قطار العرب
 
 
 
قطار العُرب يجري في البطـون
 
بأكداس اللحوم مع الدهــــــــــون

ففي عرباته لحمٌ مُقَلـــــــــــــــى

 

وأوزيٌّ  تَحَمَّــرَ في الأتـــــــــون

ومنديٌّ شهي لا يضاهــــــــــــى

 

وبرياني في النفوس وفي العيـون

وأسماكٌ مشكــلةٌ تراهــــــــــــــا

 

منوَّعة الطرائق والفنـــــــــــــون

فمقلي على جمـر خفــــــــــــيف

 

وبعضٌ قد تقلَّب بالطحيــــــــــــن

وأطيار منوعة تراهــــــــــــــــا

 

من المحشوّ محمــــــرّ البطـــون

بموسيقى تهــز النفس شوقـــــــاً

 

على قرع الملاعق والصحــــون

 

 

 

(لأمّ  علي) جمهور غفيــــــــــرٌ
 
وقد برزت بآيات الفُتُـــــــــــــون
ففي أعطافهـا جوزٌ ولــــــــــوزٌ
 
وَحَبُّ صُنَوبـــــَرٍ في كل لِيــــــن

تميل إليكَ في لهف وشـــــــــوق

 

وحبٍّ من جوى قلب  حَنُــــــــونِ

 

 

 

ألا  واذكــر كراميلاً وجِِليــــــــاً
 
( وكل واشكر) من الكنز الدفــين

وزند الست في الأنظار  حسنـــاً

 

رست ليلاً على شطـ الجفــــــون

كحسناء تُرى في جمع  ســـــوءٍ

 

فظاهر ما يُرى غيرُ اليقيــــــــــن

 

 

 

هو التصنيع يفخر فيه قومــــــي

 

سلوني عنهـــم صحبي سلونــــي

لنا كُبَبٌ قنابل إذ تراهــــــــــــــا

 

بحشو فيه من لـــحم لبـــــــــــون

لأمريكا وللغرب انبهـــــــــــــارٌ

 

بتقنية تؤولُ إلى الجنــــــــــــــون

وللعُرب العقولٌ معطــــــــــلاتٌ

 

فلم تحفل بما دون البطـــــــــــون

 

 

 

فهذا النوع تقويــةٌ لبـــــــــــــــاهٍ

 

يقوّي المرء كالحبــــل المتيـــــن

فيغدو كالحصان بدون ســــــرجٍ

 

ويصهــل كالجواد لحـور عيــــنِ

إذا عاش  الفتى عبداًً لبطــــــــن

 

وفرج فالحياةُ حيـاة  هـــــــــــون

كذا الحشراتُ أكثرُ ما تراهــــــا

 

سَفاداً  تحت أنظار   العيــــــــون

وأكثرها طعاماً دون عقــــــــــل

 

وتفكيـر  على  مر  السنــــــــــين

إذا ما كنت في دنياك ِصنْـــــــواًً

 

فعش وارتع بلا عقـل وديــــــــن

كجُعْـــل إذ يقلِّبُ بَعْـر تيــــــــس

 

بطول نهــاره بين   الحـــــــزون

وحُز ما شئت من أمراض عصر

 

وغُص في الوحل سَبَخاتِ طيـــن

أديـــــن الله يأمرنا حيـــــــــــــاة

 

لدنيانـا بقــــــــــرآن مبيـــــــــــن

فمن يعملْ  لآخـرة ودنيــــــــــــا

 

بعيداً عــن متاهــــات الظنـــــون

سيأمن من عذابات الليالـــــــــي

 

ويحيــــا العمر في نـور اليقــــين

 

 

 

9/2/2003

 

لطباعة القصيدة أو حفظها على ملف وورد اضغط هنا