الصفحة الرئيسة <غرفة المعلمين<اساليب<التخطيط للتدريس

مفاهيم عامة

      

لابد للأفكار حتى تصل إلى الأذهان بشكل راسخ وسليم من وسائط للنقل مادية كانت أو معنوية وقد كان للتدريس وسائل لنقل الحقائق والمهارات عبر الحواس كمثيرات تعليمية.

فكانت المواد والأجهزة أو الأدوات التي يستخدمها المعلم لإيصال الطلبة إلى الحقيقة أو المعلومة والعلم التربوي المراد في أسرع وقت وأقل جهد هي الوسيلة المثلي لترسيخ الأفكار في الأذهان، وكانت الوسائل التعليمية هي الوسائط المادية المناسبة لنقل المفاهيم واستيعاب مفردات المنهاج المدرسي.

ولإكساب عملية التعليم والتعلم مزيداً من الفاعلية اعتمدت الطريقة المنهجية أو النظامية لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها استناداً إلى أهداف تربوية محددة وإلى ما وصلت إليه الأبحاث في التعلم والتعليم وبتضافر جميع المصادر البشرية وغير البشرية، وأشير لهذه الطريقة بمصطلح تكنولوجيا التعليم. وهي طريقة فكرية عملية، لها قاعدة متكاملة من العناصر والمفردات الذاتية، ولذلك فإنها تكون أكثر فاعلية وأصالة كلما اعتمد في بنائها على أساس وجهة النظر المتبناة في سياسة الدولة. وتعتبر الوسائل التعليمية جزءاً من تقنيات العليم أو تكنولوجيا التعليم بالمفهوم الآنف الذكر.

دور الوسائل التعليمية في التعليم الصفي:

تلعب الوسائل دوراً هاماً في التعلم الصفي، ويتمثل ذلك في الرأي القائل" أعط التلميذ شيئاً يفعله أفضل من أن تعطيه شيئاً يتعلمه".

ويمكن تلخيص هذا الدور الهام للوسائل التعليمية في التعليم الصفي فيما يلي:

الإدراك الحسي: تعمل الوسيلة التعليمية على توضيح المعنى الموجود قي المحتوى وتفسر الخبرات وتضيف إليها المعاني الضرورية والأبعاد التي قد يكون من الصعب على المتعلمين تبينها وتلمسها.

الفهم: إن الوسائل التعليمية تقدم للمتعلمين خبرات مباشرة تعتمد على الإحساس بها خاصة الخبرات البصرية التي تعمل على تفسير أو ترجمة أو استنتاج المعلومات وفهمها.

التفكير: إن الفرد الذي يمتلك خبرات سابقة هو أقدر على التفكير السريع من الفرد محدود الخبرات، فالفرد عندما يفكر يعتمد على المدركات الحسية، ونحن باستخدامنا للوسائل التعليمية إنما نعمل على تنمية وتفعيل المدركات الحسية لدى المتعلمين من أجل زيادة خبراتهم التعليمية والتي تتراكم في أذهانهم بشكل يسعفهم على التفكير.

المهارات: عند تعليم المهارة يجب أن يركز الانتباه على الهدف المراد تحقيقه ويمكن تحقيق هذا الشرط بسهولة وباستخدام الوسائل التعليمية، حيث أن المتعلم يمكن أن يقلد نموذجاً جيداً سواء كان هذا النموذج من المعلم أو من خلال صورة متحركة بطيئة، وبذلك يسهل على المتعلم تعلم المهارة المقصودة.

الاتجاهات والقيم: يمكننا عن طريق الخبرات المباشرة وعن طريق القدوة. أو من خلال الصور  المتحركة، أو الإذاعة المدرسية، أو القيام بالدور المعين ... أو غير ذلك من الوسائل التعليمية المتعددة أن نصل  إلى تكوين اتجاهات وقيم سليمة.

الاهتمام بالنشاط الذاتي والفروق الفردية: تعمل الوسائل التعليمية على إثارة اهتمام المتعلمين ونشاطهم وحماسهم مما يجعل بقاء أثر التعلم طويلاً ويحرك لديهم النشاط الذاتي، ويعلمهم تسلسل الأفكار وتوسيع مجال الخبرات التي يمرون فيها نحو بعد آخر هو جودة التدريس، وممن هنا وجب التنويع في الوسائل التعليمية.

أهمية الوسائل التعليمية والوظائف التي تؤديها أثناء التدريس:

- إثارة الدافعية لدى المتعلمين نحو الدرس، كما أنها تضفي عليه الحيوية وتعمل على إزاحة الملل الذي يصيب المتعلمين.

- تسهل على المتعلمين فهم المعاني المجردة، وتعمل على تعميم المفاهيم.

- تقدم الوسائل التعليمية للمتعلمين ( تصويراً تقريبياً) لما حدث في الماضي أو  ما يحدث خارج نطاق الظروف العادية المحيطة بالإنسان، من أعمال أو عمليات يعطي المتعلمين خبرات ما كانوا ليحصلوا عليها لولا تلك الوسائل التعليمية ( تفاعلات الفضاء الكوني، تجسيم حركة جسيمات الذرات ... الخ).

- تساعد على تنمية قدرة المتعلمين على الملاحظة والنقد والمقارنة والتحليل والوصف والتفسير، وهذه مواصفات ضرورية لإبراز الشخصية وتقوية وتطوير المعلومات العلمية أو التربوية.

 

    

ارسل الخبر لصديق
ليعرف صديقك من اختار له الخبر
لطباعة الخبر