تم تقسيم اليوم إلى 24 ساعة في مصر القديمة وفي بابل واستناداً إلى النظام السداسي قسم البابليون الساعة إلى ستين دقيقة والدقيقة إلى ستين ثانية.

ظل دوران الأرض حول محورها الوسيلة المعتمدة لقياس الوقت حتى انعقاد المؤتمر العام الثالث عشر للأوزان والمقاييس سنة 1967 حيث تم تحديد الثانية من جديد كالآتي:

"ثانية واحدة هي الزمن الذي يمر عندما تشع ذرة من عنصر السيزيوم 133 عدداً من الموجات الضوئية بطول موجة مُعيّن. عدد الموجات هو 770 631 192 9 .

لو أخذنا ساعتين من السيزيوم فإن فرق القراءة بينهما لن يتجاوز ثانية واحدة بعد مرور ستة آلاف سنة.

 

 الجواب هو: لا.  

لمدة أربع سنوات من بداية سنة 1980 وحتى نهاية سنة 1983 تم رصد طول اليوم فتبين أن الوقت الذي تُتِم فيه الأرض دورة واحدة يختلف بين 0.001-0.003 من الثانية عن قياس ساعة السيزيوم. هل يمكن أن يكون الاختلاف ناتج عن عدم انتظام ساعة السيزيوم؟ على الأرجح لا.

 يتساءل البعض ما هو الزمن؟ الجواب على هذا السؤال غير معروف حتى كتابة هذه الأحرف . نحن نستعمل وسائل مختلفة لقياس الزمن دون أن نعرف شيئا عن ماهيته.  قياس الزمن يتم بتحديد لحظة بدء الرصد وتحديد نهاية الرصد، مدة الرصد هي الزمن الواقع بين البداية والنهاية.
 

كنا نعتقد أنّ الزمان والمكان من الثوابت المطلقة أي التي لا تتقيد بأي عامل آخر حتى اكتشف العالم ألبرت آينشتاينAlbert Einstein   خطأ هذا الاعتقاد ونشر اكتشافه ذاك سنة 1905 الذي أطلق عليه اسم "النظرية النسبية" ومفادها أنّ الزمان وأبعاد المكان تتغير طبقاً  للمنصة أو قل المكان أو الحيّز الذي يتم منه رصد الحركة.  فإذا كنا نقف في مكان ما ومرّ بقربنا (أو عن بُعد) سيارة أو قطار أو أي كتلة فإنّ الزمن الذي يُرصد مِن على الجسم المتحرك يختلف (أقصر) من الزمن الذي يُرصد على الجسم الساكن كما تتغير أيضا (تَقِلّ) المسافة بين نقطتين تقعان على خط اتجاه الحركة . أي لو كان الجسم المتحرك سيارة طولها 5 أمتار فإن طولها سيقل تبعاً لسرعتها . قيمة التغير الذي يطرأ على الزمن والطول يمكن حسابها باستعمال معادلات النظرية النسبية . ( التغير الذي يطرأ يكون ضئيل جداً لأنه يتعلق بالقيمة التالية    . وما دامت سرعة الجسم v قليلة بالنسبة لسرعة الضوء c فمن التغير أيضاً يكون صغيراً جداً .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد :أ . عصام زكي عرّاف

 

تاريخ التحديث 18 أيلول 2002


 

 
 

Copyright © 2001 - 2002 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية