أبعاد الثقافة التنظيمية وتأثيرها في السلوك الإنتاجي[1]

 

 

 

 

 

 

 

 

د. مصطفى عشوي

قسم الإدارة والتسويق

 جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

الظهران-المملكة العربية السعودية

Email: mustafait@hotmail.com

 

 الهدف من الدراسة

 

1- توضيح العلاقة بين الثقافة العامة في مجتمع ما والثقافة التنظيمية في المؤسسات الإنتاجية ومؤسسات الخدمات.

 

2-              توضيح مفهوم الثقافة التنظيمية وعلاقته بالقيم المختلفة وخاصة القيم المرتبطة بالسلوك الإنتاجي.

 

3-              عرض بعض التجارب التي حاولت بناء ثقافة تنظيمية بمؤسسات إنتاجية وخدمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أسئلة الدراسة

 

1- ما هي العلاقة بين الثقافة العامة والثقافة التنظيمية؟

 

2- ما معنى الثقافة التنظيمية وما هي مستوياتها؟

 

3- ما هي العلاقة بين الثقافة التنظيمية والقيم؟

 

4- كيف نبنى ثقافة تنظيمية؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مفهوم الثقافة

 

- مفهوم الثقافة جديد نسبيا في اللغة العربية ولكنه أصبح الآن مصطلحا شائعا في الدراسات الاجتماعية والنفسية وغيرها.

 

- الثقافة عبارة عن مجموع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعا بعينه أو فئة اجتماعية بعينها.

 

- تشتمل الثقافة على الفنون والآداب وطرائق الحياة كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات...

 

- وجود ثقافات أساسية و ثقافات فرعية خاصة بفئة أو فئات ضمن مؤسسة ما أو مجتمع ما؛

 

- ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي في المؤسسة الواحدة والمجتمع الواحد

 

- عدم الانسياق وراء مفهوم عولمة الثقافة مما يغمط حق الثقافات الأخرى في الوجود والنمو والارتقاء.

 

 

 

الثقافة التنظيمية

 

- الثقافة التنظيمية هي كل ما يدركه الموظفون والعمال (المستخدمون) داخل المؤسسة،

 

- تتضمن الثقافة التنظيمية كيفية إنشاء هذا الإدراك لأنماط من الاعتقادات والقيم والتوقعات وأنواع السلوك المختلفة.

 

مستويات الثقافة التنظيمية

 

1-المستوى المادي (الفيزيائي):

- اللغة المستعملة، الوثائق والمطبوعات، التكنولوجيا المستعملة بالمؤسسة، المباني، الأثاث، الملابس، الألوان المستعملة، الأشكال الهندسية والتصاميم، الملابس، الشارات والرموز والصور، والأصوات وغير ذلك من الجوانب المحسوسة بمؤسسة ما.

- مثال: أشكال القاعات الدراسية بالجامعات.

 

2- مستوى القيم: يشمل هذا المستوى كل ما له قيمة عند أعضاء مؤسسة ما.

- القيم رغبات شعورية ووجدانية توجه سلوك الأفراد والجماعات في مؤسسة ما.

- يتطلب هذا المستوى درجة أعلى من الإدراك لفهم معاني القيم السائدة بمؤسسة ما، ولفهم كيفية تأثيرها في سلوك مختلف الأفراد وجماعات العمل بالمؤسسة.

- تستمد القيم التنظيمية أهميتها العملية من تأثيرها في السلوك التنظيمي ككل؛

- أمثلة: تأثيرها في السلوك الإنتاجي وفي إنشاء العلاقات الإنسانية وفي حضور المستخدمين وانصرافهم من المؤسسة في الأوقات المحددة تنظيميا وغير ذلك من أنماط السلوك.

 

3- مستوى الافتراضات:

- يشمل هذا المستوى الإفتراضات التي يضعها الأفراد والتي توجه سلوكهم.

- تقع الافتراضات تحت مستوى الشعور أو الوعي.

 

- تملي على الفرد كيف يفكر، وكيف يدرك العمل وما هو إحساسه وشعوره نحو العمل، وما هي أهداف أدائه.

 

- تحدد القضايا التالية:

أ- العلاقة مع بيئة العمل ومحيطه.

ب- فهم طبيعة الواقع والوقت في المؤسسة.

ج-  فهم الطبيعة البشرية وكيفية التعامل معها داخل المؤسسة.

(مثال نظرية x & y).

د- فهم طبيعة العلاقات الإنسانية بين الرؤساء والمرؤوسين في مختلف المستويات التنظيمية، وبين زملاء العمل.

 

-      ضرورة اتخاذ هذا الفهم للبدء في عملية بناء ثقافة تنظيمية في مؤسسة جديدة أو في عملية التغيير.

-       

المعنى المشترك للثقافة التنظيمية

 

- تطوير فهم مشترك إلى حد ما للجوانب المشار إليها أعلاه (المستويات الثلاث).

 

- بالفهم المشترك وبالمعنى المشترك تتوحد الرؤية والرسالة والأهداف التي تريد مؤسسة ما تحقيقها؛

 

- مثال:  لأهمية المعنى المشترك عند بلورة رسالة وقيم معينة بالمؤسسة (كلية إدارة الأعمال والرسالة كشرط للاعتماد الأكاديمي)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

- ما هو المقصود بالرؤية والرسالة والأهداف؟

1- الرؤية التنظيمية:

- هي القوة التي توجه المؤسسة (المنظمة)، وهي التي تعطى معنى لوجودها ولهدفها وغايتها.

 - تتكون الرؤية التنظيمية من أربعة جوانب هي:

أ- القيم والإعتقادات الأساسية للمنظمة (للمؤسسة).

ب- الغاية الدائمة للمنظمة.

ج- رسالة قوية ودافعة.

د- وصف حيوي لرسالة المنظمة.

 

2- الرسالة: هي العبارة التي توضح رؤية المنظمة وغاياتها وأهدافها بأسلوب واضح ومبسط.

- شروط نجاح الرسالة::

أ- مشاركة جميع المستخدمين مهما كان مستواهم في هيكل السلطة بالمؤسسة في بلورة مفاهيم الرسالة والقيم التي تتضمنها

ب- قبول الإضافات

ج- توقع وقبول المقاومة

د- قصر الرسالة

ه- تفادي الشعارات

و- تفادي الصبغة القدسية للرسالة

ي- تحدي الرسالة

ط- التطبيق

3- الأهداف: هي النتائج أو المخرجات التي تريد مؤسسة ما تحقيقها.

نموذجان تطبيقيان للثقافة التنظيمية

 

 

1- تجربة ناجحة (شركة نورث وست للطيران)

 

2- تجربة فاشلة  (شركة كاليفورنيا الإلكترونية)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خلاصة

 

فعالية الثقافة التنظيمية وتأثيرها في السلوك الإنتاجي على المستوى التنظيمي (المؤسسات) لا ينفصلان إلا من الناحية المنهجية عن الثقافة العامة السائدة في مجتمع ما مما يستدعي إجراء بحوث ودراسات ميدانية تقيم علاقة وثيقة بين قيم المجتمع وقيم المنظمات وقيم الأفراد العاملين بهذه المنظمات.

 

 

 

 



ينوه الباحث يدعم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن- الظهران (المملكة العربية السعودية)  لهذه الدراسة.[1]