بقلم الدكتور عقل كمال - مستشار طب
أطفال و كلى
عن صحيفة أخبار مركز الخالدي الطبي
الأطفال
و حرارة الصيف
مع
حلول الصيف تكثر الاضطرابات الحرارية (
ضربات الحرارة ) و جسم الإنسان مثل
السيارة، أي
ارتفاع شديد بالحرارة قد يؤدي إلى
مضاعفات لا تحمد عقباها.
كثرة
خسارة الماء و الأملاح من الجسم يسبب
الإرهاق الحراري، و أعراضه عطش مع
فقدان الشهية و صداع، بالإضافة إلى
شحوب و دوار مع احتمال وجود إعياء مثل
الأنفلونزا مصحوبا بغثيان و قيء. و ليس
لأحد مناعة ضد حدوث مثل هذا الاضطراب
الذي يكثر عند الكبار و الصغار بالسن.
أعراضه عند الرضع جلد حار أحمر اللون
بدون تعرق مع سرعة بالتنفس و النبض،
بالإضافة إلى عصبية مع فقدان الشهية
والخمول. عند الأطفال يمكن أن يحدث مغص
عضلي، و إذا اشتدت الأعراض و شملت
الجهاز العصبي تصبح ضربة شمس مع فشل
الترموستات منظم حرارة الجسم.
و عند ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر
من (42) درجة مئوية يتعرقل عمل الإنزيمات
وتتوقف عن العمل و تتحلل جدران الخلايا
مما يؤدي إلى تلف في الأعضاء.
أسباب
ضربات الحر متعددة، بالإضافة إلى الجو
الحار و الرطب مع قلة حركة الرياح توجد
أسباب أخرى مثل لف الطفل بملابس كثيرة
أو وجوده في مكان مغلق مثل
السيارة،وإذا كان الطفل يعاني من
أمراض القلب أو أي مرض يتسبب في خسارة
الجسم للماء و الأملاح سواء كان ذلك عن
طريق الجلد مثل مرض تليف البنكرياس
الكيسي أو عن طريق البول مثل السكري
الشبابي و السكري الكاذب أو أسباب أخرى
مصحوبة بعدم تركيز البول . كذلك
الأمراض المصحوبة بانخفاض مستوى
البوتاس بالدم مثل مرض بارتر و جيتلمان
و الإسهالات
و سوء التغذية.
بالطبع
يجب أن لا ننسى العقاقير الطبية فبعضها
يعرض الإنسان لزيادة احتمال ضربات
الحرارة مثل بعض أدوية فرط ضغط الدم (انديرال)
و مدرات البول و أدوية الزكام و
الحساسية و الاكتئاب.
ملخص
لتفادي ضربات الحرارة :
-
لبس الملابس الفاتحة
أفضل من لبس
الغامقة والتي تمتص الحرارة.
-
إبعاد الطفل عن الشمس.
-
تشجيع شرب الماء حتى
بدون وجود عطش.
-
استعمال قبعة.
-
عدم الإفراط باستعمال
بعض الأدوية مثل أدوية الحساسية الخ.
-
عدم ترك الطفل في سيارة
مغلقة.
أما
بالنسبة لبعض الحالات التي تؤدي إلى
خسارة ماء و أملاح عن طريق البول يجب
تعويض الخسائر بالمحلول المناسب قبل
الذهاب في رحلة لمنطقة حارة.
|