عن صحيفة أخبار الخالدي الطبية
الشخير أثناء النوم
ظاهرة شائعة بين الرجال والنساء، غير
أنها أكثر شيوعاً عند الرجال منها لدى
النساء.وهذه الظاهرة مزعجة لأفراد
العائلة اللذين يشاركون المشخر في
غرفة النوم أو حتى في البيت. ويبدو أن
هناك أسباباً عديدة للشخير وجميعها
قابلة للعلاج.
يكون
الشخير طبيعياً عندما يكون الإنسان
متعباً أو عنده احتقان بالأنف أو
الحنجرة نتيجة الزكام مثلاً. أما
الشخير كحالة مرضية قائمة بحد ذاتها
فيمكن تقسيمها إلى أسباب متعلقة
بالأنف ذاته، أو من الفم أو الحنجرة أو
القصبات الهوائية، أو من الصدر أو
أمراض أخرى ليس لها علاقة بالجهاز
التنفسي.
غير أن معظم أسباب
الشخير تتعلق بالمجاري التنفسية
العلوية (الأنف والمنطقة خلف الأنف
وسقف الفم بالتحديد) وهذا الشخير يتولد
بسبب رجوع اللسان إلى الخلف (إلى
الحنجرة) فيتذبذب سقف الفم، مما يؤدي
إلى حدوث الأصوات الشخيرية. لذلك نلاحظ
أنه عندما يقوم الشخص النائم بتغيير
وضعية جسمه يختفي الشخير. وذلك لسبب
بسيط ألا وهو عودة اللسان إلى الأمام
،فيتلاشى التذبذب الموجود في سقف الفم.
ويلاحظ الشخير لدى
المرضى، الذين يعانون من انحراف بحاجز
الأنف ولحمية الأنف أو التشوهات
الخلقية للأنف أو لدى الأشخاص ذوي
اللسان الأكبر حجماً من الطبيعي. كذلك
تلاحظ لدى المدخنين والمدمنين على
الكحول،ناهيك عن التهاب الجيوب
الأنفية المزمنة والأشخاص ذوي الرقبة
القصيرة والعريضة، وتلعب البدانة (السمنة)دوراً
مهما ًفي تطور الشخير.
أما العلاج فيتمثل
في إزالة السبب الذي يقف وراء الشخير
ومن اخطر مضاعفات الشخير هو نقص كمية
الأكسجين في الدم بسبب التوقف القصير
والمتكرر للنفس (ثوان) وما يترتب على
ذلك من مضاعفات.
|