يولد الجسم المتحرك في الوسط الذي يتحرك فيه موجات ضغطية تنتشر في جميع
الاتجاهات كما في الأجسام التي تتحرك في الهواء ( كالطائرات مثلاً ) . وتتركز
التضاغطات أمام الجسم ويتوقف تركيزها على سرعة الجسم, وعندما تكون سرعة الجسم
في وسط معين أقل بكثير من سرعة الموجة في الوسط نفسه كما في الشكل :
فإن تغيرات الضغط تؤدي إلى تغيرات فيزيائية بسيطة في الوسط الذي يتحرك فيه الجسم
ولكن عندما تكون سرعة الجسم كبيرة أو مقاربة لسرعة الموجة في ذلك الوسط فإن
تلك التغيرات ستكون واضحة متمثلة في زيادة كثافة ودرجة حرارة الوسط.
ويوضح الشكل أدناه :
نموذج للموجات الضغطية المتركزة في مجال ضيق جداً أي تركيز كبير للطاقات
يواكب الجسم المتحرك بسرعة مساوية لسرعة الموجة والذي يسبب ضغطاً كبيراً على
الجسم قد لا يتحمله الجسم كما هو الحال عند حركة طائرة بسرعة مساوية لسرعة
الصوت في نفس الوسط وإن السطح الذي يضم الموجات الضغطية
يسمى
" جبهة موجة الرجة أو موجة الصدم "
وتوصف الطائرة بأنها بلغت جدار الصوت , ويكون شكل جبهة موجة الرجة مستوياً
عمودياً على متجه سرعة الطائرة, ولتفادي الأضرار الناتجة عن موجة الرجة
المستوية الجبهة يعمل الطيار على تجاوز سرعة الصوت فيؤول شكل جبهة الرجة إلى
سطح مخروطي
كما في الشكل
:
وهوعبارة عن غلاف للجبهات الكروية المتوالدة بصورة متعاقبة أو يكون موقع الطائرة
عند رأس المخروط ويبقى المخروط ملاصقاً لها ويسمع دويه الهائل من قبل أي راصد
يصادفه.