع المطروح ضمن مدى
إدراك الطلبة وقدراتهم العقلية.
-
التأكد من ملائمة الحصيلة اللغوية
للطلبة- من مفردات وتراكيب – للموضوع
المطروح.
-
الاتفاق
على الخطوط العريضة أو الأفكار
الرئيسة التي يجب أن يدور الموضوع
حولها.
-
تزويد الطلبة ببعض المساعدة في مجال
المفردات والتراكيب ذات العلاقة
بالموضوع.
ويعد
الهدف الأخير أساسياً، لأن على المعلم
أن لا ينسى مطلقاً بأنه يتعامل مع لغة
أجنبية وأن هذه المساعدة ضرورية حتى
للمستويات المتقدمة.
رابعاً:
من المفيد في هذا المجال أيضاً أن يغير
المعلم الأسلوب التقليدي المتّبع في
تصحيح موضوع الإنشاء، وليس من الخطأ أن
يفهم المعلم تلاميذه أنه سيعتبر
الموضوع في المرة الأولى مسودة وأنه
سيضع العلامة على النسخة الثانية –
وبهذا يعيد الطالب الموضوع ويقوم
بتعديله، فهدفنا هنا هو التعليم وليس
الاختبار ... وماذا يضر المعلم إذا حصل
الطالب على علامة مرتفعة؟؟
إن
إحدى الطرق المتبعة في تصحيح الإنشاء
في الدول التي تهتم كثيراً بهذه
المشكلة تتمثل في وضع خطوط حمراء تحت
النقاط الصحيحة التي أجاد فيها
الطالب، وبهذا يتغير الارتباط السلبي
بين الخط الأحمر والخطأ أو الفشل، ثم
استخدام لون آخر – وليكن الأسود أو
الأخضر في الإشارة إلى الأخطاء، ومن ثم
تسميتها وصياغتها بجمل تامة.
فالاختصارات لم تعد أمراً مرغوباً لأن
المعلم عندما يتحدث إلى طلابه عن
أخطائهم يفعل
ذلك باستخدام جمل تامة وليس باستخدام
رموز وهذا ما يتوجب عليه فعله عندما
يصحح لهم مواضيع الإنشاء ومن الجمل
التي قد يستخدمها المعلم على سبيل
المثال:
Omit
this word, I can’t understand this sentence, what do you mean?,
change the punctuation mark here, you don’t need a punctuation
mark here … etc.
والجديد
في هذه الطريقة إضافة إلى استخدام
الألوان وصياغة الأخطاء في جمل تامة،
أنه يتوجب على المعلم أن يكتب تعليقات
مشجعة أيضاً تحت العبارات التي وضع
عليها خطوطاً حمراء مما يدفع بالطلبة
إلى التنافس من أجل الحصول على أكبر
قدر من الخطوط الحمراء.
خامساً:
لكي يتمكن المعلم من الإشارة إلى
الأخطاء وصياغة العبارات المشجعة
أيضاً، يتوجب على الطلبة أن يتركوا
سطراً فارغاً بين كل سطر والذي يليه،
وأن يتركوا هامشاً مناسباً على يمين
الورقة ويسارها.
سادساً:
تعاد
الورقة بعد التصحيح الأول للطلبة
لإعادة صياغة الموضوع مرة أخرى مع
مراعاة ملاحظات المعلم ثم تجمع
للتصحيح الثاني.
سابعاً:
درءاً لأي حجة قد تقول بأن ذلك يستغرق
وقتاً طويلاً، أقول أن هذا للتعليم
وليس للاختبار أولاً، ثم من حق الطالب
على المعلم أن يمنحه بعض وقته
|