::::| under construction |::::
 

الصحة العامة و اللياقة البدنية

مرض السكري

تعريف مرض السكري (Diabetes)

هو ارتفاع مزمن في نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم عن المعدل الطبيعي نتيجة قصور وظيفي في عمل البنكرياس يتمثل في نقص أو عدم إفراز هرمون الأنسولين أو بسبب خلل في مستقبلات الأنسولين في الخلايا.

تعريف الأنسولين (Insulin)

هو هرمون تفرزه خلايا بيتا في البنكرياس و يطرح في الدم وظيفته الحفاظ على مستوى طبيعي للسكر في الدم من خلال الالتصاق في مستقبلات الأنسولين في الخلايا لفتح معابر لدخول السكر إلى الخلايا (امتصاص السكر) للاستفادة منه في العمليات الحيوية و إنتاج الطاقة.

مصادر سكر الدم

يعتمد سكر الدم (الجلوكوز) على نوعية الطعام المتناول (التغذية) و على معدل تحلل الجلاكوجين في الكبد و العضلات.

أنواع مرض السكري و أسبابها و أعراضها و طرق علاجها

هناك ثلاثة أنواع رئيسة للسكري:

1.   السكري المعتمد على الأنسولين أو ما يعرف بسكري الصغار: يصاب به في العادة الأطفال و الشباب دون سن العشرين مع إمكانية حدوثه في أي عمر.  يحدث هذا النوع عند نقص أو انعدام هرمون الأنسولين في الدم نتيجة تلف خلايا بيتا في البنكرياس بسبب تفاعلات معقدة للجهاز المناعي ينتج عنه تحطم جزر لانجرهانز (Langerhans) في البنكرياس. الأسباب: تسيطر المسببات البيئية على الوراثية لهذا النوع حيث أنه غالبا ما يحدث نتيجة لاختلال في عمل الجهاز المناعي في الجسم مم يؤثر سلبا على خلايا بيتا في البنكرياس. أو قد يحدث نتيجة لالتهاب فيرسي يصاب به البنكرياس. الأعراض: من أعراض هذا النوع العطش و جفاف الفم و كثرة التبول و نقص الوزن الحاد. و قد يشكو المريض من الإجهاد و التعب و تشوش البصر و قد يحدث فقدان وعي مفاجئ. العلاج: يحلز الفي  النوع  الأنسولين (امتصاص السكر) للإستفادة منه في العمليات الحيوية و انتاج الطاقة. يمكن علاج هذا النوع من خلال أخذ جرعات من الأنسولين بواسطة حقنها تحت الجلد أو باستخدام مضخة الأنسولين بالإضافة إلى الحمية و الحفاظ على نظام غذائي مقنن من الطبيب مع ممارسة ببعض الأنشطة الرياضية المنتظمة و متابعة ضغط الدم و معدل الكلسترول. توصي بعض الدراسات الحديثة بتناول قرص أسبرين (Aspirin) يوميا لمنع حدوث تجلطات في الدم. في حالات متقدمة يلجأ الأطباء لزراعة البنكرياس من أشخاص متوفين دماغيا أو زراعة جزر لانجرهانز في الكبد أملا في انتشارها لتستطيع إنتاج الأنسولين.

2.   السكري غير المعتمد على الأنسولين أو ما يعرف بسكري الكبار: يحدث هذا النوع عند عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين نتيجة خلل في مستقبلاته في الخلايا مع بقاء معدل طبيعي أو منخفض للأنسولين في الدم. بمعنى عدم قدرة أنسجة الجسم المختلفة على استخدام الأنسولين بشكل مناسب. يعتبر هذا النوع من أكثر الأنواع حدوثا حيث يشكل نسبة 95%  من الإصابات تقريبا و يمكن أن يحدث في أي عمر. الأسباب:يلعب العامل الوراثي دور كبير بالإصابة بهذا النوع حيث يشكل نسبة كبيرة من الحالات. أيضا السمنة و أمراض القلب و الكلسترول و ارتفاع ضغط الدم و الإصابة بالتهابات جلدية متكررة أو التهاب في الجهاز البولي التناسلي قد تكون من مسببات هذا النوع. سكر الحمل أو إنجاب أطفال أثقل من 4كجم من الممكن أن تعزز من فرص الإصابة. الأعراض: نفس الأعراض التي قد تظهر على المصاب بالنوع الأول قد تظهر على المصاب بالنوع الثاني بالإضافة إلى ظهور بعض الدمامل الجلدية و عدم التئام الجروح و كثرة الالتهابات الفطرية و الإحساس بالخدر و التنميل في الإطراف (القدمين و اليدين). أيضا من أعراضه الضعف الجنسي لدى الرجال و الالتهابات المهبلية عند النساء. العلاج:الحمية الغذائية و النشاط الرياضي و تخسيس الوزن للبدناء من أهم ركائز العلاج. قد تستدعي بعض الحالات استخدام بعض الأدوية بناءا على توصية الطبيب المعالج. في التالي بعض الأمثلة لهذه الأدوية و وظيفتها في الجسم:

  • Sulfonylurea (Glipizide, Glyburide, Glimepiride)

يحفز البنكرياس على إنتاج و طرح كمية أكبر من الأنسولين إضافة إلى خفض مستوى سكر الدم

  • Meglitinides (Repaglinide)

يحفز البنكرياس على إنتاج و طرح كمية أكبر م الأنسولين بدون خفض مستوى سكر الدم

  • Biguanides (Metformin)

يثبط و يمنع إنتاج و طرح الجلوكوز من الكبد

  • Alpha-glucosidase inhibitors (Acarbose, Miglitol)

يمنع أو يحد من تأثير الخمائر التي تساعد على تحلل الكربوهيدات في الجهاز الهضمي

  • Thiazolidinediones, Troglitazone (Rezulin, Resulin or Romozin)

يزيد من حساسية الأنسجة للأنسولين إضافة إلى الحفاظ على مستوى طبيعي من إنتاج الكبد للجلوكوز (له مضاعفات خطيرة على الكبد)

3.   سكر الحمل: هو ارتفاع غير مزمن في نسبة السكر في الدم يحدث أثناء الحمل (الأسباب) بسبب إفرازات المشيمة لبعض الإنزيمات المطرد و التي تؤثر على عمل الأنسولين كالإستروجين (estrogen) و الكورتيزول (cortisol) و محفز الإلبان المشيمي (HPL) حيث تعمل هذه الإنزيمات كمضادات أو معطلات لعمل الأنسولين. تبدأ أعراض الإصابة عادة عند انتصاف الحمل و يزداد سوءا كلما زاد حجم المشيمة. الأعراض و العلاج:قد يحدث أحد نوعي السكري السابقين أثناء الحمل لذا فإن الأعراض متشابهة. سكر الحمل قد يختفي بعد الولادة مباشرة و في بعض الحالات يستمر المرض مما يستدعي استمرار العلاج. قد يكون مرض السكري بدون أعراض و يتم اكتشافه عند أجراء فحص أو ظهور بعض المضاعفات.

التشخيص

يمكن لعينة بسيطة من الدم أن تُعطي تقديرا لمستوى السكر (الجلوكوز) في الدم (بلازما الدم) في المنزل بواسطة جهاز الجلوكوميتر أو الجلوكوواتش. إذا أعطى جهاز قياس السكر –سواء في المنزل أو المستشفى- قراءة لمعدل الجلوكوز في بلازما الدم أثناء الصيام (على الريق بعد لليلة كاملة من الصيام) أعلى من 125 ملغ\ديسليتر (7.0مليمول\لتر) و قراءة بعد الأكل بساعتين أو خلال النهار (مع وجود الأعراض) أعلى من 200 ملغ\ديسليتر (11.1 مليمول\لتر) فإنه مؤشر على الإصابة بأحد أنواع مرض السكري و تزيد شدة الإصابة بزيادة مقدار هذين المعدلين. أحيانا قد يطلب الطبيب عمل فحص يسمى باختبار تحمل السكر و الذي يعطي مؤشرا عن الإصابة بالسكري غير المعتمد على الأنسولين أو سكر الحمل. يؤدى هذا الفحص بعد صوم ليلة كاملة (تقريبا 12ساعة) ثم تأخذ عينة من الدم  بعد ذلك يعطي المريض مقدارا معلوما من محلول السكر إما عن طريق الفم (الأكثر شيوعا) أو عن طريق الوريد و يجرى بعدها تحليل للدم كل نصف ساعة أو ساعة لمدة ثلاث ساعات أو أكثر للتعرف على استجابة الجسم لرفع مستوى السكر في الدم. أيضا قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبار HbA1c للتعرف على متوسط سكر الدم خلال الشهر و النصف إلى الثلاث شهور الماضية. يعرف HbA1c بأنه مركب كيميائي ينتج نتيجة التفاعل الكيميائي بين الهيموغلوبين و الجلوكوز في الدم بمعنى أنه يقيس مستوى ارتفاع الجلوكوز في الدم لمدة طويلة. يعطي هذا المركب أيضا مؤشرا على مدى استجابة المصابين بالسكري لعلاج معين خلال مدة معينة. النسبة الطبيعية لهذا المركب هي أقل من 7% من تركيب الهيموغلوبين. قد يحتاج الطبيب إلى فحص كمية الأنسولين المطروحة في الدم و التي يكون المعدل الطبيعي لها أثناء الصيام حوالي 5-20 وحدة جزئية\مليليتر.

أسباب و أعراض الارتفاع الحاد و المفاجئ للسكر

من أسباب الارتفاع الحاد و المفاجئ للسكر في الدم عدم إتباع الحمية الغذائية المحدد من الطبيب و ذلك بتناول كمية فوق تحمل الجسم من الكربوهيدات أو النشويات (السكريات). أيضا إهمال تناول العلاج الموصوف -كالأنسولين أو الأقراص- أو الإصابة بالتهابات حادة في أحد أعضاء الجسم أو التعرض لضغوط نفسية قد يؤدي إلى ارتفاع معدل السكر في الدم. الأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالسكري المعتمد و غير المعتمد على الأنسولين كالشعور بالغثيان و التقيؤ و آلم في البطن و التعب و زيادة التبول و شدة العطش و حدوث غشاوة على النظر و غياب الطمث.

أسباب و أعراض الهبوط (الانخفاض) الحاد و المفاجئ للسكر

من أسباب الهبوط الحاد و المفاجئ للسكر في الدم زيادة في جرعة الأنسولين أو تناول العلاج الموصوف بدون تناول الوجبات الغذائية. أيضا القيام بمجهود بدني أكثر من المعتاد دون إجراء تعديل في العلاج أو الحمية قد يؤدي إلى هبوط السكر في الدم. من أعراض هبوط السكر الصداع و الدوخة و ضعف عام بالإضافة إلى الشعور بالجوع مع شحوب و تعرق و تشويش في النظر. أيضا من أعراضه رجفان و ارتعاش في اليدين و الهياج و التوتر و الانفعال المفاجئ. في بعض الحالات الحادة قد يؤدي إلى فقدان الوعي.

المصدر: دايبيتس اون لاين و موسوعة طب الأسرة بتصرف

 

بحث || من نحن || راسلنا

Rights reserved

©

الحقوق محفوظة