خُذْهُ
ومثلَهُ حزناً
محمد
بن إبراهيم الحمد
7/8/1427هـ
- 31/08/2006م
عنوان
هذا المقال مأخوذ من كلمة للإمام سفيان الثوري ت 161 -رحمه الله-.
والكلمة
بتمامها: "ما أعطي رجلٌ من الدنيا شيئاً إلا
قيل له: خذْه ومثله حزناً".
فهذه
الكلمة -على وجازتها- من هذا الإمام الكبير المتبوع تحمل في طياتها حكمةً بالغة،
ولو تدبرها الإنسان لوجد مصداقها لائحاً
في واقع الحياة؛ فما الذي يتمناه الناس كلهم؟ إنهم يتمنون السعادة؛ فالعالم بأسره
مؤمنه وكافره، بره وفاجره يبتغي السعادة، ويروم طرد
الهم والقلق.
وما السعادة عند أكثر من في الأرض؟ إنها سعادة المال، والجاه، والشهرة؛ فلا سعادة عندهم إلا سعادة
المشاهير من أهل الفن، والمال، والرياضة، والوجاهة، والرياسة وغير ذلك من الأمور
التي تأخذ بالألباب.
ولا يعرفون السعادة إلا بإطلاق الشهوات، والتمتع بسائر الملذات، وإذا
فاتهم ذلك قالوا: على الدنيا العفاء.
فهل تلك النظرة صائبة؟ وهل أهل الفن، والمال،
والرياضة، والوجاهة، والرياسة سعداء حقاً؟ وهل المجتمعات
التي أطلقت لنفسها الشهوات، وتمتعت بسائر الملذات سعيدة حقاً؟ إنك لو تدبرت أحوال
أولئك، واستمعت إلى أقوالهم لأدركت صحة قول سفيان –رحمه الله-.
وإليك نبذة عن أحوال وأقوال أولئك الذين يُظن أنهم أسعد الناس:
ها هو الملك حسين بن طلال: الذي تربّع على عرش الأردن مدة تزيد عن خمس
وأربعين سنة، قضى معظمها في ريعان شبابه؛ إذ تولى الملك وعمره ست عشرة سنة، وتوفي
في الثالثة والستين من عمره بعد صراع مرير مع مرض السرطان، ها هو يقول في الفصل
الأخير من كتابه "مهنتي كملك" الذي روى فيه ذكرياته، والأحداث التي مرت
به في حياته حتى مرحلة السبعينيات الميلادية:
"إنني أعتقد بأن من العسير جداً إدراك
السعادة في هذه الدنيا سواء كان المرء ملكاً أم إنساناً عادياً؛ ما هي السعادة بالنسبة
للأغلبية العظمى من الناس؟ إنها الحصول على عمل مغرٍ
ممتع، وعلى راتب جيد، وأسرة لطيفة تستعذبها النفس، والقيام بالرحلات من وقت إلى
آخر، وأن يكون للمرء بعض الأصدقاء، وأن يساعد الناس، ويساعدوه.
لقد
نلت كل ذلك، وما زال كل ذلك في متناول يدي، ولكن هل يعني هذا حقاً أنني سعيد؟
لا أعتقد ذلك، نعم لقد كانت حياتي خصبة مليئة-كما قلت-ولربما لم يعرف مثلها إلا القليل من الناس، لقد عرفت السراء
والضراء، ولعل الضراء رجحت على السراء، وعانيت لحظات في غاية الشدة، ومرت بي فترات
في أقصى درجات الضيق، ومرّت بي أوقات كنت أشعر فيها بأنني في منتهى العزلة، وعرفت
الحداد والأحزان، والنادر من الفرح، والقليل من السعادة، لقد عرفت كل ما يمكن أن
يعرفه كائن بشري: الجوع، والعطش، والإذلال، والهزيمة، والنادر من اليسار
والبحبوحة، والقليل من السلام والراحة والابتهاج".
إلى أن قال: "إن حياتي الخاصة والعائلية غير منظمة؛ فأعباء
الدولة تحول بيني وبين أن أكون لهذه الكائنات الإنسانية العزيزة الغالية بالقدر
الذي أرغب وأتوق إليه، وطالما اضطررت أن أخيب آمالهم في الوقت الذي ينتظرونني فيه؛
لتناول طعام الغداء معي، فأحتبس نفسي مع زائر أجنبي، أو سياسي أردني، ثم في حوالي
الساعة الرابعة أو الخامسة بعد الظهر أطلب إحضار بعض الشطائر لآكلها وأنا منهمك في
عملي.
أما في المساء فإنني أغادر مائدة العمل في الساعة الثامنة أو
التاسعة، ويكون أولادي عندها قد استسلموا إلى الرقاد، وتبقى في انتظاري زوجتي
وأولادي ليمنحوني الحرارة التي افتقدتها، والتي أشعر بأنني في مسيس
الحاجة إليها".
أما نجوم
الرياضة -وخصوصاً كرة القدم- لهم القِدْحُ المُعلّى من
الشهرة وبُعْد الصيت في هذا العصر.
وكثير
من الناس يظن أن نجوم الرياضة أسعد الناس؛ لما ينعمون به من الشهرة، وحب الجماهير،
وربما طغيان الغنى.
والحقيقة
المُبْصَرَةُ تقول غير هذا؛ فلو كشفت عن سالفة هؤلاء، وتبينت
حقيقة أمرهم - لعلمت أنهم في وادٍ والسعادة الحقة في
واد؛ ولأدركت أن ما هم فيه من إظهار للسرور والبهجة أنها سعادة عابرة مؤقتة تخفي
وراءها الآلام، والمتاعب والأتراح؛ ذلك أن اللاعب ينتقل من معسكر إلى معسكر، ومن
استعداد لمباراة إلى استعداد لأخرى، ومن سفر إلى بلد إلى سفر آخر.
وهذه إصابة تقض مضجعه وتؤرق جفنه، وتلك صحافة تقذع في نقده، وتبالغ
في سبّه، أو التعريض به، وهذه اضطرابات تصيبه قبل كل مباراة، وتلك كآبة تخيم عليه
عند كل هزيمة، وذلك جمهور لا يرحمه إذا لم يقم بدوره كما ينبغي، وهؤلاء حسَدَة يكيدون له، ويتربّصون به الدوائر، وذاك خوف وقلق من
فقدان مكانته.
ثم ما حال ذلك النجم اللامع إذا انخفض مستواه، وما حاله إذا اعتزل أو اضطر إلى ذلك؟
إنه يلاقي كل كنود وجحود حتى من أقرب
الأقربين إليه.
ثم كم يُحرم من الأنس بأهله؟ وكم يُحرم أهله منه؟
إذاً
فليست السعادة عند هؤلاء، وإن تظاهروا بها، وظن بعض الناس أنهم أحقُّ الناس
وأهلُها، وإن كانوا -أيضاً- متفاوتين في الشقاء وقلة السعادة.
وها هي مارلين مونرو
ممثلة الإغراء الأمريكية التي تُعدّ أشهر ممثلة في تاريخ هوليود، والتي يقولون
عنها: إنها "أسطورة هوليود التي لا يخبو نورها، ولا ينطفئ وهجها، ولا ينقطع
الحديث عنها".
هذه المرأة تركت
الدنيا في الخامس من أغسطس عام 1962م في ظروف غامضة؛ فماذا كانت حياة تلك المشهورة
التي ملأت الدنيا، وشغلت الناس في حياتها وبعد وفاتها، والتي تركت الدنيا في أوج
شهرتها، وعزِّ بريقها، وشرخ شبابها، والتي لا يزال الحديث مستمراً عنها؟
هل كانت سعيدة في حياتها؟ وهل أغنت عنها شهرتها؟
لعل حديثها عن نفسها يكون
أبلغ وأوقع، تقول عن نفسها: "إنها نشأت في جو يخيم عليه الحزن، وتحاصره
الكآبة، فلم تعرف لها أباً، ولم تجد لها أماً حنوناً، ولم يُرَبِّتْ أحد على كتفها
ليقول لها-كما يقال للصغار-: أنت طفلة جميلة.
وتعترف
بأن الرجل الذي كتب اسمه في شهادة ميلادها على أنه أبوها- هو أحد عشاق أمِّها الذي
ربما اختارته بطريقة عشوائية كأب للمولودة الجديدة".
وتؤكد مارلين أن أسوأ شيء في حياتها هو محاولة الكثيرين استغلالها،
حتى أقرب الأقربين.
الجدير
بالذكر أن حياة تلك المرأة كانت سلسلة من الفضائح التي كانت مسئولة عن بعضها، ولا
يد لها في بعضها الآخر.
وأشهر ما كان من ذلك علاقتها بالرئيس الأمريكي جون كنيدي، ثم تخليه
عنها لمّا تولى الرئاسة، ثم علاقتها بأخيه روبرت كنيدي.
ولقد سببت لها تلك العلاقات متاعب كثيرة، بل لقد قيل: إن لآل كنيدي
يداً في موتها.
وأخيراً
كيف كانت نهاية تلك المرأة؟
لقد وجدوها جثة
هامدة في منزلها، واكتشف المحقق الذي تناول قضيتها أنها ماتت منتحرة، ووجد رسالة
محفوظة في صندوق الأمانات في مانهاتن في نيويورك، وهذه الرسالة ألقت بعض الضوء على
انتحار مارلين مونرو؛ إذ وجد على غلافها كلمة تطلب عدم فتح الرسالة قبل وفاتها.
ولما فتح المحقق الرسالة، وجدها مكتوبة بخط مارلين مونرو بالذات، وهي
موجهة إلى فتاة تطلب نصيحة مارلين عن الطريق إلى التمثيل.
قالت مارلين في رسالتها إلى الفتاة، وإلى كل من ترغب العمل في
السينما: "احذري المجد، احذري كل من يخدعك بالأضواء؛ إني أتعس امرأة على هذه
الأرض؛ لم أستطع أن أكون أماً، إني أفَضِّل البيت، والحياة العائلية الشريفةَ على
كل شيء، إن سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة، بل إن هذه
الحياة العائلية لهي رمز سعادة المرأة، بل الإنسانية.
وتقول في النهاية: لقد ظلمني الناس، وإن العمل في السينما يجعل
المرأة سلعة رخيصة تافهة مهما نالت من المجد والشهرة الزائفة.
إني أنصح الفتيات بعدم العمل في السينما وفي التمثيل؛ إن نهايتهن إذا
كن عاقلات كنهايتي".
هذه هي حال تلك المرأة، وهذه نصائحها المجانية تقدمها في نهاية
مطافها؛ فما أكثر العبر، وما أقل المعتبر؛ فهل من مدّكر؟
وهذه الأميرة الليدي
ديانا سبنسر تلك المرأة الإنجليزية التي نالت
من الشهرة ما لم تنله امرأة في القرن العشرين؛ إذ تزوجت بولي عهد بريطانيا الأمير
تشارلز عام 1980م-1400هـ، وأُقيم حفل الزواج الكبير في قصر بكنجهام،
وشاهد العالم ذلك الحفل عبر شاشات التلفاز.
ومنذ ذلك الحين والإعلام العالمي بكافة وسائله لا يفتأ يذكر اسمها،
ويتابع أخبارها، وينشر صورها.
وظل
الناس يتابعون كل دقيقة وجليلة من أمرها، حتى أصبح كثير من نساء العالم يقلدنها في
شتى أحوالها، حتى في مشيتها، وتسريحة شعرها، وطريقة ابتسامتها، ونوع ملبوسها، ونحو
ذلك من شؤونها.
وعلى مدى سنوات طويلة كان لدى الشعب البريطاني، وسائر شعوب العالم
اعتقاد بأن ديانا وتشارلز هما أسعد زوجين على وجه الأرض، كيف لا وقد امتلكا جميع
مباهج الحياة -في نظر الأكثرين-؟
فالشهرة،
والمجد، والثراء، والنفوذ، والمستقبل الذي ينتظر الذرية كل هذه الأمور نُصب أعين
الزوجين.
ولكن هذا الاعتقاد لم يكن صائباً، وكل القصص والحكايات الوردية التي
صنعها خيال الناس لم يكن لها أي نصيب من الواقع؛ فلقد استيقظ العالم ذات صباح من
شهر مايو 1992م على فضيحة مدوية عصفت بتلك الخيالات، وطوحت بها مكاناً قصياً؛ فقد
ظهر كتاب جديد في بريطانيا تحت عنوان (ديانا القصة الحقيقية).
وهذا الكتاب يروي قصة إخفاق ذلك الزواج التاريخي، ويكشف تعاسة ديانا
وشقاءها، ومحاولتها الانتحار في عام 1989م بعد أن يئست من حياتها.
ويذكر الكتاب أحد المواقف التي زلزلت كيان الأميرة، وجعلتها تحيا أسوأ أيامها؛ فعندما رآها تشارلز تبكي لوفاة والدها،
وعدم وجوده بجانبها عنَّفها، ووبخها، وقال لها بمنتهى القسوة: اخرجي من أحزانك
بسرعة؛ فلا وقت لدينا لهذه الأحاسيس.
ولم يكن هذا الموقف هو الأخير؛ فقد توالت عبارات الأمير تشارلز، وإهاناته البالغة لديانا، حتى قررت التخلص من حياتها، خاصة
بعد الأنباء التي أشارت إلى وجود علاقة غرامية بين الأمير وبين سيدة أخرى تُدعى كاميلا فلورز، ومن ثم ابتلعت ديانا
كل ما لديها من حبوب مهدئة؛ رغبة في التخلص من حياتها، إلا أن قدرها لم يحن بعد،
فنجت من الموت.
ولم
يكن صدور ذلك الكتاب نهاية المطاف؛ فقد بدأت الصحف تكشف جوانب أخرى، وأسراراً
جديدة تعكس إخفاق الزوجين في تجاوز خلافاتهما، واستعادة ما كان بينهما من صفاء في
بداية حياتهما الزوجية.
وكشفت صحيفة (صنداي إكسبرس)
النقاب عن أن الأميرة ديانا تعاني من كوابيس مرعبة، وأحلام مخيفة تداهمها ليلاً في
نومها؛ لتحيل حياتها إلى عذاب لا يتوقّف، وشقاء لا ينقطع.
وأضافت الصحيفة أن ديانا تتلقى العلاج؛ للتخلص من هذه
الكوابيس والأحلام المزعجة التي يرى الطبيب المعالج أنها تعكس مدى ما تعانيه
الأميرة في حياتها من مصاعب، وما تعجز عن تحقيقه من رغبات مكبوتة.
وقالت: إن الأميرة التعسة بلغت درجة من الشقاء والضيق الشديد اضطرت معها إلى اللجوء إلى طبيب نفسي كي يعالجها.
وأكدت الصحيفة أن الأميرة أسرعت عقب تدهور صحتها؛ بسبب الكوابيس
والأحلام المزعجة إلى الطبيب النفساني الشهير (آلان ماكجلاشان).
وتقول الصحيفة: إن ديانا ترى في نومها وحوشاً غريبة تثير الرعب
والهلع، وترى مشاهد بحرية مخيفة تزلزل كيانها، وترتعد لها فرائصها.
وأكدت بأن الأمير تشارلز نفسه بدأ يشعر بالقلق إزاء ما يجري لزوجته
التي أصبحت تقطع نومها؛ لتنهض مذعورة لما تراه.
وبعد ذلك زادت المشكلات بينها وبين زوجها، وحاولت والدة تشارلز
الملكة إليزابيث تهدئة الأمر، وحث الزوجين على تجاوز خلافاتهما، والتوقف عند هذا
الحد.
وعلى رغم من ذلك فقد اتفق الطرفان على أن حياتهما على هذا النمط
أصبحت مستحيلة، ولكن الطلاق ثقيل، خصوصاً على نفس تشارلز؛ لأنه سيؤدي إلى فقدانه
وفقدان أبنائه من بعده حق الجلوس على العرش؛ إذ لا يجوز دستورياً أن يكون الملك
مطلقاً.
ولأن
الأمير عَيْنُه على العرش، وليس لديه أي فكرة للتنازل عنه-فقد قرر ألاّ يُطلّق.
أما الأميرة التعيسة فلم يعد لديها سوى ولديها هاري وويليام يملآن
الفراغ والوحدة التي تقاسيها، ولا تريد أن تُطَلَّق؛ حتى لا يفقدا حق الجلوس على
عرش بريطانيا في المستقبل، ومن أجل هذا قررا الانفصال دون طلاق؛ ليبدأ كل منهما
حياته بالطريقة التي يحبها.
وبعد هذا اعترف الزوجان بالخيانة الزوجية، وأصبحت ديانا تترامى من
أحضان عشيق إلى عشيق، إلى أن آل بها الأمر إلى آخر واحد منهم وهو عماد الفايد.
وآخر فصل من فصول حياة تلك المرأة هو تلك النهاية المؤلمة التي أودت
بحياتها عندما كانت في فرنسا بصحبة عشيقها عماد الفايد؛
إذ ركبا في السيارة التي خرجت بهما من الفندق الذي كانا
يقيمان فيه، فلما خرجا إذا عدسات المصورين تضيّق عليهما الطريق، فأسرع السائق
هروباً من المصورين، فوقع الحادث الذي أودى بحياة ديانا وعماد الفايد.
فماذا أغنى الثراء؟ وماذا أغنت الشهرة؟ وماذا أغنى الجاه؟
ولا تزال الصحافة تأتيك بالأخبار، وتوافيك بالجديد من تعاسة
المشاهير.
ومن آخر ذلك ما جاء عن
بيل
غيتس في صحيفة
الرياض 7 ربيع الآخر 1427هـ، الموافق: 5 مايو 2006م عدد13829 تحت عنوان: (أغنى
رجلٍ في العالم يتمنى لو كان فقيراً).
وتحت
هذا العنوان كتبت: "الثروة لا تكفي لجلب السعادة، وقد تكون وبالاً على
صاحبها". هذا ما يقوله بيل غيتس
الذي يوصف بأنه أغنى أغنياء العالم.
ونسب راديو (سوا) إلى غيتس قوله: إنه يدعو
على نفسه بالفقر، ويتمنى لو لم يكن أغنى بني البشر.
وأضاف أنه لا يشعر بأن ثروته الطائلة التي
تقدر بالبلايين تحقق له ما يريد.
ويقول بيل غيتس:
إنه يكره كونه من المشاهير، كما أنه لا يحب إثارة انتباه الآخرين، ويعتبر نفسه في
محنةٍ؛ بسبب ثروته، وأنه يعيش وحيداً".
ولو
استرسل الكاتب في ذكر مثل تلك الأخبار، والأحوال لطال به المقام، وإذا أردت مزيداً
من ذلك - فارجع إلى كتاب ( التوبة وظيفة العمر) لكاتب هذه السطور.
وأخيراً تذكَّر كلمة سفيان الثوري: "ما أُعطيَ رجلٌ من الدنيا
شيئاً إلا قيل له: خُذْه ومثلَه حزناً".