التعبير : ماهيته وطرق تدريسه
ثانياً : الأسس التربوية ومنها :
إشعار الطالب بالحرية في التعبير : إعطاؤه الحرية في اختيار بعض
الموضوعات ، وإعطاؤه الحرية التامة في اختيار المفردات والتراكيب –
السليمة طبعاً – في أداء أفكاره وإعطاؤه الحرية التامة في طريقة عرض
الأفكار التي يريد عرضها أو يطلب إليه عرضها .
وما دام التعبير من الأغراض الهامة التي يحققها تعلم اللغة وما دام كل درس من
دروس اللغة – وغيرها – فيه مجال للتدرب على التعبير ، فالمعلم مطالب بأن يستثمر
هذه المجالات في تدريب التلاميذ على التعبير الصحيح والسليم وأن لا يقصر ذلك
على حصة التعبير في برنامج الدراسة .
الخبرة السابقة للحديث عن أي موضوع ضرورية ولازمة ، إذ لا يستطيع المرء أن
يتحدث أو يكتب عن شيء لا معرفة له به ، وعلى المعلم أن يختار موضوعات التعبير
من مجال خبرة المتعلم أو قدرته التصورية .
ثالثاً : الأسس اللغوية :
التعبير الشفوي أسبق في الاستعمال عند الأطفال ، إذ أنهم يستطيعون – قبل مرحلة
دخول المدرسة – التعبير به عن جل حاجاتهم ولذا يجب أن تكون فرص التدريب عليه في
المرحلة الابتدائية ، أوفر من فرص التدريب على الكتابي .
حصيلة التلاميذ اللغوية في المرحلة الابتدائية قليلة ، والتعبير محتاج إلى
مفردات وتراكيب ، للوفاء بالأفكار وأدائها على النحو المناسب ، لذا ينبغي أن
يوفر المعلم الفرص لإثراء معجم التلاميذ اللغوي ، وذلك بإسماعهم القصص والأخبار
وتسريب المفردات الصحيحة في المواقف التي تقتضي ذلك .
إزدواجية اللغة في حياة التلاميذ ، فهو يستمع إلى اللغة السليمة من خلال معلم
اللغة العربية وحده – أو هكذا أتصور – ويتعامل في حياته اليومية ، بلهجة أخرى
هي العامية ، ولا يعدم المعلم الوسائل التي من شأنها أن تغري التلميذ باللغة
السليمة ، كسماع الأغاني والأناشيد الفصيحة ، وسماع وقراءة القصص المختلفة .
|