التعبير : ماهيته وطرق تدريسه


وفي القواعد ، يمثل التطبيق على قواعد اللغة خير وسيلة لتوظيف ما تَعلّمَهُ التلميذ من وقواعد في كتابته وقراءته ، شريطة أن يعتمد في ذلك على أن يمارس الطالب عمله مستقلاً  ، لا أن يأتي هذا العمل ، وكأنه صورة واحدة لجميع الطلاب .

 

أما في الدروس الأخرى ، فيمكن تدريب الطلاب على الكتابة في موضوعات تاريخية أو جغرافية وردت في الاجتماعيات ، أو موضوعات أخلاقية تهذيبية – معنوية – وردت في دروس التربية الإسلامية ، أو موضوعات علمية وردت في دروس العلوم ، ولا بأس من أن يطلب المعلم إلى الطلبة في هذه المرحلة أن يفيدوا في كتابتهم مما خطر معهم في دروس اللغة الأجنبية من قصة ممتعة، أو أغنية  أو قصيدة شعر ، فيترجموها إلى اللغة العربية .

 

ولا تقتصر مجالات التدريب على فرص التعبير الكتابي على كتب وموضوعات اللغة ، أو الدروس المدرسية، ففي الحياة قضايا وظواهر اجتماعية وسياسية واقتصادية كثيرة ، تهم الطلبة وتشكل جزءاً من حياتهم ، وبالتالي فإن تدريبهم عليها أمر ضروري .

 

ومن المجالات الأخرى التي تتيح لطلبة هذه المرحلة التدريب على التعبير الكتابي ، مجال المشاركة في صحف الحائط ، أو المجالات المدرسية ، أو في الندوات والأمسيات الشعرية والنثرية ، من أجل إعدادهم للمساهمة والمشاركة في النشاطات الأدبية في حياتهم بعد مرحلة الدراسة .

 

ومن الطبيعي أن يساير هذا الاهتمام بالتعبير الكتابي اهتمام مشابه في الاهتمام بمجالات التعبير الشفوي ، ويتبدى هذا الاهتمام بتعويد التلاميذ على التعبير الصحيح الخالي من الأخطاء في الأسلوب وفي استعمال قواعد اللغة ، وضرورة التركيز على الوضوح والبعد عن الالتفاف حول الفكرة أو الموضوع .
 

next
 
main page