تكون
الخطة سنوية إذا كان التخطيط للتدريس
قد طوّر ونظم للتعامل مع المادة
التعليمية وما يرتبط بها من أنشطة
وفعاليات على مدار العام الدراسي
كاملاً أي لمدة تسعة أشهر. بينما تكون
الخطة فصلية إذا كان التخطيط للتدريس
لفصل دراسي واحد.
وبعبارة
أخرى ترتبط تسمية الخطة السنوية أو
الفصلية بالنظام الدراسي المعتمد أي
بالمدة الزمنية المقررة لتعليم المادة
الدراسية، فقد تكون هذه المدة عاماً
دراسياً كاملاً ( حوالي تسعة أشهر) ،
وقد تكون فصلاً دراسياً واحداً ( حوالي
أربعة أشهر ).
وسواء
كانت الخطة فصلية أم سنوية فإنها تعني
الشيء نفسه من حيث الإعداد لها
وتطويرها وتنفيذها ومتابعتها
وتعديلها، فهي خطة بعيدة
المدى وتحدد فيها المعالم
الأساسية للمادة التعليمية التي ستدرس
لطلبة صف ما في مرحلة تعليمية معينة من
حيث الأهداف والمحتوى والأنشطة
والوسائل التعليمية وطرائق التدريس
وأنواع التقويم وأدواته والقراءات
والمراجع اللازمة.
عناصر
الخطة السنوية أو الفصلية :
تتكون
كل خطة سنوية أو فصلية من مجموعة من
العناصر أو المكونات وهي كما يلي:
1-
عنوان الخطة: وهو
عبارة عن ملخص موجز يحدد المعلم فيه
نوع الخطة فصلية أو سنوية، والمادة
التعليمية، والصف الذي ستدرس له،
والعام الدراسي واسم المعلم.
2-
الأهداف
العامة لتدريس المساق:
ويشترط
في هذا المكون أن يشتمل على الأهداف
المتعلقة بتنمية المتعلم عقلياً من
خلال المعرفة، وانفعالياً من خلال
القيم والاتجاهات، ونفسحركياً من خلال
المهارات الفعلية واليدوية واللفظية.ويراعى
أن يكون هنالك توازن بين الأهداف
المتعلقة بهذه المجالات الثلاث. وبذلك
يتكون هذا العنصر من : الأهداف العامة
المعرفية، والانفعالية – القيم
والاتجاهات والمهارية.
3-
محتوى
المادة التعليمية:
ويمثل الوحدات التعليمية وما فيها من
أهداف وموضوعات رئيسية وفرعية وأفكار
أساسية، ومن ثم تنظميها بشكل يربط بين
أجزائها وبين كل ما يتعلق منها بما سبق
وإن حدد من أهداف عامة. وتجدر الإشارة
أن هذا المحتوى قد يشتمل على أفكار
وبيانات من الكتاب المدرسي بالإضافة
إلى ما يفترض بالمعلم الحصول عليه من
المصادر التعليمية الأخرى والكتب
العلمية والمجالات والنشرات والصحف ...
الخ ، وعليه فإن هذا المكون يشتمل على
حقائق ومعلومات ومفاهيم ومصطلحات
وتعميمات وقيم واتجاهات ومهارات.
4-
طرائق
التدريس المناسبة:
لتحقيق الأهداف المحددة من خلال وضع
المتعلمين في مواقف تعليمية يتفاعلون
فيها مع ما حدّد من مواد تعليمية
وأنشطة. ويراعى في اختيار هذه الطرق
التنوع والسهولة والارتباط المباشر مع
كل من الأهداف والمحتوى التعليمي
والخبرات المحددة. كما يراعى ضرورة
استخدام الطرق المعاصرة التي تعمل على
إكساب الطلبة ما حدّد من أهداف. والطرق
المناسبة كثيرة منها : الاكتشاف،
الاستقصاء، الحوار، الندوات، القصة،
التمثيل، وطرائق تعلم المفاهيم مثل
طريقة المثال
واللامثال ، وطرائق تعلم المفاهيم مثل المحاكاة
والتقليد ... ويراعى استخدام هذه الطرق
وتوزيعها حسب ما حدد من أهداف ومواد
تعليمية.
5-
الوسائل
التعليمية: ويقصد
بها الأدوات المسموعة والمرئية
والمقروءة التي تساعد على تحقيق ما حدد
من أهداف. ويشترط في هذه الوسائل
السهولة والوضوح والتنوع والارتباط
المباشر مع الهدف الذي اختبرت من أجله.
ومن
أبرز هذه الوسائل: الكتاب المدرسي،
دليل المعلم، دليل الطالب، المنهاج
المدرس، الأطلس، الموسوعات العلمية،
القواميس، العينات، النماذج،
الخرائط، الرسومات البيانية،
اللوحات، الأفلام، الأفراد،
المجسمات، الراديو، الفيديو،
التلفزيون، الجداول ..
ويراعى أن تختار الوسائل حسب
الأهداف، والمواد التعليمية المحددة.
ويفترض
في أنواع التقويم وأدواته / أساليبه أن
تلي كل وحدة تعليمية وأن يطور منها
اختيار ختامي ( نهائي) يطبق على الطلبة
في نهاية الفصل أو العام الدراسي.
كما
يراعى أن تكون هذه الاختبارات مرتبطة
مع الأهداف المحددة بحيث يمكن قياس
تحصيل الطلبة لها.
6-
الأنشطة:
ويقصد بها تلك الإجراءات التي
سيقوم بها المعلم، وترتبط بأهداف
مادته التعليمية ومن بينها:
-
مراجعة المناهج المدرسية المقررة
للمادة التعليمية، ومراجعة كل من دليل
المعلم والطالب والكتاب المدرسي.
-
تحديد
المراجع والمصادر والوسائل التعليمية
وتوفيرها.
-
تبادل
الخبرات والمعلومات بين الزملاء.
-
إعداد
قاعات الدراسة وتجهيزها بما تحتاج
إليه من مواد وأجهزة.
-
الرحلات
والزيارات وتحديد المكان وعمل الخطط
اللازمة لها.
-
مراجعة
محتويات المواد واستكمال وتحديد
مكانها وكيفية الحصول عليها.
-
بناء
النماذج وتطويرها.
-
إجراء
التجارب والتدريب عليها والتأكد من
توفير ما تحتاج إليه.
-
إعداد
اختبارات قبلية للتحقق من قدرات
الطلبة وميولهم ومستويات تحصيلهم وما
بينهم من فروق .
ويلي هذه النشاطات قيام المعلم بتحديد
الأنشطة التي سيمارسها هو وطلبته ومن
ثم يوزع هذه الأنشطة حسب الأهداف
والمواد التعليمية التي تم تحديدها.
7-
التقويم:
ويقصد به تحديد الأدوات والكيفية التي
سيتبعها المعلم في تقويم ذاته وتقويم
مدى ما اكتسبه طلبته من معرفة وقيم
واتجاهات ومهارات ويجب أن ينظر إلى
التقويم على أنه عملية تشخيصية
وعلاجية ودائمة ومستمرة وأنه لأغراض
التعليم والتعلم وليس لمجرد وضع
علامات إلى الطلبة.
غير
أنه يجب أن يفهم وجوب أن تنظم الخطة
بالشكل المرسوم أعلاه لأنه يصعب
استيعابه لمكونات عناصر الخطة، ولكن
يمكن أن تنظم الخطة في صفحات متتالية
وتثبت عناصرها متتالية ومتتابعة على
النحو الذي ذكر.
8-
الوقت المحدد:يجري
توزيع الأهداف والمادة التعليمية سواء
كانت على شكل وحدات أو فصول على أشهر
الفصل الدراسي وأسابيعه بحيث يراعى في
ذلك طبيعة الأهداف والمادة وحاجات
الطلبة والعطل والأعياد وعدد الحصص
المقررة لتدريس المادة التعليمية.
9-
قائمة بالمراجع والمصادر التي يستفاد
منها في تطوير الخطة وتطبيقها.
10-
الملاحظات: ويثبت
فيها بعض الأمور والأنشطة التي تستدعي
من المعلم القيام بها في ضوء ما أسفرت
عنه عملية التخطيط.
|