بسم الله الرحمن الرحيم

(( شكراً آل بقشان ))

شعر د. محمد بن عبد الله البرعي

بمناسبة افتتاح طريق (رأس حويره) (خيله) الذي نُفذ على نفقة آل بقشان ، أُلقِيْ هذه المحاولة الشعرية ، فأنا لست بشاعر مثل شيخنا الفاضل عبد الرحيم البرعي رحمه الله ، ولكنها محاولة فرضتها هذه المناسبة الكريمة .. فالعذر منكم جميعاً عن أي تقصير ...

جــوادٌ فـي الـحــجــازِ وفي (البلاد)

لــه أيـــدٍ تُـــوقَّـــعُ بـــالـــهِــبـــاتِ

لــه فــي كــلَّ مـكـرمـةٍ رصـيـدٌ

وذكـــرٌ مــثــلُ ضــــوءِ الــنــيــّراتِ

يـحـلُّ الـصَّعـبَ بالـلفـظ المُحـَلـّى

ورأيٍ حـــلَّ كــــل الــمــعـــضــــلاتِ

يُــسَـرُّ بـقـولِـهِ خُـذ حُـرَّ مــالـي

ويــغــضــبُ لا يُــسَــرُّ بــقــول هــاتِ

وهـاهـو ذا يـخـطُّ الـيـومَ رسـمـاً

يــظــلُّ عــلـى الــرســومِ الـداثــراتِ

طـريـقـاً سـيـرُه صــعـبٌ ووعــرٌ

فــأصــبــحَ رسـمُـهُ فـي الـعـامــراتِ

تـكـلَّـفَ مـن مـلايــيــن عـلـيــهِ

ريــــالاتٍ يـــراهـــا كـــالـــفُـــتـــاتِ

فـسَـهَّـلَ لـلأنـــامِ سـلــوكَ دربٍ

وضـــمَّ عـــلـى الـتـفـرُّقِ والـشـتــاتِ

فـمـن رأسِ الـحـويـرةِ والـفـيـافي

طـــريـــقٌ شـــقَّ أبـــوابَ الـــفــــلاةِ

فــجـاءتـه جــمــوعٌ مـن بــلادي

لــتــشــكــرَ فــيــه آيــاتِ الــهــباتِ

وفــودٌ أقـبـلـت ولـهـا ضـجـيــجٌ

كـمـا وَفَـدَ الـحـجـيـجُ إلـى الــصــفـاةِ

مـئـاتٌ بـل ألـوف الـنـاسِ جـاءوا

لأجــلــك أنــتَ يــا نــبــعَ الــفُــراتِ

جـمــوعٌ قـد أتـت مــن كــل وادٍ

لــتــغــرفَ مــن بــحــارِ المــكــرمات

فـبـعـضُ الـقـوم جـاءوا من حجازٍ

وبـعــض الــقــوم مــن ظــهــرانَ آتِ

ومــن شـحــرٍ ويــافــعَ والمُــكَــلاَّ

ومـــن صـــنـــعـــاءَ وفـــدٌ لــلأبـــاةِ

وأقـبـل أهـــل قــارةَ مـع رحــابِ

ورحـــبــةَ حـــــورةٍ وخُـــرَيــَّــبـــاتِ

ومـــن جـــــوفٍ وإبٍّ أو تـــعـــزٍّ

ومـــن عَـــدَنٍ ذِمـــارِ الـمُــصْـعـداتِ

ومـن شيبامَ والـهـجـريـن تـعـدو

وفــودٌ مــن حــريــضـةَ فـي ثـباتِ

وتــولـبــةً وضَــالــعَ والــقــريــنِ

رشــيـــدٍ والــصــعــادِ مـكــلــلاتِ

ويــافـــعَ والــقــويــرةِ أو تــريــسٍ

وحـــجـــةَ والــحــديــدةَ كـالـسعاةِ

وحُــــوفــةَ ثـــمّ دُوفــةَ ثــم فـِيْــلٍ

ومَشْــقَــعــةٍ وحـــيــدِ الــجــازلات

وقــيــدونٍ وصــيـفٍ والــصـبيـخـي

هـــدون والــرخـيَّــةِ والــجـــهــاتِ

شــبـابٌ قــد أتَـــوْا مـن وادِعــيــنٍ

ووادي دُوعَـــــنٍ وبــــويــــرقــــات

هـنـيـئـاً لابـن بـقــشــانٍ طـريــقــاً

يــدلُّ عــلـى صـراطِ الـصـالــحــاتِ

طــريــقــاً طـولــه خــمسـين كـيلاً

جــمــيــلاً آيـــةٍ فـــي الــطـرقــات

فــيـــا بـــافَــيْــصــلٍ لَـكُــمُ جــزاءً

وعــنــد الــلــهِ ذخــرُ الـبـاقــيـاتِ

صـفـاتُـك بـلَّـغَـتْـكَ ذرى المـعـالــى

صـفــاتُـك نَــهْــجُ أعــلامِ الـثـقـاتِ

وإخــوانٌ لــكُــم مــثــل الـنـجــوم

وُفـــودٌ لــلــنَّــدى والـمــكـرمــاتِ

فـحـقَّ لأهـل (خِـيـلـةَ) أن يـعـيـشـوا

حــــيـــــاةً لا تُـــكــــدَّرُ بـــــالأذاةِ

رأيـتُ وجـوهَ قـومِـك قـد تـجـلَّـــت

 ووجــهُـكَ فـوقّ كـلًِ الـسـاطــعــاتِ

وهـَـلْ يـَـغْــلى عـلى الأَوطــان شيٌْ

إذا جـــاد الجــهــابــذة الـثـــقــاتِ

وهــل هـــذا كــثــيــرٌ أو غــريــبٌ

عــلــى بــقــشــان آلِ المــكــرمـات

وقــد جــئــنــا إلــيــك ونـحن وفـدٌ

تــكــوَّن مــن عـديـد الــعــائــلاتِ

فــذا عَــمُــرُ المــلــقَّــبُّ بَــاوزيــــرٍ

مــن آلٍ ذكــرهُــمْ فـي الـطـيـبـات

وهــذا بــخــشــويــنٌ والـعـمــودِي

ومــن بـرعـيِّ أحــلَــى الـتهـنئاتِ

لـعـبـد الـلـهِ بـقـشـان الـتـهـانــي

وأزكــى الــود أحــلـى الأمـنـيــاتِ

وآخِـــرُ قــولـِـنّــا صــلــوات ربـَّـي

عـلـى الأمِّـيْ صَـاحـبُ المـعــجــزاتِ