الصفحة الرئيسة <غرفة المعلمين<اساليب<افكار

أساليب وتقنيات إشرافية تطويرية

إعداد: منى مؤتمن عماد الدين  

إن التطوير ليس وقفاً على مجال من المجالات أو قطاع بعينه، بل هو ركيزة أي عمل كان ابتداءاً من وضع الخطط والبرامج ومروراً بتنفيذ مختلف العمليات والفعاليات التربوية وانتهاءاً بالتقويم والمتابعة.

وفي مجال الإشراف التربوي، إذا ما تحققت الاستراتيجية التطويرية التي تقوم على طرائق فاعلة في إثارة التفكير الأصيل والتخيل المبدع، كان لنا من مشرفينا التربويين ومعلمينا وطلبتنا مبدعون ومتفوقون، إلا أن تحقيق مثل هذه الاستراتيجية يتطلب تعاون كافة الفئات من صانعي السياسة وواضعي القرار التربوي والإداريين والمشرفين والمعلمين والطلبة، وذلك من أجل إحداث نقلة نوعية متميزة في مفهوم الإشراف التربوي وبنيته وفعالياته ومخرجاته.

مؤشرات عامة للتجديد التربوي في العمل الإشرافي:-

إن العملية الإشرافية هي إحدى الميادين الواسعة لممارسة التجديد والتنمية، وذلك من خلال إتاحة مناخ تربوي ملائم لدعم الممارسات التطويرية وتطبيقها، وسنعرض فيما يلي بعض المؤشرات العامة التي يمكن أن تساهم في إحداث التجديد في العلم الإشرافي.

1-     تحديد الاحتياطات التدريسية للمعلمين والعمل على تلبيتها، وترسيخ معايير أداء متميزة وتوفير قدر ملائم من الاحترام لهم وإتاحة المجال أمامهم للمشاركة في عملية الإشراف التربوي، وبعبارة أخرى الاهتمام بتدريب المعلمين وتحسين مستواهم واعتبار ذلك استثماراً للنظام التربوي.

2-     تنمية مهارات الاستفسار والملاحظة والتحليل وتمحيص الأفكار لدى المعلم، وزيارة قدرته على التحليلن والوعي بمختلف الأبعاد لمعالجة الموضوعات التربوية وتصور بدائل عديدة للتعامل معها. ومن ثم تنمية قدرته على البحث والتجريب والتجديد وحل المشكلات، وهي إحدى ركائز التطوير، وتشجيع إبداء الآراء الحرة والمقترحات وتفسير البيانات والتعليمات، وذلك باستخدام عدة أساليب تساهم في دعم التجديد على المستوى العلمي مثل أسلوب عصف الأفكار وأسلوب حل المشكلات.

3-     الاعتماد على المؤسسية والعقلانية والأساليب العلمية  في العملية الإشرافية واعتبارها قضية متكاملة تقوم على تكاثف جهود كافة المهتمين من مشرفين ومعلمين ومديرين لتحقيق أهدافها، حيث يشارك الجميع في تخطيط وتنظيم وتقييم الأهداف بشكل دوري ويعطون مرونة في تنفيذها دون الالتزام الحرفي بالشكليات.

4-     الاهتمام بالبعد الإنساني والاجتماعي في العملية الإشرافية وذلك من خلال تشجيع روح الفريق الجماعية في العمل، والتعاون الإيجابي البناء في التخطيط والتقويم، والعمل على رفع الروح المعنوية للعاملين مما يساهم في زيادة إنتاجهم وتنمية التفكير الأصيل والأداء المتميز لديهم.

 5-     التعرف على الخصائص الفردية والقدرات الخاصة التي يتميز بها كل معلم، حيث تساعد قدرة المشرف في التعرف على هذه الفروق الفردية من خلال الإشراف المستمر والمتابعة الدورية على دعم النمو المهني لدى كل معلم من معلميه وتشجيع القدرات لديه مما يسهم إيجاباً في تطوير أدائه الخلاق، و على المشرف أن يعمل على تنويع أساليبه الإشرافية والتدريبية بما يتناسب مع القدرات والمهارات المختلفة للمعلمين.

 

 

تابع

 

ارسل الخبر لصديق
ليعرف صديقك من اختار له الخبر
لطباعة الخبر