إن
المصادر التعليمية المحلية لا يقتصر
على المؤسسات والهيئات ولكنها تشمل
أيضاً المصادر البشرية المتاحة من
أفراد تتصل أعمالهم بموضوعات الدراسة
كرجال الشرطة أو الإطفاء والمرور
والبرق والصحة وكذلك الفنيين
كالمهندسين والأطباء أو أصحاب المهن
المختلفة.
إن
التقاء هؤلاء الأفراد بتلاميذ المدرسة
وزيارتهم لفصول الدراسة يؤكد صلة
المدرسة بالمجتمع
ويوضح للتلاميذ آفاق العمل المتعددة
في المجتمع ومسؤوليات القائمين بها
وتتيح فرصة الحوار معهم ومناقشتهم حول
أعمالهم ومشاكلهم والتعرف على آرائهم
فيما يدرس الطلبة في مناهج المدرسة
وعلاقتها بالحياة الواقعية.
ولكي
تتم الفائدة التعليمية من هذا الاتصال
ينبغي مراعاة الخطوات التالية:
-
تقوم المدرسة بحصر المصادر
البشرية الموجودة في محيطها والتي
تتصل أعمالهم بموضوعات الدراسة ليكون
المدرسون على علم بهم وبطريقة الاتصال
بهم لدعوتهم.
-
مناقشة الفصل قبل الزيارة لتوضيح
السبب من دعوة هؤلاء الزوار وتحديد
الأسئلة وإثارة بعض المشكلات
لمناقشتها وبذلك يكون الهدف من هذه
الزيارات واضحاً في أذهان الطلبة.
-
تحديد وقت الزيارة ومكانها وإرسال
خطاب لدعوة الزوار وتوضيح سبب الزيارة
لهم وفكرة بسيطة عما يتوقعه الطلبة،
منهم فقد يحتاج البعض الى إحضار بعض
النشرات أو العينات أو المواد معهم
لزيادة الإفادة.
-
تقسيم الفصل إلى المجموعات وتوزيع
المسؤوليات عليهم مثل استقبال الزوار
والمناقشة وأخذ الملاحظات أو تسجيل
الحوار وغير ذلك.
إجراء
المقابلات:
من الناس
من لا تسمح ظروفهم بزيارة المدرسة
فيرى الفصل تكوين لجنة تذهب إلى
الأشخاص في مكاتبهم واستطلاع رأيهم
نحو بعض الموضوعات. وفي هذه الخالة يجب
مراعاة عدد من الأمور.
-
حصر الأسئلة وترتيبها مسبقاً مع
مراعاة إمكان إلقاء بعض الأسئلة
الفورية حسب المقابلة.
-
أخذ صور فوتوغرافية لهذه
المقابلات تصلح في كتابة التقارير
وإعداد صحف الحائط.
-
تسجيل المقابلات على جهاز تسجيل
والاحتفاظ بها ليسمعها باقي الفصل كما
يمكن إضافتها إلى مكتبة المدرسة
للاستماع إليها في المناسبات المختلفة.
المصادر
التعليمية من الهيئات والجمعيات
والمنظمات:
ومنها
السفارات الأجنبية والشركات
والوزارات وأغلبها يصدر العديد من
المطبوعات كالنشرات أو الكتب كما أنه
يسمح باستعارة بعض الأفلام المتحركة
وغالباً ما تقدم هذه النشرات مجاناً
دون مقابل.
وتتبع
أهمية هذه المصادر من أن كثيراً منها
لا يتوفر في مكتبات المدرسة وبعضها
يقدم معلومات وإحصائيات جديدة لم تصدر
بعد عن دور النشر مثلاً. ويمكن
الاستفادة من هذه المواد التعليمية
لتدعيم التقارير التي يكتبها الطلبة
أو لوحات العرض التي يقيمونها. ويجدر
التنبيه هنا بضرورة مراعاة القوانين
المحلية وخاصة ما يتعلق بالاتصال
بهيئات أجنبية.
معايير
اختيار الوسائل التعليمية من الهيئات
المختلفة
-
خلوها من الدعاية.
-
مناسبتها لموضوع الدراسة وأعمار
الطلبة وخلفيتهم العلمية.
-
ملاءمتها للتقاليد والعادات.
-
محافظتها على الدقة ولأمانة
العلمية فيما تنشر.
-
اتباعها القيم الجمالية في طريقة
العرض.
|