الصفحة الرئيسة <غرفة المعلمين<اساليب<التخطيط للتدريس

المصادر التعليمية في البيئة المحلية

  

لاشك أن البيئة التي تحيط بالتلميذ تقدم له الكثير من مجالات الخبرة التي تؤثر بدرجات متفاوتة على تنشئته، وتفتح له آفاقاً جديدة من المعرفة. فالتعلم لا يتم في المدرسة فقط ولكنه يتأثر كثيراً بالمؤسسات الثقافية والاجتماعية في المجتمع وما يسود فيها من قيم وعادات واتجاهات وكذلك أنظمة العمل فيها. وتؤثر هذه الأمور جميعها على المناهج المدرسية والأهداف التعليمية التي تسعى المدرسة إلى تحقيقيها.

وتتيح المصادر التعليمية الموجودة بالبيئة الفرصة للتلميذ ليستكشف دور المواطن في المجتمع ويتعرف على كثير من الأعمال والوظائف التي تقوم بها كل جماعة فيه فيتعرف على دور الطبيب ورجال الشرطة ورجال الإسعاف ورجال الإطفاء وغيرهم ومدى المسؤولية التي يتحملونها والواجبات التي يقومون بها.وكلما ازداد التلميذ معرفة بذلك كلما ازداد تقديراً واحتراماً للدور الذي يقوم به كل فرد في بناء المجتمع فيتعلم كيف يتعاون مع هذه الفئات ويدرك معنى القوانين التي تسنها كقوانين المرور والنظام والنظافة وفهماً للمجتمع الذي يعيش فيه وما به من مؤسسات ثقافية واجتماعية وقانونية وإعلامية وصناعية وعمالية وغيرها.

وتخطئ المدرسة كثيراً إذا اقتصرت نظرتها للوسائل التعليمية على هذه المصادر المحدودة داخل الفصل ولم تخرج بالتلميذ خارج أسوارها لزيارة المؤسسات المختلفة بالمجتمع وربط هذه الخبرات التعليمية التي تتبعها بالمنهج المدرسي. ولعل من أهم واجبات المدرسة أن تقوم بحصر هذه المصادر التي توجد في البيئة بما في ذلك المصادر البشرية التي تساعد التلميذ على دراسة البيئة والتعرف عليها ثم توعيه المدرسين بها وتدريبهم على التخطيط لاستخدامها كجزء من استراتيجية التدريس.

 

ارسل الخبر لصديق
ليعرف صديقك من اختار له الخبر
لطباعة الخبر