الوسائل والأنشطة المساعدة على تحقيق أهداف
تدريس اللغة العربية
النشاط المدرسي والبيئة
لعل من أهم الاعتبارات التي تراعى عند تخطيط النشاط المدرسي ، أن يكون مناسباً للبيئة التي تحيط بالمتعلم .<<ولا بد للنشاط أن يتعدد ويتشكل طبقاً لتنوع البيئات المحيطة بالمدرسة ، ويجب على الذين يسهمون في بناء النشاط أن يكونوا على معرفة بالبيئة التي يوضع لها هذا النشاط ، ولأن يكونوا إيجابيين في علاقتهم معها . إن قدرات واستعدادات التلاميذ وميولهم ورغباتهم وحاجاتهم ومشكلاتهم تختلف من بيئة إلى أخرى ، وهذا يتطلب من النشاط المدرسي أن ينهج طرقاً وأساليب متنوعة ومتباينة يستطيع من خلاله أشباع رغبات وميول التلاميذ ويحقق حاجاتهم النفسية ويتعامل مع مشكلاتهم ، ويستطيع النشاط المدرسي أن يسهم في تحقيق بعض صلات الترابط بين المدرسة وبيئاتها المحلية ، إذا استطاعت إدارة المدرسة من خلاله تقديم أشياء نافعة للبيئة>>
أنواع النشاط المدرسي
يتنوع النشاط المدرسي حتى يكسب الطلاب مهارات متعددة مراعاة للفروق الفردية بينهم ، وحتى يقابل احتياجات وميول الطلاب المختلفة ، ويجد كل طالب فرصته لممارسة الأنشطة التي يتعلم منها أكثر ، تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص في التعلم .
ويضاف إلى هذا أن اقتراح أي نشاط لأي مجموعة من الطلبة يجب أن يراعى فيه قدراتهم العقلية والمعرفية لذا يجب <<مراعاة التدرج في المعارف والمهارات المتصلة بكل لون من ألوانه حتى يقدم للتلميذ ما يتلاءم مع قدراته واستعداداته وحتى يحصل التلميذ ما يتعلم وتكون استجابته أكثر قابلية>> .
ومن ألوان النشاط التي يمكن أن تهيئها المدرسة للتلاميذ ما يلي :
1- النشاط الثقافي : ويهدف هذا النشاط إلى إتاحة الفرصة أمام التلاميذ لتوسيع مجالات إدراكهم الثقافية ، وذلك باتصالهم المباشر بمصادر الثقافة في المجتمع ، والتي تتمثل في الأدباء والشعراء ورجال الفكر حين يلتقون مع الطلاب والهيئات التدريسية في محاضرات وندوات ومناظرات مفتوحة . ولا تقتصر مجالات هذا النشاط على الندوات والأمسيات الأدبية أو الفكرية فحسب ، بل قد تتعداها الأخرى التي تعاني منها أو تحتاج لها البيئة .
2-
النشاط الاجتماعي : ويهدف هذا النشاط
إلى ربط المدرسة بالمجتمع بوسائط عديدة ، ولعل من المجالات التي يتم بها هذا
الربط ، أن يقدم طلبة المدراس خدمات حقيقية للبيئة المحلية ، من مثل المشاركة
في تنظيف شوارع القرية أو المدينة ، والمساهمة في مساعدة الناس في تلك البيئة
في مواسم الزراعة المختلفة ، بتهيئة التربة لزراعة الأشجار المثمرة والحرجية ،
وجمع المحصول في مواسم الحصاد أو قطف الزيتون وغيرها من الأمور الأخرى التي
يستطيعون تقديمها لأهلهم وذويهم .
