الأناشيد والمحفوظات
والنصوص
ماهيتها وأهداف تدريسها
أولاً : الأناشيد
ماهيتها
قطع شعرية سهلة في طرائق نظمها وفي مضامينها ، تنظم على وزن مخصوص ، وتصلح
لتؤدى أداء جماعياً ، ويقصد بها أن تحقق هدفاً أو أهدافاً معينة في حياة
التلاميذ .
أهداف تدريس الأناشيد
نستطيع بوساطتها أن
نحقق أهدافاً كثيرة ، سواء
أكانت أهدافاً لغوية أو فنية أو أخلاقية أو تربوية منها :
تزود
الأناشيد التلاميذ – وبخاصة في المرحلة الابتدائية – بالمفردات اللغوية التي
تساعدهم على إثراء معجمهم اللغوي ، وتدريبهم على استعمال اللغة العربية السليمة
.
تجدد نشاط
التلميذ في حصص اللغة ، وتثير شوقه وحماسته إلى دروس اللغة وتبعد عنه الملل
والضجر ، وبخاصة إذا استخدمت في بدايات الحصص .
تدريب
التلاميذ على حسن الاستماع ، وجودة النطق وإخراج الحروف من مخارجها السليمة ،
وتعودهم على حسن الإلقاء .
تعود
آذانهم على سماع النغم الجميل ، وترديده والاستمتاع بأدائه مما قد يقود بعضهم
إلى تقليده في المستقبل .
توجه
التلاميذ نحو الممارسات السلوكية الحميدة ، بما تحتوي من مضامين أخلاقية أو
وطنية أو اجتماعية أو قومية ... الخ .
تساهم
الأناشيد في إتاحة المجال للتلاميذ الخجولين للمشاركة في الأنشطة الصفية ، مما
يعودهم حب العمل الجماعي ، والذي من شأنه أن يخلصهم تدريجياً من الخجل أو يقود
إلى تخفيف آثاره .
الفرق بين النشيد وقطعة المحفوظات
هنالك فروق بين الأناشيد وقطع المحفوظات ، ومن
أهم هذه الفروق :
يشترط في
الأناشيد أن تكون قطعاً شعرية منظومة على شكل مخصوص ، بينما قد تكون قطعة
المحفوظات شعراً أو نثراً .
قد تتنوع
أشكال نظم الأناشيد فتنظم على أوزان وبحور مختلفة عن أوزان المحفوظات ، حتى ولو
كانت قطع المحفوظات منظومة على أوزان وتفاعيل الشعر الحديث .
وكذلك
تختلف الأناشيد عن المحفوظات من حيث الموضوعات والأغراض ، إذ تقتصر مضامين
الأناشيد على النواحي العاطفية والأخلاقية ، في حين تتسع دائرة مضامين قطع
المحفوظات لتشمل بالإضافة إلى النواحي الإنفعالية والأخلاقية مضامين فلسفية
وعقلية عميقة ، فتتعدد بتعدد الموضوعات في المحفوظات الأغراض والغايات اللغوية
وغيرها .
وتختلف
الأناشيد عن المحفوظات في طريقة الأداء ، فعلى حين تؤدى الأناشيد
–
غالباً
–
أداء جماعياً أو شبه جماعي ، تؤدي المحفوظات دائماً أداء فردياً .
وفي حين ،
يشترط أن تقدم الأناشيد محلنة وموقعة وفق نغم موسيقي معيّن ، فإن قطع المحفوظات
لا يشترط فيها مثل هذا الشرط ، ولو أن بعض قطع المحفوظات الشعرية يُمكن أن تقدم
بهذه الطريقة أيضاً ، ولكن مثل هذا الأمر ليس متبعاً في المستوى المدرسي . |